ألمانيا..اليمين المتطرف بمرمى نيران وزيري الداخلية والخارجية
٢٢ يونيو ٢٠١٩
على خلفية مقتل السياسي فالتر لوبكه وتلقي آخرين تهديدات بالقتل، طالب وزير الخارجية الألماني بتنظيم احتجاجات ضد الإرهاب اليميني، داعياً للدفاع عن الديمقراطية. فيما أعلن وزير الداخلية عزمه تكثيف مكافحة اليمين المتطرف.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى تنظيم احتجاجات ضد اليمينيين المتطرفين على خلفية حادث اغتيال فالتر لوبكه المسؤول الحكومي في مدينة كاسل الألمانية قبل عدة أسابيع. وكتب ماس في مقالة بصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت (22 حزيران/ يونيو 2019): "لنظهر أننا أكثر عدداً من المتطرفين اليمينيين ومن المعادين للسامية ومن الذين يريدون تقسيم المجتمع". وأكد ماس مطالبه قائلاً: "لن نترك مليمتراً واحداً لأعداء الحرية! ولابد من الدفاع عن الديمقراطية، هيا لنحمي الأساسيات معاً، كل يوم وفي كل مكان".
وأضاف ماس أنه بعد ثمانين عاماً على بداية الحرب العالمية الثانية ربما يصبح الساسة ثانية ضحايا للمتطرفين اليمينيين، بسبب قناعاتهم السياسية وعملهم من أجل البلاد، "وكل هذا يبين ما الذي يغمض كثيرون الآن أعينهم عنه: إن ألمانيا لديها مشكلة مع الإرهاب".
وأوضح ماس في مقالته أن هناك أكثر من 12 ألف شخص الآن في ألمانيا من المتطرفين اليمينيين، و450 منهم مختفون رغم أن هناك أوامر بالقبض عليهم. واستطرد ماس: "التغاضي عن هذا يمكن أن يكون قاتلاً، وعلينا أن نسمي الإرهاب اليميني في نهاية المطاف باسمه".
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عزمه تكثيف مكافحة اليمين المتطرف. وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الصادرة اليوم السبت إنه إذا تأكدت صحة الفرضيات في واقعة مقتل المسؤول الحكومي في كاسل، "فإن هذا التطور سيكون بالغ الخطورة"، مضيفاً أن اليمين المتطرف "أصبح خطراً حقيقياً" بنفس درجة خطر الإرهاب الإسلامي ومواطني الرايخ. تجدر الإشارة إلى أن حركة "مواطني الرايخ" هي مجموعة من الأشخاص في ألمانيا لا يعترفون بسلطة النظام الحالي للحكومة.
وأعلن الوزير عزمه تشديد قبضة دولة القانون، وقال: "عملية الاغتيال هذه تدفعني إلى بذل كافة الجهود لرفع درجة الأمن"، مؤكداً أن هذا يتعين أن يشمل حماية المواطنين والمؤسسات من كافة المستويات، حتى على المستوى المحلي، وقال: "من واجبنا أن نفعل ما هو في وسعنا لحماية أي فرد مهدد".
وفي إشارة إلى التحريض والكراهية عبر الإنترنت، قال زيهوفر: "الإهانة والقذف وإثارة الفتن تخضع جميعها للملاحقة القانونية سواء كانت تحدث في إطار الإنترنت أو خارجه".
يشار إلى أن هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) تقول إنه يوجد في ألمانيا نحو 12700 متطرف يميني ربما يستخدمون العنف، وأظهر استطلاع لمؤسسة سيفي أن 60 في المئة من الألمان يرون أن الحكومة لا تفعل شيئا يذكر للتصدي لهم.
والجدير ذكره أنه عُثر على لوبكه، رئيس الحكومة المحلية في كاسل، مصاباً بالرصاص في رأسه في شرفة منزله قبل أسبوعين. واعتقلت الشرطة شخصاً عمره 45 عاما قالت إن اسمه شتيفان.إي. في مطلع الأسبوع بعد العثور على آثار من حمضه النووي في موقع الجريمة. وقال محققون إنه كان متطرفاً يمينياً معروفاً في الثمانينات والتسعينات. وكان عضواً في ناد للرماية ولكن لم يكن يحمل رخصة سلاح.
خ.س/ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
ضحايا خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل بدم بارد خلال الفترة من عام 2000 إلى 2007. وتُوجه الأنظار في المحاكمة ضد المتواطئين المفترضين لاسيما على بيآته تشيبه، لكن من هم ضحايا هذه العصابة الإرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Försterling
عشر ضحايا قُتلوا بدم بارد
تسعة من الضحايا لهم جذور أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما تم قتل شرطية ألمانية من قبل المجموعة الإرهابية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنور سيمسك
في التاسع من نوفمبر 2000 قُتل بائع الزهور أنور سيمسك البالغ من العمر 38 عاما في نورنبرغ ـ في الصورة مع زوجته. كان يبيع الزهور في موقف صغير للسيارات خارج المدينة. والد ثمانية أطفال قُتل بثمان طلقات نارية. هاجر سيمسك في 1986 من تركيا إلى ألمانيا. وهو يُعد الضحية الأولى في سلسلة قتل الخلية العنصرية.
صورة من: privat/Ufuk Ucta
عبد الرحمن أوزودوغرو
في 13 يونيو 2001 تم قتل الخياط من أصول تركية عبد الرحمن أوزودوغرو داخل محله للخياطة في نورنبرغ. كان عمره 49 عاما، وكان مطلقا وخلف وراءه بنتا في الـ 19 من عمرها.
صورة من: picture alliance/dpa
سليمان تاسكوبرو
في 27 يونيو 2001 تم قتل بائع الفواكه والخضار سليمان تاسكوبرو في هامبورغ داخل محل والده بثلاث رصاصات في الرأس. وكان عمره 31 عاما، وكانت له بنت في الثالثة من عمرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
هابل كيليتش
في ميونيخ وفي 29 أغسطس 2001 تم قتل بائع الخضار البالغ من العمر 38 عاما، هابل كيليتش في محله. وحتى هو تلقى الرصاص في رأسه. زوجته وبنته البالغة من العمر حينها 12 عاما غادرتا ألمانيا. هابل كيليتش هو الضحية الرابعة في سلسلة الاغتيالات التي نفذتها الخلية النازية.
صورة من: picture alliance / dpa
محمد تورغوت
في روستوك تم قتل محمد تورغوت في 25 فبراير 2004 داخل محل لبيع المأكولات السريعة بثلاث رصاصات في الرأس. كان يزور حينها صديقا كان يعمل لصالحه في المحل يوم الجريمة. وكان الرجل البالغ من العمر 25 عاما يعيش في هامبورغ.
صورة من: picture alliance/dpa
إسماعيل ياسر
داخل محله لبيع المأكولات السريعة في نورنبرغ تمت تصفية إسماعيل ياسر البالغ من العمر 50 عاما في 9 يونيو 2005. وقد عثر زبون عليه في المحل. خمس طلقات نارية وُجهت لياسر الذي خلف وراءه ثلاثة أطفال.
صورة من: picture alliance/dpa
تيودوروس بولغاريديس
في ميونيخ، وفي 15 يونيو 2005 قُتل تيودوروس بولغاريديس في محله لخدمة المفاتيح، وهو ينحدر من اليونان. والأب البالغ من العمر 41 عاما الذي خلف طفلين وراءه هو الضحية السابعة في سلسلة الاغتيالات.
صورة من: DW/I. Anastassopoulou
محمد كوباتشيك
في دورتموند يوم 4 أبريل 2006 تم قتل صاحب المتجر محمد كوباتشيك بعدة طلقات نارية في الرأس،، تم ذلك وقت الظهيرة في شارع تسوده حركة سير قوية. الرجل البالغ من العمر 39 عاما خلف وراءه زوجة وثلاثة أطفال.
صورة من: picture alliance/dpa
خالد يوزغات
كذلك برصاصات في الرأس تمت تصفية خالد يوزغات في 6 أبريل 2006 في كاسيل بولاية هسن. وقعت الجريمة داخل مقهى للإنترنيت كان يديره مع والده. كما كان يتردد على مدرسة ليلية من أجل نيل شهادة البكالوريا. عمر خالد كان 21 عاما وهو ألماني من أصل تركي.
صورة من: picture alliance / dpa
ميشيل كيزفيتر
الشرطية المنحدرة من ولاية تورينغن ميشيل كيزفيتر كانت تبلغ من العمر 22 عاما عندما قُتلت في 25 أبريل 2007 في هايلبرون (بادن فورتمبرغ) برصاصة في الرأس. كيزفيتر هي الضحية العاشرة والأخيرة للثلاثي الإرهابي من الخلية السرية النازية.