بدء عملية الانتخاب بولايتين ستكون امتحانا لحزب ميركل
١٤ مارس ٢٠٢١على تمام الساعة الثامنة من صباح الأحد (13 مارس/ آذار 2021)، فتحت مراكز الاقتراع في ولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس، لانتخاب حكومة وبرلمان جديدين في كل من الولايتين، وذلك في أول محطة ضمن عام انتخابي صاخب في ألمانيا، يبلغ ذروته في أيلول/ سبتمبر المقبل موعد الانتخابات التشريعية العامة والتي سيتم فيها اختيار مستشار/ مستشارة جديدة خلفا لأنغيلا ميركل التي ستترك منصبها بعد أكثر من 15 عاما من الحكم.
وفي انتخابات اليوم يخشى المحافظون بزعامة ميركل من هزيمة مدوية في الاقتراعين معا، بسبب فضيحة الكمامات الواقية من كورونا والتي كشفت عن تورط ثلاثة نواب في صفقات مشبوهة يحقق فيها الجهاز القضائي.
على ضوء ذلك، وصف الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه البافاري المسيحي الإجتماعي، الوضع بأنه "أزمة" تعصف بالحزب، اقرارا منه بخطورة الفضيحة.
ويتوقع الكثيرون أن تفضي الانتخابات إلى تشكيل حكومة من ائتلاف ثلاثي يضم حزب الخضر والاشتراكي الديمقراطي إلى جانب الليبرالي الحر. وتبدو الأطراف الثلاثة وفق التعليقات الإعلامية التي أطلقتها مصادرها الرسمية مستعدة لخوض التجربة مقابل ابعاد تحالف المحافظين في برلمان الولايتين.
ومن شأن هذه الانتخابات التعجيل في تحديد هوية المرشح للمستشارية عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الانتخابات العامة الخريف المقبل، بعدما انحصرت المنافسة على ما يبدو بين رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي (البافاري) ماركوس زودر، وآمين لاشيت رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي والذي يشغل أيضا منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا.
ويتردد في الأوساط الحزبية أن من سيحصل على فارق كبير في استطلاعات الرأي العامة، سيتم ترشيحه لمنصب المستشارية، على أن يحدث ذلك نهاية الشهر الجاري، وفق تقارير إعلامية متطابقة.
و.ب/ م.س(د ب أ، ب أ د)