ألمانيا: تراجع كبير في عدد المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا
١٠ أبريل ٢٠١٧
أبدت أرقام رسمية ألمانية انخفاضا في أعداد المتقدمين بطلبات لجوء، وهو ما يشير إلى نجاح الاتفاقات التي أبرمتها ألمانيا لا سيما مع أنقرة. وتشير الأرقام إلى أن معظم القادمين ينحدرون من سوريا والعراق وأفغانستان.
إعلان
أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية اليوم الاثنين (العاشر من نيسان/ أبريل) أن عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في البلاد انخفض بحدة في مؤشر على نجاح الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.
وأثّر التدفق الكبير للاجئين على ألمانيا في العامين الماضيين سلبا على شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبيل الانتخابات العامة المقررة في أيلول سبتمبر في مقابل تعزيز مكانة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.
لكن شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا تراجعت بحدة منذ تباطؤ وتيرة وصول اللاجئين إلى ألمانيا في أعقاب الاتفاقية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل عام.
وقالت وزارة الداخلية إن حوالي 47300 شخص وصلوا إلى ألمانيا بين يناير كانون الأول وآذار مارس معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان في حين تقدم حوالي 60 ألفا بطلبات لجوء في تلك الفترة بانخفاض بلغ ثلثي العدد الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأصدر مكتب الهجرة واللاجئين الألماني حكمه بشأن 222395 طلب لجوء بين يناير كانون الثاني ومارس آذار. وسمح لنصف الأفراد بالبقاء في ألمانيا في الوقت الحالي لكن الخمس فقط منحوا صفة اللاجئين.
ويسجل المهاجرون لدى وصولهم إلى ألمانيا أسماءهم أولا في مراكز استقبال محددة حيث يتعين عليهم أن ينتظروا لأشهر قبل التقدم بطلب لجوء مما تسبب بتراكم كبير للحالات العالقة. وقالت الوزارة إنه بنهاية مارس آذار الحالي كان 278 ألفا لم يتقدموا بعد بطلبات للنظر فيها.
ع.أ.ج / ح ع ح (د ب ا)
كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو