ألمانيا..سلفيون كقوى أمن بنوادي كرة قدم بالدرجة الأولى
١٩ يوليو ٢٠١٩
أظهرت تحقيقات صحفية ألمانية أن ناديي فيردر بريمن وبادربورن لكرة القدم قاما في مراحل سابقة بتعيين شخصين كحراس أمن يحتمل أنهما كانا على اتصال بجهات إسلاموية مستعدة لارتكاب أعمال عنف في البلاد.
إعلان
اكتشفت الشرطة الألمانية أن ناديي "إس سي بادربورن" و"فيردر بريمن"، وهما من فرق الدوري الألماني الدرجة الأولى هذا الموسم، قاما في مرحلة سابقة بتعيين شخصين كحراس أمن بالناديين يحتمل أنهما كانا على اتصال بجهات إسلاموية مستعدة لارتكاب أعمال عنف في البلاد. وقام الناديان بإبلاغ الشرطة عن الحالتين قبل عدة أسابيع وأكد الناديان هذا الخبر اليوم الجمعة (19 تموز/يوليو 2019) لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ). كذلك تم إبلاغ جهاز أمن الدولة وفقاً لما أعلنته محطة "تلفزيون غرب ألمانيا" العمومية (في دي آر).
وكان أخوان من الشيشان عملا لصالح شركة أمن في بادربورن. ويقول نادي فيردر بريمن إنهما عملا أيضاً في أمن ملعب فيردر بريمن عبر شركة فرعية تمثل الشركة الأولى الواقعة في بادربورن.
وقالت محطة "في دي آر" إن أحد الأخوين، عُرّف باسم إسلام م. لفت انتباه السلطات عام 2015، لتعاطفه مع منفذي الهجوم الإرهابي الذي وقع على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس الذي اسفر عن مقتل 13 شخصاً، حيث حكم عليه آنذاك بعقوبة الإقامة الجبرية للقاصرين.
وأكد رئيس قسم الاتصالات بنادي فيردر بريمن ميشائيل رودولف أن كلا الشخصين عمل وفقا "لفحص المعلومات العادية في التفتيش الأمني الذي اتخذ حينها" في تأمين أربع مباريات في مدينة بريمن، مشيراً إلى أن نادي بريمن قام "باستنفاذ جميع صور التقصي الممكنة". وأبلغ النادي إلى جانب الشرطة المسؤولين عن الدوري الألماني. وقال رودولف: "كلا الرجلين لم يعودا يعملان، بحسب علمنا، في أمن الأندية".
كذلك قال ماتياس هاك المتحدث الصحفي باسم فريق بادربورن: "علمنا بالأمر قبل عدة أسابيع ودرسنا ذلك على وجه السرعة، وتبادلنا المعلومات مع الشرطة وشركة الأمن، وثبت لدينا أن كلا الشخصين لم يعودا في الخدمة منذ وقت طويل، أما التحقيقات الأخرى فمسألة تخص الشرطة".
من جانبه، قال ميشائيل ميرتنس نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية "إن هذه المعلومات تشير إلى وجود ثغرة أمنية لا يجوز أن تتواجد أساساً". وأضاف المسؤول النقابي أن على النوادي الرياضيةوقيادة الدوري الألماني أن تتفاعل بجدية مع الأمر لأن ذلك يصب في صلب مصلحتها"، حسب تصريحاته لقناة "في دي آر".
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.