أطلق الاتحاد الألماني لكرة القدم برنامجا جديدا لتطوير كرة القدم للناشئين يعتمد بالأساس على تخفيف ضغط النتائج على الفئات الصغرى وتعزيز شغفهم بكرة القدم. لكن هذه الإصلاحات تواجه انتقادات.
إعلان
بعد الخروج مرتين متتاليتين للمنتخب الألماني من الدور الأول لبطولة كأس العالم وإقصاء منتحب تحت 21 عاما من ثمن نهائي كأس العالم الأخيرة وتوديع منتخب السيدات مونديال أستراليا ونيوزيلاندا من الدور الأول، أصبح من الملموس أن ألمانيا لم تعد رائدة كرويا على الصعيد العالمي كما كانت من قبل.
لذلك دق الاتحاد الألماني لكرة القدم ناقوس الخطر وأعلن عن مجموعة من الإصلاحات تشمل أيضا الفئات الصاعدة فما هي؟ وما هي الانتقادات الموجهة لها؟
تطوير المواهب بعيدا عن ضغوطات النتائج
ابتداء من موسم 2024/2025 سيتم اتباع نظام جديد بالنسبة لكرة القدم الخاصة بالناشئين في ألمانيا. فالنسبة للفئات بين 6 و11 سنة سيتم تبديل نظام الدوري التقليدي بمباريات مسائية على شكل دوري ومهرجانات.
وذلك من أجل تخفيف الضغط على الأطفال والتركيز على تطوير مواهبهم، حسب ما جاء في توضيح للاتحاد الألماني لكرة القدم.
وفي هذا النوع من المسابقة لا يتم احتساب النتائج أو الترتيب كما لا يوجد هناك حكم. وهناك قواعد خاصة بالتبديلات والتسديد من بعيد كما أن وقت اللعب لن يتعدى 15 دقيقة.
كرة قدم من ألمانيا: الجيل الجديد
05:05
وكلما كبر الأطفال، كلما زاد عدد أفراد الفريق وأصبح المرمى أكبر. فبالنسبة للاعبين تحت الست سنوات، سيتم اللعب باثنين مقابل اثنين أو ثلاثة ضد ثلاثة مستخدمين أربع مرام، مرميان لكل فريق. ويطلق على هذا النظام اسم Funino.
الإصلاحات تشمل أيضا فئة الشباب بين 17 و19 عاما. إذ من المقرر أن يتم استبدال الدوري الألماني للشباب بدوري الناشئين وسيتم تقسيمه إلى قسمين قسم تمهيدي وآخر رئيسي يضم قسم أ وقسم ب. في القسم أ يمكن أن تلتقي أندية من مناطق مختلفة من ألمانيا. ويضم دوري الناشئين في صفوفه أندية من البوندسليغا وأندية من الهواة.
وسيتم إلحاق الأندية التي تتوفر على مراكز تكوين الناشئين مباشرة بهذا الدوري ولا يمكنها الهبوط منه.
انتقادات لهذه الإصلاحات
الإصلاحات التي أطلقها الاتحاد الألماني لكرة القدم قوبلت بانتقادات من بعض المختصين بمجال كرة القدم. فقد انتقد مدرب نادي كولن (كولونيا) الألماني شتيفن باومغارت هذا الأمر، واعتبر في حوار مع قناة WDR الألمانية أن "الأطفال بحاجة إلى تعلم كيفية التعامل مع الهزائم والاستمتاع بممارسة الرياضة حتى عندما لا يسجلون الأهداف..".
أيضا المدرب السابق في البوندسليغا رالف رانغنيك ينظر بعين الريبة لهذه الإصلاحات، موضحا ذلك في مقابلة مع قناة WDR أن "الفوز يجب أن يكون دائما الأولوية في كرة القدم".
واعتبر اللاعب الدولي السابق توماس هيلمر خطط الاتحاد الألماني لكرة القدم بأنها "غريبة"، محذرا من أن فكرة الأداء لن تصبح موجودة بعد الآن. وأضاف هيلمر "يجب إعطاء الشباب الفرصة لارتكاب الأخطاء وتطوير شخصيتهم. عدا ذلك فإن الأمر سوف يسير "في الاتجاه الخاطئ".
كما وصف اللاعب الدولي السابق والمحلل التلفزيوني ديتمار هامان خطط الإصلاح بأنها غير مفهومة.
أوليفيا غيرستنبيرغر/هشام الدريوش
أساطير كرة القدم الألمانية في جميع الأوقات
منذ عقود يلعب في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم لاعبون متميزون. لجنة تحكيم شكّلت أفضل فريق في تاريخ المستديرة الألمانية. اللاعبون الأسطورة يمكن التعرّف عليهم في متحف كرة القدم الألماني في دورتموند داخل "قاعة المشاهير".
صورة من: picture alliance/dpa/W. Baum
زيب ماير
زيب ماير لُقّب أيضا "بالقطة" بفضل مرونته في الحركة. ويحمل ماير من خلال مشاركته في 95 مباراة رقما قياسيا كحارس مرمى للمنتخب الألماني لكرة القدم. أحرز في عام 1972 لقب البطولة الأوروبية إضافة إلى لقب بطولة العالم في 1974.
صورة من: picture-alliance/dpa
باول برايتنر
لاعب الوسط المدافع باول برايتنر كان بمثابة لاعب استراتيجي ثوري محنك فوق عشب الملاعب. وفي 1974 أحرز لقب بطولة العالم وقبلها بعامين تُوج بطلا أوروبيا مع المنتخب الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa
فرانتس بكنباور
نجاحات فرانتس بكنباور الكبرى كانت لقب بطولة العالم كلاعب في 1974 وفي 1990 كمدرب الفريق. واعتُبر لوقت طويل شخصية لامعة في كرة القدم الألمانية وغيّر بخفته وتقنيته العالية دور لاعب الوسط أكثر من أي لاعب في العالم. وهو يُعتبر أيضا قائدا شرفيا للمنتخب الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/empics/N. Simpson
أندرياس بريمه
المدافع أندرياس بريمه سطر التاريخ في عالم المستديرة من خلال إبداعة في قذف الكرة، اللاعب المولود في هامبورغ سجل في نهائي البطولة العالمية ضد إيطاليا في 1990 ركلة جزاء ليفوز المنتخب الألماني بواحد مقابل صفر. وظل بريمه طوال سنوات مدافعا مرموقا وكان يجيد بنفس المستوى قذف الكرة بالرجلين ـ ما شكل تطورا جديدا في كرة القدم الدولية.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
فريتس فالتر
فريتس فالتر يُعد من بين الشخصيات المتميزة في عالم كرة القدم الألمانية. وخلال الفوز ببطولة العالم عام 1954 لم يكن فقط قائدا للفريق، بل أيضا اليد الممتدة للمدرب زيب هيربيرغر في الملعب. وتم تتويج فالتر كأول قائد شرفي للمنتخب الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa
لوتار ماتيوس
كان لوتار ماتيوس الشخصية المتميزة خلال بطولة العالم 1990 في إيطاليا. وبفضل سيطرته على اللعب انتزع المنتخب الألماني لقب البطولة في النهاية. شارك في 75 مباراة كقائد لمنتخب بلاده، كما شارك في 150 مباراة دولية ليصبح في حوزته رقم قياسي على هذه الصعيد. شارك ماتيوس في خمس بطولات عالمية وهو واحد من بين ستة قادة شرف المنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kleefeldt
ماتياس زامير
كان محفزا واستراتيجيا ورائدا، لعب ماتياس زامير 23 مرة في صفوف منتخب ألمانيا الديمقراطية سابقا، وبعد الوحدة الألمانية لصالح منتخب ألمانيا. سجّل ثمانية أهداف في 51 مباراة ضمن صفوف المنتخب الألماني. أما نجاحاته الكبرى فكانت الفوز في البطولة الأوروبية بإنكلترا عام 1996 والحصول على لقب وصيف البطولة الأوروبية بالسويد عام 1992.
صورة من: Bongarts/Getty Images/Lutz Bongarts
غونتر نيتسر
كان يُعتبر الروح الرقيقة والرجل الأول لكرة القدم الألمانية، وأحد أفضل لاعبي الوسط لجميع الأوقات. غونتر نيتسير اشتهر بتمريراته الدقيقة. وفي 1972 أحرز مع المنتخب الألماني لقب البطولة الأوروبية، وفي البطولة العالمية عام 1974 شارك في مباراة واحدة، ولم يشعر بأنه بطل عالمي. وكان لاعبا في المنتخب الوطني لمدة أكثر من عشر سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Bajzat
هلموت ران
الآن يتوجب على ران قذف الكرة، ران يصيب الهدف، هذا ما دوّى به في عام 1954 صوت المذيع هربيرت تسيمرمان عبر الراديو. لاعب الجناح الأيمن هلموت ران أحرز الهدف الحاسم 3:2 ضد المجر في نهائي بطولة العالم لتهلل الأمة برمتها. وشارك "الزعيم" وهو لقب ران بفضل شخصيته القيادية في 40 مباراة دولية وسجل 21 هدفا.
صورة من: picture-alliance/dpa
غيرد مولر
غيرد مولر كان قناص أهداف نادر الوجود. سجل في مبارياته الدولية الـ 62 ما يعادل 68 هدفا. وكان مولر يسجل الأهداف عندما يكون الأمر ملحا، ففي نهائي بطولة العالم في 1974 سجل الهدف الحاسم 2:1 ضد هولندا. وفي 1972 أحرز "مفجّر الأمة" لقب البطولة الأوروبية. مولر كان يسجل الأهداف من كل زاوية وفي كل فرصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Robinson
أوفيه زيلر
أوفيه زيلر هو قائد الشرف الوحيد من المنتخب الألماني الذي لم يحرز لقب بطولة العالم. وفي زمنه كان زيلر مهذبا للغاية ويُعد أفضل مهاجم في العالم. وكقائد للمنتخب الوطني أصبح في 1966 وصيف بطل العالم واحتل في البطولة العالمية 1970 المرتبة الثالثة. وسجل زيلر 43 هدفا في 72 مباراة مع المنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schnoerrer
زيب هيربيرغر
المدرب زيب هيربيرغر يُعتبر الرأس المدبر وراء "أعجوبة بيرن". فتح بأسلوبه المتميز الطريق أمام لقب البطولة العالمية في 1954. هيربيرغر كان بمثابة الأب للاعبين وكان يهتم بربط علاقة إنسانية جيدة معهم. ومن 1936 إلى 1942 ومن 1950 إلى 1964 قاد مصير المنتخب الوطني الألماني.