ألمانياـ "ضريبة الكلاب" تدر مئات الملايين على خزينة الدولة
٢ فبراير ٢٠٢١
كما توقعت جمعية تعنى بمصالح مربي الكلاب في ألمانيا منذ شهور، أفاد المكتب الاتحادي للإحصاء باستمرار ارتفاع إيرادات الضريبة المفروضة على اقتناء الكلاب. ما مقدار الزيادة؟ وهل لذلك علاقة بجائحة كورونا؟
إعلان
أفادت البيانات الصادرة من المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا باستمرار ارتفاع إيرادات الضريبة المفروضة على حيازة الكلاب. وبحسب ما أعلنه المكتب اليوم الثلاثاء (الثاني من شباط/نوفمبر 2021)، وصلت قيمة الإيرادات الضريبية التي دفعها أصحاب الكلاب في ألمانيا في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي إلى نحو 331 مليون يورو.
وأضاف المكتب أن " هذا يعني بالنسبة للمدن والبلديات ارتفاعا بنسبة 5ر2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق".
ووفقا للمكتب، حققت إيرادات الضريبة على الكلاب ارتفاعا خلال السنوات الماضية حيث وصلت إلى 370 مليون يورو في 2019 بارتفاع بنسبة 3% مقارنة بعام 2018، وبارتفاع بنسبة 50% مقارنة بقيمتها قبل أكثر من عشر سنوات.
وأوضح المكتب أن ارتفاع هذه الإيرادات لا يعني بالضرورة أن عدد الكلاب ارتفع لأن هذه الضريبة هي ضريبة تحدد قيمتها البلديات، وتتحدد هذه الضريبة في الكثير من الأماكن تبعا لعدد الكلاب في المنزل الواحد ونوع الكلاب.
يذكر أن نادي "جيرمان كينيل" الذي يمثل مصالح أصحاب الكلاب قد توقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ارتفاع عائدات الضرائب على الكلاب في ألمانيا خلال العام الماضي في ظل ازدياد شعبية هذه الحيوانات وسط جائحة كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن أصحاب الكلاب في ألمانيا، وعلى النقيض من بريطانيا أو الولايات المتحدة، يدفعون ضريبة سنوية على حيواناتهم الأليفة. وتبلغ قيمة الضريبة في العاصمة برلين 120 يورو، مقابل 100 يورو في ميونخ.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
حيوانات لطيفة في مهام عسكرية خطيرة!
الكلب كونان ساعد الجيش الأمريكي في الكشف على زعيم تنظيم داعش البغدادي. لكنه لم يكن الحيوان الوحيد الذي يستخدم في مهام خاصة. وسبقته حيوانات أخرى كثيرة.
صورة من: picture-alliance-dpa/K. van Weel
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالكلب كونان الذي شارك في الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة على المجمع الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في سوريا وانتهت بمقتله. وأعاد ترامب نشر تغريدة للكلب في صورة مركبة غير حقيقية تظهره وهو يتوج بوسام من قبل ترامب.
صورة من: Twitter/@realDonaldTrump/@realDailyWire
ويعمل الكلب كونان وهو من صنف "شيفر" (الراعي) وهو من أصول بلجيكية، في الجيش الأمريكي منذ أربع سنوات وتم ارساله في نحو 50 عملية. وقال الجنرال بمشاة البحرية كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط إن "هذه الحيوانات تحمي القوات الأمريكية، وتنقذ أرواح المدنيين وتعزل المقاتلين عن غير المقاتلين وتجمد الأفراد الذين يقومون بأفعال عدائية".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Harnik
هناك الكثير من الحيوانات التي تعمل في مهام خاصة، وغالبا ما تكون من الكلاب. وتعمل مع الشرطة والجمارك مثلا، مثل الكلب رامبو الظاهر في الصورة. الذي يمكنه أن يشتم المال عبر أنفه الجميل. فيما يتم استخدام الكلاب أيضا في البحث عن المخدرات والمتفجرات وحتى للعثور على الأجهزة الحاملة للبيانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
ليست الكلاب وحدها التي يتم استخدامها في المهام الخاصة، فعلى سبيل المثال تستخدم الشرطة الهولندية النسور في محاربتها الطائرات "الدرون" دون طيار. وعند وصول هذه الطائرات إلى مناطق حساسة مثل المحطات النووية، ترسل النسور للتحليق وسحبها من السماء.
صورة من: picture-alliance-dpa/K. van Weel
ماذا يمكن أن تفعل طيور الكناري لخدمة الجيش؟ قتل الإرهابيين؟ شم المتفجرات؟ محاربة المقاتلات؟ الجواب لا. إذ تستخدم هذه الطيور المسالمة في المنطقة الحدودية بين كوريا الشمالية والجنوبية لشم الغازات السامة.
صورة من: picture-alliance / OKAPIA KG
كانت كوريا الجنوبية تخاف من هجوم بالغازات السامة من جارتها الشمالية، ولذلك وضعت أقفاصا من طيور الكناري في المنطقة الحدودية. وعندما تسقط هذه الطيور ميتة بسبب الغازات، سيتم حينئذ إطلاق صفارات الإنذار معلنة وجود هجوم بالغازات السامة. مهمة قد تكون انتحارية للطيور، لكنها قد تنقذ حياة الكثير من البشر.
صورة من: picture-alliance/ dpa
كانت الكلبة الروسية لايكا أول حيوان يطير في الفضاء، وذلك في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1957. وكان المقصود من هذه العملية اظهار تفوق الاتحاد السوفيتي السابق على الولايات المتحدة في مجال اكتشاف الفضاء. لكن الكلبة لايكا لم تكن مهتمة بذلك، ودفعت حياتها ثمنا لهذه المهمة، وربما ماتت بسبب الضغط أو ارتفاع درجة الحرارة اثناء العملية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
لكن استخدام الحيوانات في المهام الخاصة هو أقدم بكثير من المهمة السوفيتية الفضائية، إذ تم استخدام الحمام لتسليم الرسائل في الحرب العالمية الأولى. وكانت تلتقط أيضا صورا لمواقع القوات المعادية. الكاميرات القديمة لم يكن بإمكانها التقاط العديد من الصور سوى واحدة أو اثنين في الرحلة أو ربما أكثر من ذلك لاحقا.
الفئران هي الأخرى تم استخدامها في مهام خاصة. وذلك بسبب حاسة شمها القوية، وتم استخدامها للكشف عن الألغام. ولها ميزة عن الكلاب في هذا الجانب، وهي خفتها، إذ يمكن للكلاب أن تتسبب بانفجار الالغام في حالة مرورها فوقها، وهذا لا يكاد أن يحدث مع الفئران.
صورة من: Imago/Anka Agency International
أما الالغام البحرية فهنالك حيوان مناسب للكشف عنها، وهو الدلفين. وهذا الدلفين الظاهر في الصور يعمل مع البحرية الأمريكية ومزود بكاميرا في زعنفته. اعتمدت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على مساعدة الدلافين في الحرب الباردة. ويقال إن الدلافين المدربة هذه قد تقاعدت بعد زوال الاتحاد السوفيتي، أما الولايات المتحدة فما زالت تستخدمها.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Aho
تستخدم الولايات المتحدة أيضا كلاب البحر بالإضافة إلى الدلافين للكشف عن الألغام. كما في مثل هذا التمرين بمحاذاة العاصمة البحرينية المنامة. ويمكن للدلافين أيضا تعقب الغواصين وحماية السفن والموانئ. يقال إن الدلافين يمكن أن تستخدم أيضا في هجمات بحرية، مثل ربطها بمتفجرات لمهاجمة سفن العدو.
صورة من: U.S. Navy/Kathleen Gorby
وأخيرا نريد أن نشيد بمساعد البشر المخضرم في الجيش وفي الشرطة، ألا وهو الحصان. وقد استخدم منذ العصور القديمة لأغراض عسكرية. وفي العصور الوسطى كان الفرسان، وهم أشبه برجال الشرطة اليوم، يستخدمون الأحصنة، كما اليوم في بريطانيا مثلا. (ماركو مولر/زمن البدري/ ع.أ.ج)