شهدت مدينة دوسلدورف الألمانية مظاهرة كردية ضد سياسات أنقرة تجاه حزب العمال الكردستاني المحظور. فقد تظاهر نحو 15 ألف كردي احتجاجاً على الهجوم العسكري التركي، الذي يستهدف مقاتلي الحزب والمناطق الكردية التي يتواجدون فيها.
إعلان
تظاهر نحو 15 ألف كردي السبت (26 كانون الأول/ ديسمبر 2015) في مدينة دوسلدورف الألمانية احتجاجاً على الهجوم العسكري التركي الذي يستهدف حزب العمال الكردستاني المحظور.وذكر متحدث باسم الشرطة أن المظاهرة كانت سلمية ولم تشهد أي مواجهات.
وكان من المتوقع في البداية أن تجذب المظاهرة التي انطلقت بالقرب من البرلمان في ولاية شمال الراين- وستفاليا غربي ألمانيا نحو سبعة آلاف شخص. وانطلق المتظاهرون عبر وسط دوسلدورف الذي كان خالياً من المارة تقريباً، إذ يعتبر السبت عطلة رسمية في ألمانيا.
وحمل الكثيرون من المتظاهرين صور زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يقبع في السجن منذ 1999. ومع ذلك، حمل بعض السكان المحليين لافتات ضد المظاهرة الصاخبة التي جرى تنظيمها في يوم عطلة. وكُتب على إحدى اللافتات: "مرحباً يا أكراد - أهلا بكم - لكننا نجد أنه من الوقاحة وعدم احترام الآخرين أن تتظاهروا اليوم"، وهو أحد أيام عطلة أعياد الميلاد. وكان بعض المشاركين في المظاهرة قد أتوا من دول الجوار.
يُذكر أن تقارير إعلامية تركية ذكرت الجمعة أن أكثر من 200 مسلح من حزب العمال الكردستاني قتلوا في الهجوم العسكري الذي تم تنفيذه في جنوب شرقي البلاد. بيد أن المصادر الكردية تشكك في الرقم وتعتبره مبالغا فيه.
ع.غ/ أ.ح (د ب أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .