البيانات الاقتصادية تشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يسير صوب ركود مرتقب، حيث تطالب قيادات اقتصادية الحكومة الألمانية بتدابير احترازية لمواجهة الأزمة المقبلة عبر إطلاق الدولة حزمة من الاستثمارات الكبيرة.
إعلان
طالب الاتحاد الألماني لأرباب العمل الحكومة الألمانية باتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أزمة اقتصادية محتملة، يترقبها خبراء الاقتصاد، وفق المعطيات والبيانات الحالية للدوائر الصناعية.
وقال رئيس الاتحاد إنغو كرامر في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم السبت (10 آب/ أغسطس 2019): "لا ينبغي لنا تجاهل إشارات الخفوت في النشاط الاقتصادي. القطاع الصناعي لا يزال منخرطا في تلبية الكثير من العقود القديمة، لكن هناك افتقار لدفعة جديدة من العقود".
وطالب كرامر بالإسراع في تطبيق الاستثمارات العامة التي تم التخطيط لها بالفعل بدون إطالة مدة تنفيذها بسبب إجراءات منح التصاريح الطويلة المدى، مؤكدا ضرورة توفير مرونة للأوساط الاقتصادية بدلا من وضع قواعد بيروقراطية جديدة، وقال: "أطالب برفع الأعباء عن الاقتصاد الألماني".
ودعا كرامر إلى الإعداد لتطبيق خفض دوام العمل، وقال: "آلية الخفض الموسع لدوام لعمل حافظت خلال الأزمة المالية قبل عشرة أعوام على مئات الآلاف من الوظائف، وأدت إلى استقرار اقتصادنا. يتعين على الائتلاف الحاكم الآن اتخاذ قرارات لتطبيق هذا الأمر، حتى لا يكون من الضروري اتخاذ إجراءات تشريعية طويلة المدى في أوقات الأزمات".
تجدر الإشارة إلى أن بوادر الخفوت في النشاط الاقتصادي اتضحت في ألمانيا مؤخرا، حيث تراجع إنتاج القطاع الصناعي في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالربع الأول. ويعاني الاقتصاد الألماني حاليا من آثار نزاعات اقتصادية دولية، وتذبذبات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحول هيكلي في قطاع صناعة السيارات.
وتنبأ صندوق النقد الدولي في نهاية تموز/ يوليو الماضي بأن يبلغ معدل النمو الاقتصادي لألمانيا هذا العام 0,7 بالمائة، و1,7 بالمائة العام المقبل، بينما يتوقع المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (دي آي دابليو) معدل نموا بنسبة 0,9 بالمائة هذا العام و1,7 بالمائة لعام 2020، بحسب توقعاته في منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ)
أنجح 10 ماركات ألمانية في العالم
أظهرت دراسة عن قيمة العلامات التجارية الألمانية ونجاحها أن ألمانيا هي الأولى على المستوى الاقتصادي في أوروبا. وعلى عكس التوقعات، فإن أغلب هذه العلامات التجارية ليست علامات تجارية لشركات مصنعة للسيارات.
صورة من: Picture-Alliance/dpa
أرباح شركة "ساب" للبرمجيات وصلت إلى 48.9 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعادل 39 مليار يورو. هذا يعني احتلال هذه العلامة التجارية المركز الأول في ترتيب العلامات التجارية الألمانية الناجحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
الشركة التي تحتل المركز الثاني في ترتيب العلامات التجارية الألمانية لا تصنع السيارات، بل هي شركة الاتصالات "دويتشه تيليكوم". وبفضل مجموعة الخدمات التي تقدمها، حققت هذه الشركة أرباحاً تصل إلى 39.2 مليار دولار أمريكي.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
لا عجب أن تكون علامات تجارية لسيارات ضمن قائمة العلامات التجارية الأنجح في ألمانيا. ثلاث شركات لصناعة السيارات توجد في هذه القائمة، أكثرها نجاحاً "بي إم دبليو"، التي حققت أرباحاً وصلت إلى 23.5 مليار دولار، وبذلك احتلت المركز الثالث في الترتيب. بينما احتلت مرسيدس بنز المركز الرابع وأودي المركز العاشر. غير أن بورش وفولكس فاجن احتلتا المركزين 15 و17.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
وإلى جانب شركة الاتصالات "دويتشه تيليكوم"، تحتل شركة خدمات أخرى مراتب متقدمة بين العلامات التجارية الناجحة في ألمانيا، إذ تحتل شركة البريد السريع "دي إتش إل" DHL، وهي من فروع شركة البريد الألماني، المرتبة الخامسة بأرباح بلغت 18.6 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/S.Gallup
شركة سيمنز العريقة والشهيرة للتقنية وصلت أرباحها هذا العام إلى 15.2 مليار دولار، لتحتل بذلك المركز السادس بين أنجح العلامات التجارية الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Kneffel
سلسلة محلات السوبرماركت الألمانية "ألدي"، المملوكة للأخوين ثيو وكارل ألبريشت، تعتبر أضخم سلسلة متاجر في العالم، وتحتل أيضاً المركز السابع ضمن أنجح العلامات التجارية الألمانية، بأرباح سنوية وصلت إلى 12.8 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
للعلامات التجارية الألمانية سمعة دولية جيدة وتحظى بثقة الزبائن. لكن هناك نقصاً في قوة الابتكار، باستثناء شركة أديداس للمنتجات الرياضية والتي تعد - حسب دراسة - الماركة الألمانية الأكثر ابتكاراً. وصلت أرباح هذه الشركة العالمية إلى 11.8 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثامنة.