ألمانيا - مطالب بتعجيل إصدار قانون استقدام العمالة المؤهلة
٢٢ نوفمبر ٢٠١٨
تعاني ألمانيا من "نقص في العمالة في كل المجالات، بدءا من خبير الحاسب الآلي وحتى أمين المستودعات"، بحسب رئيس رابطة أرباب العمل في ألمانيا. وتطالب الرابطة باعتماد قانون استقدام العمالة المؤهلة قبل نهاية العام الجاري.
إعلان
أكدت الرابطة الألمانية لاتحادات أرباب العمل تمسكها بمطالبة الحكومة باعتماد قانون استقدام العمالة المؤهلة قبل انتهاء العام الجاري. وقال رئيس الرابطة، اِنغو كرامر، في تصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في عدد اليوم الخميس (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018)، إن هذا القانون ضروري للغاية، مشيرا في ذلك للنقص الكبير في العمالة المتخصصة في ألمانيا.
ويأتي تصريح كرامر قبيل انعقاد الملتقى الألماني لأرباب العمل اليوم الخميس في برلين. وسوف تلقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كلمة في الملتقى.
وقال كرامل إنه لا يتوقع أن تتسبب التغيرات، التي تطرأ بشكل متسارع على عالم العمل من خلال الرقمنة، في خسائر مأسوية في فرص العمل. واعتبر كرامر نهاية عصر العمل، التي يحذر منها منتقدو تزايد اعتماد المصانع والشركات على الرقمنة، قائمة على تصورات وهمية وقال إن هذه الأفكار موجودة منذ بدء عصر الثورة الصناعية.
وأوضح كرامر أنه منشغل حاليا بقضية نقص العمالة المتخصصة أكثر من انشغاله بقضية مصير العاطلين عن العمل الذين تتراجع أعدادهم مضيفا: "لدينا نقص في العمالة في كل المجالات، بدءا من خبير الحاسب الآلي وحتى أمين المستودعات".
يشار إلى أن وزير العمل الألماني هوبيرتوس هايل كان قد أكد في وقت سابق أنه يتوقع أن يتم اعتماد قانون استقدام العمالة المتخصصة من قبل مجلس الوزراء قبل نهاية العام الجاري.
ص.ش/م.س (د ب أ، ك ن أ)
الصناعة في منطقة الرور بين الماضي والحاضر
كانت النيران المنبعثة من أفران مصانع الفولاذ في الماضي تضيء سماء منطقة الرور الواقعة شمال غربي ألمانيا. واليوم تذكر معالم تذكارية وأضواء تزين مصانع الفولاذ المغلقة ومناجم الفحم الحجري المهجورة بتلك الحقبة التاريخية.
صورة من: DW/J.Stroisch
شواهد على عصر الثورة الصناعية
مثل المعالم التذكارية التي تذكر بحقبة تاريخية معينة، لا تزال الكثير من أبراج مناجم الفحم الحجري قائمة حتى يومنا هذا، على غرار منجم تسول فيرآين بمدينة إيسن بمنطقة الرور الألمانية. ويبرز جمال هذه الأبراج خاصة خلال الليل عندما تحولها الأضواء إلى منظر ساحر.
صورة من: DW/J.Stroisch
منتزه طبيعي ومتحف في الهواء الطلق
كان مصهر ديوزبوغ -مايدريش ينتج لعشرات السنين ما يصل إلى ألف طن من الحديد يوميا. أما اليوم فالإمكان زيارة المنتزه وبقايا المصانع التي توقفت عن العمل في أي ساعة من اليوم. وبالإمكان التمتع بالمناظر الخلابة من خلال هذا الفرن العالي الذي يمكن التجول بداخله.
صورة من: DW/J.Stroisch
أكثر من مجرد حنين للماضي
ولكن الأبراج ليست هنا للتذكار فقط، إذ يتعين سحب المياه بالمضخة وبصفة منتظمة من كثير من الحفر القديمة. ذلك أن مستوى سطح الأرض في المنطقة قد انخفض بشكل ملحوظ بسبب استخراج الفحم الحجري من باطن الأرض، الأمر الذي يهدد بغمر المياه للمنطقة.
صورة من: DW/J.Stroisch
أكوام من مخلفات الفحم الحجري
تكونت بمرور الوقت أكوام من مخلفات الحجارة والأتربة وغيرها نتجت عن عملية استخراج الفحم الحجري والتي لم تجد استخداما لها في الصناعة. وعلى كومة هانييل يذكر صليب بأن البابا يوهانس باول الثاني قد زار المكان عام 1987.
صورة من: DW/J.Stroisch
سطح رباعي كرمز تذكاري للمنطقة
تم إضفاء عدد من الرموز التذكارية على الكثير من الأكوام بعد توقف عملية استخراج الفحم الحجري من المناجم. وقد تحول الرمز التذكاري، الذي يتخذ من شكل هرم رباعي السطوح، والذي تم وضعه عام 1995 على أحد الأكوام في منطقة الرور، إلى رمز لمدينة بوتروب الألمانية.
صورة من: DW/J.Stroisch
فن جديد
رمز آخر يضفي بعدا فنيا من نوع فريد في منتزه "آنغر" في مدية دويزبورغ، ويحمل اسم (Tiger and Turtle) أي النمر والسلحفاة، وقد بُني على شكل سفينة دوارة يبلغ طولها 220 مترا، لتتحول في الليل إلى معلم مضيء يجلب الأنظار والإعجاب.
صورة من: DW/J.Stroisch
مناجم الفحم الحجري في أيامها الأخيرة
لا يزال هناك منجمان فقط لاستخراج الفحم الحجري في منطقة الرور. أحدهما منجم هانييل في مدينة بوتروب، الذي يستخرج نحو 3 ملايين و200 ألف طن سنويا، سيتم إغلاقه في أجل لا يتعدى عام 2018، ذلك أن تكلفة استخراج الفحم الحجري مرتفعة جدا.
صورة من: DW/J.Stroisch
منظر خلاب
لا يزال مصنع فحم الكوك هذا يعمل ليلا نهارا. وفي كل 15 دقيقة يلفظ أحد الأفران فحما سائلا ملتهب الحرارة، وحتى لا يحترق ويتحول إلى رماد يتم بله بالماء، ويصعد البخار الناتج عن تلك العملية عبر الأنابيب.
صورة من: DW/J.Stroisch
صناعة ذات مستقبل
من المقرر أن تواصل مصانع الفولاذ عملها حتى عام 2018 بفحم حجري مستورد. هذا مصنع ينتج سنويا نحو 5 ملايين و200 ألف طن من الفولاذ ليكون ثاني أكبر مصنع في ألمانيا. يورغ شترويش/ش.ع | المحرر: عبد الرحمن عثمان