بعد مباراة بدوري إقليمي بشرق ألمانيا، بين نادي كارل تسايس يينا ونادي بي إس جي "تشيمي لايبزيغ"، وقعت أعمال شغب عنيفة نتجت عنها إصابة 79 شخصًا. وبحسب ما أعلنت الشرطة، أصيب 10 من رجال الشرطة و5 من المشرفين و64 مشجعا للفريقين.

وجدير بالذكر أن المباراة أقيمت في إطار الجولة الـ17 بالدوري الأقليمي (دوري الدرجة الرابعة) على ملعب كارل تسايس في مدينة يينا، التي تقع في ولاية تورينغن وتبتعد عن لايبزيغ معقل فريق "تشيمي لايبزيغ"، التي تقع في ولاية ساكسونيا، بنحو  100 كيلومتر. 

مصابون في يينا ولايبزيغ

أقيمت المباراة السبت (30 نوفمبر/ تشرين الثاني) في يينا أمام 7,224 متفرجًا، من بينهم 1,084 متفرجًا من مشجعي نادي "شيمي لايبزيغ"، وفاز يينا بالمباراة بنتيجة 5/ صفر.

وقبل انطلاقها، اعتُبرت المباراة مباراة محفوفة بالمخاطر لأن مشجعي "الأولتراس" للفريقين المتنافسين بينهما عداء منذ سنوات. 

وحتى قبل انطلاق المباراة، قام حوالي 350 من مشجعي أصحاب الأرض، كارس تسايس يينا، بمسيرة غير معلنة في المدينة. المسيرة التي أُطلقت خلالها الألعاب النارية عدة مرات تم تفريقها من قبل الشرطة "باستخدام القوة البدنية والعنف الجسدي وكذلك العصي وبخاخ رذاذ الفلفل".

الألعاب النارية خلال المباراة

وخلال مباراة الدوري المحلي تم استخدام الألعاب النارية مرارًا. وبعد صافرة النهاية ألقى  مشجعو لايبزيغ الألعاب النارية في اتجاه مشجعي فريق يينا. "وقد دفع ذلك معسكري المشجعين المتحمسين إلى فتح بوابتين عازلتين بالقوة خلف المدرج الجنوبي. ونتيجة لذلك، حدث اشتباك قصير غير مسيطر عليه بين معسكري المشجعين مع وجود عنف غير مقيد"، بحسب ما أعلنت الشرطة في يينا مساء السبت. وأضافت: "لم يتم حل الموقف إلا من خلال تدخل قوات الشرطة باستخدام الغاز المهيج والهراوات".

وحسب تقرير نشرته صحيفة "أوست تورينغر تسايتونغ"، فإن متفرجين لا علاقة لهم بالشغب أصيبوا أيضًا برذاذ الفلفل. وكانت هناك أضرار في الممتلكات، وتم تسجيل 40 محضرا جنائيا ومخالفة.

تجاوز الحدود بوضوح

وأعلن نادي كارل تسايس يينا "أن مجموعة كبيرة من حوالي 1,200 مشجع من مشجعي الفريق الضيف القادمين من لايبزيغ في ذلك المساء اقتحمت بعنف المنطقة العازلة بين مدرجات الضيوف والمربع N و تمكنوا من الوصول إلى منطقة المشجعين المتحمسين في يينا".

وأضاف بيان النادي: "يتمنى نادي كارل تساينس يينا الشفاء العاجل للمصابين. وسيحصل النادي على صورة شاملة لما حدث خلال الأيام القليلة المقبلة". 

ويوم الأحد، انتقد نادي شيمي لايبزيغ "سوء سلوك أقلية" من مشجعيه. وجاء في بيان نشر على موقع النادي على الإنترنت: "كنادٍ، تعرضنا لأضرار جسيمة أمس. ووفقًا لنتائجنا الحالية، تم إلقاء الألعاب النارية بشكل متكرر من مدرجات الفريق الضيف نحو مدرجات مشجعي الفريق المنافس (يينا). ونحن ندين العنف ... وخاصة استخدام الألعاب النارية ضد الناس. هذا ليس له مكان في مباريات كرة القدم الخاصة بنا ولن نتسامح معه".

وأكد الناديان أنهما سيجريان المزيد من التحقيقات في هذه الحوادث.

مات بيرسون، "ز د ف"

أعده للعربية: م.أ.م/ ص.ش