كثرت في الآونة الأخيرة عمليات إخلاء مساجد في ألمانيا بعد تلقيها تهديدات بوجود قنابل، لعل أحدثها بمدينة ميونيخ بولاية بافاريا، حيث تم إخلاء مسجدين. وكان المسجد الكبير في كولونيا، أكبر مساجد ألمانيا، قد تعرض لتهديدات أيضا.
إعلان
قامت الشرطة الألمانية بإخلاء مسجدين في مدينة ميونيخ، جنوبي ألمانيا، بعد تلقي تهديدات بوجود قنابل داخلهما. وقالت الشرطة إن "رسالتين بالبريد الإلكتروني حملتا نفس مضمون التهديد وجهتا " ظهر اليوم الخميس (11 تموز/ يوليو 2019) إلى المسجدين الكائنين بحيي باسينج وفرايمان بالمدينة.
وأعلنت الشرطة وجود درجة عالية من الخطورة في الموقعين، لكنها لم تفصح عن تفاصيل أخرى. بيد أن متحدثة باسم الشرطة قالت إنه، وبعد نهاية مهمة تفتيش المسجدين، لم يتم العثور على شيء.
كما أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة حرييت التركية باللغة الألمانية إلى واقعة الإخلاء على تويتر.
وشهدت الأشهر الأخيرة تكرار عمليات تهديد بوجود قنابل في مبان عامة ثبت أنها جميعا لم تكن حقيقية. كما كان نصيب المساجد كبيرا من هذه التهديدات، فعقب تلقي رسالة تهديد إلكترونية، أغلقت السلطات الألمانية قبل يومين "المسجد المركزي" التابع لاتحاد الشؤون الإسلامية التركي (ديتيب) في مدينة كولونيا الألمانية والمنطقة المحيطة به على نطاق واسع. وقال متحدث باسم الشرطة: "محتوى الرسالة كان تهديدا إلى حد كبير، ما حتّم علينا التصرف على نحو مباشر".
وبعد إخلاء مسجد كولونيا الكبير، قال المتحدث باسم "ديتيب" زكريا ألتوغ: "نشعر بالقلق والخوف، فنحن نرى تركيزا من الهجمات التي تستهدف مساجد... التهديد بتفجير قنبلة ينتقل بنا إلى نوعية جديدة من المخاطر".
وأشار المتحدث إلى وقوع اعتداءات على مسجدين قبل ذلك، حيث تم إحراق أحد الأعلام في اعتداء على مسجد تابع للاتحاد التركي في كارلسروه . كما سبق ذلك في الرابع من تموز/ يوليو الجاري تعرض مسجد في شليزفيغ بولاية شليزفيغ هولشتاين بشمال ألمانيا للاعتداء أيضا.
أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
على غرار نيوزيلندا.. ألمانيا تتضامن مع مسلميها
تشهد الكثير من مدن ألمانية فعاليات تضامنية لبث الطمأنينة في قلوب المسلمين إثر حالة القلق والتوجس بعد الاعتداء الإرهابي في نيوزيلندا. ساسة مرموقون وممثلون عن الجالية اليهودية وشخصيات مسيحية ومن المجتمع المدني شاركت فيها.
صورة من: DW/C. Strack
في مسجد آيا صوفيا في مدينة هانوفر في ولاية سكسونيا السفلى حضر أمس الجمعة وزير داخلية الولاية، بوريس بيستوريس، والزوجة السابقة للمستشارالألماني الأسبق غيرهارد شرويدر والمكلفة بشؤون الهجرة في الولاية، دوريس شرويدر-كوبف، للتعبير عن التضامن: "يجب علينا ألا نسمح للإرهابين بإحداث شرخ في مجتمعنا"، حسب تصريح صحفي لوزير الداخلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
وفي نفس المسجد في هانوفر خاطب رئيس الجالية اليهودية في ولاية سكسونيا السفلى، ميشائيل فورست، المسلمين: "هذه أول مرة في حياتي ألقي خطبة وأنا حافي القدمين. نشعر بالتضامن معكم". رئيس الشرطة وممثلون عن الكنائس كانوا بين الحاضرين أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، استضاف في مسجد دار السلام في برلين كل من رئيس اتحاد النقابات الألمانية، رينر هوفمان، والقس البروتستانتي الناشط ضد العنصرية وفي الحوار بين الأديان، يورغن ميكش، وعضو البرلمان الاتحادي عن حزب اليسار، كريستين بوخهولز. الضيوف عبروا عن خالص العزاء وكل التضامن مع المسلمين معتبرين أن الاعتداء يستهدف الجميع.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي مسجد النور في هامبورغ عبرت عضو البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والناشطة في عدة منظمات المجتمع المدني، كورنيليا زونتاغ-فولغاست، ورئيس الجالية اليهودية في الولاية عن تضامنهما مع المسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي المركز الثقافي الألباني في مدينة أوفنباخ، على مقربة من فرانكفورت، شارك عمدة المدينة بيتر فراير وعضو مجلس إدارة الجالية اليهودية، هينرك فريدمن، في فعالية تضامنية قوبلت بارتياح من المصلين. وفي الصورة نرى رئيس فرع ولاية هيسن في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، وتحديداً في مدينة كولونيا، أفرد أكبر مساجد المدينة مساحة لعرض صور ضحايا الاعتداء الإرهابي الخمسين مع نبذة مختصرة عنهم.
صورة من: DW/H. Driouich
شددت السلطات الألمانية من الاجرءات الأمنية حول الكثير من المساجد لضمان أمن المصلين. في الصورة الشرطة أمام مدخل مسجد الشهداء (Shitlik)، أكبر مساجد العاصمة برلين.
إعداد: خالد سلامة