أدانت محكمة ألمانية أرملة إرهابي تابع لتنظيم "داعش" بالسجن بعدما إدانتها بمساعدة زوجها وارتكاب جريمة ضد الإنسانية تتعلق بـ"استرقاق" سيدتين إيزيديتين، وذلك بعد أيام من تأكيد الاستخبارات الألمانية أن خطر "داعش" لم يتراجع.
إعلان
قضت محكمة ألمانية اليوم الخميس (22 يوليو/ تموز 2021) بالسجن لمدة أربعة أعوام على أرملة إرهابي تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محاكمة بتهمة "استرقاق" سيدتين إيزيديتين.
واقتنعت المحكمة الإقليمية العليا في هامبورغ بأن المتهمة "أميمة أ." (37 عاما) وهي أرملة الإرهابي الذي كان مغني راب أيضا، دنيس كاسبرت، قامت بالمساعدة على ارتكاب جريمة ضد الإنسانية في شكل الاسترقاق، وذلك بموجب القانون الجنائي الدولي.
وأقرت المدعى عليها، وهي ألمانية-تونسية ولدت في هامبورغ، في مستهل المحاكمة بأن "إيزيدييات مستعبدات" قمن بتنظيف شقتها في مدينة الرقة بسوريا في عام 2016. ولكنها نأت بنفسها عن تنظيم "داعش" وأعربت عن أسفها عن "تصرفها الخاطئ".
وقد قضت محكمة ألمانية قبل أيام بسجن عائدة من سوريا لمدة ثلاثة أعوام وأربعة أشهر في برلين، بعد ملاحقتها بالانتماء لـ"داعش".
وبحسب البيانات، سافرت المرأة (31 عاما) مع ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات من برلين إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش" في كانون الأول/ديسمبر 2014.
وأشارت تقديرات جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) إلى أن الخطر الذي يمثله تنظيما القاعدة "وداعش" لم يتراجع، حتى بعد مضي ما يقرب من 20 عاما على هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
إ.ع/أ.ح (د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م