توالت ردود الفعل من القوى السياسية الكبرى في ألمانيا ومن المنظمات الإسلامية حول تمزيق مصاحف بمسجد في مدينة بريمن شمال غربي ألمانيا. فيما لم تتضح بعد هوية الجناة في الاعتداء على مسجد بريمن ومسجد في كاسل.
إعلان
أثار تمزيق مصاحف في مسجد بمدينة بريمن شمال غربي ألمانيا غضباً شديداً في الأوساط السياسية الألمانية وفي أوساط المنظمات الإسلامية، وقال عمدة المدينة كارستين زيلنغ وهو من الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الثلاثاء (الحادي عشر من حزيران/ يونيو 2019) "نحن نقف بقوة إلى جانب مواطنينا المسلمين"، فيما قال توماس ريفوكامب رئيس كتلة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي البرلمانية في بريمن "إنه مستوى جديد من أفعال الإسلامو فوبيا، ويجب الكشف عنها دون تحفظ، التسامح تجاه الأديان الأخرى لا جدال فيه".
في السياق نفسه، أدان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بشدة الاعتداء. وقال رئيس المركز أيمن مزيك اليوم الثلاثاء في برلين إن الفعلة تهدف إلى إحداث "دوامة من الكراهية والعنف ضد المسلمين ومساجدهم". وذكر مزيك أن المجلس يطالب بكشف شامل عن ملابسات الواقعة ومعاقبة صارمة لمرتكبيها.
وعثر يوم السبت الماضي على حوالي 50 مصحفا ممزقا داخل مسجد "الرحمة" في وسط مدينة بريمن. ولم يتم التوصل حتى الآن إلى هوية الجاني أو الجناة. وبحسب بيانات اتحاد "الشورى" للمساجد في بريمن، تم سد أحد المراحيض بصفحات القرآن. وأكدت الشرطة هذه الواقعة.
وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الثلاثاء إن الوحدة المختصة بأمن الدولة في شرطة بريمن تواصل تحقيقاتها، مضيفا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى معلومات جديدة. وبحسب بيانات الشرطة السبت الماضي، يجري التحقق من وجود دوافع سياسية أو دينية وراء الواقعة.
من جهة أخرى، وفي مدينة كاسل وسط ألمانيا، تهشمت واجهة لمسجد عقب قذفها بالحجارة مطلع هذا الأسبوع، وكذلك واجهة مكتب تابع لحزب "اليسار". وتجري الشرطة تحقيقات على خلفية جرائم ذات دوافع سياسية محتملة. وذكر محققون اليوم الثلاثاء أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجريمتان في كاسل ارتكبهما جان واحد.
م.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
مسلمو ألمانيا في جمعة الوقوف ضد الكراهية والظلم
عند 2000 مسجد بألمانيا تجمعت حشود المسلمين بعد صلاة الجمعة تحت شعار "الوقوف ضد الكراهية والظلم"، منددين بالعنف الممارس باسم الإسلام بالشرق الأوسط ومحتجين على الاعتداء على المساجد والكنُس في ألمانيا. DW رافقتهم في برلين.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
نبذ للكراهية ومطالبة بالعدالة
تقول إيمان رايمان (يسار الصورة) رئيسة المجلس التنسيقي للمسلمين في مدينة برلين: "نطالب بالعدالة لإخواننا المسلمين في كل مكان وننتقد العنف والتطرف".
صورة من: DW/A. Almakhlafi
دين المحبة والعدالة
"ديننا دين السلام. والمسلم من سلم الإنسان من لسانه ويده"، كما يقول بكر ألبوغا، المتحدث باسم المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
احترام ذوي المعتقدات الأخرى
"الله يعلمنا في القرآن عدم الظلم واحترام ذوي المعتقدات الأخرى"، كما يقول بكر ألبوغا.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
"ننتمي إلى المجتمع الألماني"
وتضيف إيمان رايمان: "ننتمي إلى المجتمع الألماني ونعمل فيه وندفع الضرائب في ألمانيا ونسعى للمزيد من المساواة ومن حقوقنا كمسلمين في ألمانيا".
صورة من: DW/A. Almakhlafi
تنديد بالتطرف
وتستطرد إيمان رايمان: " نحن نندد بممارسات تنظيم الدولة الإسلامية الخاطئة. هذه الممارسات لها تأثير سلبي علينا كمسلمين في الغرب".
صورة من: DW/A. Almakhlafi
حوار بين مسلمين وغير مسلمين
حوار بين مسلمين وغير مسلمين على هامش صلاة الجمعة.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
اعتداءات..منها حرق للمساجد
منذ عام 2012 حتى عام 2014 "وقع أكثر من 80 هجوما على المساجد في ألمانيا"، وفق المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
"لحظة تُحرِّك المشاعر"
"لحظة تحرك المشاعر" هكذا وصف نيكولاوس شنايدر رئيس الكنيسة الإنجيلية (يسار) اعتبار المسلمين نبذ التطرف من صلب دينهم. (ألبوغا: يمين).
صورة من: DW/A. Almakhlafi
حضور سياسي وديني
جانب من الحضور: نائبة رئيس البرلمان الألماني ونائبة رئيس الكنيسة الكاثوليكية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي ورئيس حزب الخضر ورئيس حزب اليسار.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
حرية دينية في ألمانيا
"أنا أشعر بالصدمة من وجود أحكام مسبقة ومعاداة للمسلمين في بلادنا"، كما يقول شنايدر، مشيرا إلى أن الحرية الدينية مضمونة للجميع في الدستور الألماني.