ألمانيا- إعادة فرض حجر محلي بسبب بؤرة جديدة لكورونا
٢٣ يونيو ٢٠٢٠
ألمانيا تعيد فرض الحجر على مستوى محلي بسب تفشي فيروس كورونا في مسلخ غرب البلاد، والذي نجم عنه ارتفاع المعدل العام لانتشار الفيروس إلى 2.88 بالمائة. يأتي ذلك بينما تشتد المخاوف حول العالم من موجة ثانية من الوباء.
إعلان
أعلنت ألمانيا الثلاثاء إعادة فرض الحجر على مستوى محلي بسب فيروس كورونا المستجد، بعد ظهور بؤرة إصابة في مسلخ كبير حيث تم إكتشاف أكثر من 1500 إصابة.
وقال رئيس وزراء ولاية شمال الراين - ويستفاليا، أرمين لاشيت "سنعيد فرض الحجر في جميع أنحاء منطقة غوترسلوه" البالغ عدد سكانها حوالي 360 ألف نسمة وتقع في غرب البلاد. ومن المفترض أن يستمر هذا الإجراء مبدئيا إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان معهد روبرت كوخ للأوبئة بأن معدل انتشار فيروس كورونا قد قفز إلى 2.88 بالمائة، وحينها كان معدل الإصابات المؤكدة على صلة بالمسلخ بحدود ألف إصابة جديدة فقط.
ويعني ذلك أن معدل انتشار الفيروس يشير إلى أن كل 100 مصاب قد ينقلون العدوى إلى 288 آخرين. وكانت ألمانيا قد جعلت معدل الانتشار R دون واحد بالمائة شرطا لتخفيف إجراءات الإغلاق.
وفي ظل مخاوف من انتشارموجة ثانية للفيروس حول العالم، هناك احتمالية كبيرة أن يخضع أكبر اقتصادات أوروبا إلى قيود جديدة ما يشكل ضربة لألمانيا التي ينظر إليها كنموذج ناجح في كبح انتشار الفيروس وإبقاء عدد الوفيات منخفضا نسبيا.
ومع إحصاء أكثر من تسعة ملايين إصابة جديدة بالفيروس حول العالم أمس الاثنين، جددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من أن الوباء "لا يزال في تسارع".
وقال مديرها تيدروس أدهانوم غبريسوس في تصريح جديد في إطار مشاركته في منتدى نظمته إمارة دبي عبر تقنية الفيديو، إنّ "الإبلاغ عن أول مليون حالة استغرق أكثر من 3 أشهر، لكن جرى الإبلاغ عن المليون حالة الأخيرة في ثمانية أيام فقط".
لا يسود الساحة الإعلامية منذ شهور موضوع مثل فيروس كورونا. وفي معرض افتراضي يثير رسامو كاريكاتور بمخطوطات قليلة خواطر من قبيل الخوف والحزن وكذلك الأمل في زمن ما بعد كورونا.
صورة من: Toonpool
ووهان في الحجر الصحي
في البداية ظن الجميع أن كورونا مشكلة محلية للصينيين. ووهان؟ لم نسمع بها من قبل. ووهان كانت بعيدة. والحكام في بكين تكتموا في البداية عن الفيروس الخطير الذي ينتشر. ثم فرضوا حظر التجول على سكان المدينة والمحافظة. والعالم كان يتفرج وهو يحسب نفسه في مأمن من الفيروس.
صورة من: Toonpool
الرحالة العالمي
لكن الفيروس لم يبالِ بالحدود وتحرك. والهولندي Tjeerd Royaards منح لمفهوم "الجوال العالمي" بُعداً آخر. وفجأة بدأ يمرض ويموت عدد متزايد من الناس.
صورة من: Toonpool
كوفيد 19 يساوي الناس
محاصرون بفيروس كورونا يشعر الناس في العالم بأنهم بدون حماية في وجه المرض. ولا يوجد لقاح ولا أحد يعرف كيف سيستمر الوضع، لا خبراء الفيروسات ولا الأطباء. باولو كاليري يعبر عن الإحساس بالعجز الذي ينتاب البشر بخطوط قليلة.
صورة من: Toonpool
كوابيس
.
"الزموا بيوتكم" بات هو وصية الساعة حول العالم لتفادي العدوى بفيروس كورونا ـ لكن في البيت أيضا يهيمن الفيروس القاتل في غالب الأوقات على الأفكار. وحتى البنت المسترخية بريشة التركية Menekşe Çam لا تحصل على الهدوء، فيقتحم الفيروس أحلامها.
صورة من: Toonpool
ليس بدون فريقي
التباعد الاجتماعي يوحي للكثيرين بأنه تم إجلاؤهم إلى جزيرة معزولة. لكن عندما يتم تسريح العالم، فإن هذا المعجب بفريق بوروسيا دورتموند لا يريد على الأقل التخلي عن ساحة Borsigplatz المحبوبة، ذلك المكان الأسطوري الذي تأسس فيه النادي وتم فيه إحياء عدة احتفالات بالبطولة.
صورة من: Toonpool
الغناء الجميل Belcanto
الايطاليون كانوا أكثر الأوروبيين معاناة من الوباء، ونهضوا في البداية من النكسة : فغنوا أثناء الحجر الصحي وعزفوا في المساء على الشرفات وشاعت مرة أخرى انشودة بيلا تشاو الشهيرة. وصفقوا لأبطال الأزمة مثل الأطباء والممرضين. وبهذا استقر في تجاوز لقواعد التباعد الاجتماعي شعور تضامني: كل شيء سيمر بخير!
صورة من: Toonpool
حركة قد تكون مكلفة!
إجراءات حظر التجول لم تكن متشددة مثل ما حصل في جنوب أوروبا. في المانيا يمكن مغادرة البيت، لكن يجب الحفاظ على مسافة التباعد الآمن بمتر ونصف على الأقل. وإلا تهدد الشخص غرامات مالية مؤلمة. وموظفو إدارة شؤون الأمن لا يعرفون للعفو معنىً.
صورة من: Toonpool
الكمامات في كل مكان
وضع الكمامة يقلل من الخطر وبالتالي بات إلزاميا في كثير من البلدان. لكن ما العمل عندما تكون السوق خالية وجميع الكمامات مستنفدة؟ إذن موهبة الارتجال هي المطلوبة، كما بيَن الروسي Sergei Belozerov. ومن يحمي نفسه بهذا الشكل، يمكن له أن يضمن مكاناً في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب.
صورة من: Sergei Belozerov/toonpool
استمروا في الحرب!
غسل اليدين وغسل اليدين ثم غسل اليدين: إنها التعويذة التي يرددها سياسيون وأطباء يومياً للأستمرار في الحرب ضد فيروس كورونا. وحتى العم سام يحث الأمريكيين على ذلك. لكن من الأفضل عدم الاستجابة لنصيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في حقن المرضى بسوائل التعقيم!
صورة من: Toonpool
لعبة مميتة
إنه سباق مع الزمن، ففي مختبرات البحوث يتم البحث عن لقاح يقضي على فيروس كورونا، لكن إلى ذلك الحين، تتواصل اللعبة القاتلة كما يراها فيلبين زاخ Philippine Zach بين الإنسان والمرض ـ والنتيجة غير معروفة.
صورة من: Toonpool
الأزمة بعد الأزمة
من أجل حماية المواطنين فرضت حكومات في العالم الحجر الصحي بعواقب مدمرة للاقتصاد. والكثير من الشركات باتت على شفا الهاوية. وبالرغم من كل برامج المساعدة لم يعد ملايين الناس يعرفون كيف بإمكانهم سداد الكراء أو شراء مواد التغذية. بالنسبة إلى الرسام الصيني رودريوغو Rodriogo تبقى الأزمة الاقتصادية وحشاً أكبر من الفيروس.
صورة من: Toonpool
حينها في زمن الحرب
في لحظة ما سيدخل الوباء مجلدات التاريخ ـ على غرار ما حصل سابقاً مع موجة الانفلونزا الاسبانية. وسيحكي الجد لحفيده كيف كان الوضع حينها لما تسابق الناس لشراء سباغيتي وتكديس علب المأكولات الجاهزة، وعندما نفد ورق المرحاض الذي تشاجر من أجله الناس.