ألمانيا - إعدام 15 ألف طائر وتحذير من انتشار انفلونزا الطيور
خالد سلامة د ب أ، ا ف ب
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥
أعلنت السلطات بولاية بادن-فورتمبرغ حالة الطوارئ بعد اكتشاف تفشٍ خطير لإنفلونزا الطيور. وتقرر إعدام نحو 15 ألف طائر في إحدى المزارع، كبداية لسلسلة من الإجراءات الصارمة، وسط تحذيرات علمية من انتشار واسع النطاق للفيروس.
رجال إطفاء في كلبرا بولاية ساكسن-آنهالت بألمانيا يتخلصون من طيور الكركي النافقة بعد تفشي إنفلونزا الطيور بينها (19/10/2025)صورة من: Matthias Bein/dpa/picture alliance
إعلان
أعلنت وزارة الزراعة في مدينة شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن-فورتنبرغ الألمانية، عن قرار بإعدام نحو 15 ألف طائر في إحدى مزارع الدواجن بمقاطعة ألب-دوناو، بعد تأكيد تفشي فيروس إنفلونزا الطيور عالي الإمراض من النمط الفرعي H5N1، وفقًا لمعهد "فريدريش-لوفلر" الألماني لأبحاث صحة الحيوان.
تأكيد العدوى وتحذيرات من انتشار أوسع
وكان المعهد قد أكد سابقًا الاشتباه بوجود العدوى في عينات من طيور الكركي أُرسلت من عدة ولايات ألمانية، مشيرًا إلى أن الفيروس لم يعد يقتصر على الكركي فقط، بل امتد ليشمل البط والأوز والدجاج البياض والديوك الرومية.
وانفلونزا الطيور هو مرض شديد العدوى، وغالبا ما يكون قاتلا لأنواع عديدة من الطيور البرية والدواجن، لكنه لا يمثل خطورة على صحة الإنسان، حسب تقديرات الخبراء.
إجراءات صارمة في المزرعة المصابة
وتم إغلاق المزرعة فور ظهور أولى علامات الاشتباه، وأعلنت الوزارة أن عملية الإعدام ستتم بطريقة تراعي الرفق بالحيوان، وفقًا للوائح "طاعون الدواجن"، مع نقل الجثث إلى منشآت التخلص من الحيوانات. كما تم تحديد منطقة حماية بقطر 3 كم ومنطقة مراقبة بقطر 10 كم حول المزرعة.
ووفقًا لعدة تقارير إعلامية، اجتمع وزير الزراعة الاتحادي مع وزراء الزراعة بالولايات الألمانية الستة عشر مساء اليوم الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول2025) لمناقشة الوضع.
إنفلونزا الطيور تهدد طيور البطريق الأفريقية النادرة
02:42
This browser does not support the video element.
نفوق غير مسبوق لطيور الكركي
في ألمانيا، سُجِّلت حالات تفشٍّ متزايدة لإنفلونزا الطيور بين دواجن المزارع والطيور البرية خلال الأسبوعين الماضيين. على سبيل المثال، رُصد تفشٍّ لإنفلونزا الطيور في مزرعة ديوك رومية في مقاطعة بوتسدام-ميتلمارك بولاية براندنبورغ، مما استدعى إعدام 6200 طائر. وقبل أسبوع ونصف، اضطرت السلطات إلى إعدام 2900 بطة في مزرعة بمقاطعة ماركيش-أودرلاند.
وشهد هذا الخريف كثافة غير معتادة في نفوق الطيور، حيث نفق نحو 2000 طائر كركي أثناء هجرتها السنوية نحو الجنوب. ففي شمال ولاية براندنبورغ وحدها، تم انتشال نحو 1000 طائر نافق، إضافة إلى أكثر من 500 طائر عند سد يقع بين تورينغن وسكسونيا-آنهالت، وأكثر من 100 طائر في منطقة بحيرات مكلنبورغ.
خطر مرتفع وتحذيرات مستقبلية
وبما أن ذروة موسم توقف طيور الكركي لم تأت بعد، يتوقع الخبراء ارتفاع الأعداد بشكل كبير. وبسبب الزيادة المستمرة في عدد الحالات المؤكدة، رفع معهد فريدريش-لوفلر في تقييمه الأخير مستوى خطر تفشي المرض مجددا في مزارع الدواجن وبين الطيور البرية من "متوسط" إلى "عال". وظهر فيروس إنفلونزا الطيورH5N1 لأول مرة عام 1996. وقد ازداد عدد حالات تفشي العدوى بين الطيور بشكل كبير منذ عام 2020، كما ازداد عدد الثدييات المصابة، بما في ذلك الأبقار الحلوب. ويموت جميع الطيور المصابة تقريبًا بسبب المرض.
تحرير: صلاح شرارة
إنفلونزا واحدة .. ولكنها بفيروسات مختلفة!
الأنفلونزا هي التهاب فيروسي خطير، كيف يمكننا الوقاية منه؟ وهل يمكن علاجه باللقاحات؟ وما الفرق بين أنفلونزا الطيور والخنازير؟ تساؤلات نتعرف على إجابتها من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور في الصين
منذ بداية العام تشهد الصين تزايدا في عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات الصينية إلى البدء بحملة للقضاء على 20 ألف دجاجة وغيرها من أنواع الطيور، وظهرت موجة أنفلونزا الطيور في الصين منذ شهر شباط/فبراير الماضي الذي يسببه فيروس اتش7 ان 9 .
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور أم أنفلونزا الدجاج؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر. وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان. أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1 الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة. ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
صورة من: picture alliance/dpa
إجراءات وقائية
إذا ما أنتشر وباء أنفلونزا الطيور في مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، فيحنها يجب التخلص من جميع الطيور في المزرعة، وفق القانون الألماني النافذ منذ عام 1996، حيث تم التأكد من انتقال الفيروس من الطير إلى الإنسان. ويعتقد العلماء أن بانتقال الفيروس إلى الإنسان يولد جيلا جديدا يحمل أسم أج 7 ان 9. وأن الفيروس الجديد قد ظهر في عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضحية تاميفلو
يعد تاميفلو من شركة روش واحدا من العقاقير المضادة لمكافحة الأنفلونزا. ما دفع الكثير من المقاطعات الألمانية إلى توفير كميات كبيرة من هذه المادة المكلفة تحسبا لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع. لكن كميات كبيرة من هذه العقاقير لم تعد صالحة ويجب التخلص منها، علاوة على ذلك، يشكك العلماء بفعالية هذه العقاقير في مكافحة الأنفلونزا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب الشركات المنتجة للقاح الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات، التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالأنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل بيضة.
صورة من: GlaxoSmithKline
أنفلونزا الخنازير سببها فيروس اتش 1 إن 1
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد أنواع فيروس H1N1 يسبب الأنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة (Pandemie).
صورة من: Fotolia/Lilifox
ذعر ليس في هونكونغ فحسب
عام 2009 بدا فيروس انفلونزا الخنازير بالانتشار في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليصاب به بعد ذلك الكثيرون في جنوب آسيا وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية . فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
صورة من: AP
الوقاية خير من العلاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.