ألمانيا: إغلاق كاتدرائية كولونيا أمام السائحين حتى إشعار آخر
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
تحذيرات أمنية أطلقتها شرطة كولونيا (كولن)، من خطر وقوع هجوم إرهابي محتمل على كاتدرائية المدينة، يلقي بظلاله على احتفاليات أعياد الميلاد، دخول السياح إلى الكاتدرائية "محظور إلى إشعار آخر" وكلاب مدربة تبحث عن متفجرات.
إعلان
أعلن أمن كاتدرائية مدينة كولونيا (كولن) غربي ألمانيا استمرار إغلاقها أمام السائحين حتى إشعار آخر بسبب التحذير من وقوع هجوم إرهابي محتمل.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال رئيس أمن الكاتدرائية أوليفر جاسن اليوم الثلاثاء (26 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، الموافق لثاني أيام أعياد الميلاد، إن الكاتدرائية ستقدم "كل الخدمات المتعلقة بالطقوس الدينية، لكن الزيارة السياحية غير متاحة للأسف"، وأتمّ أن " الكاتدرائية سيتم إغلاقها في الفترات بين الصلوات".
وقال جاسن إنه جرت العادة أن يزور الكاتدرائية ما يزيد على 100 ألف شخص في الفترة بين عيد الميلاد حتى العام الجديد، معربا عن أسفه لعدم إمكانية حدوث هذا الأمر في العام الحالي بسبب الوضع الأمني الخاص.
من جانبه، قال رئيس الكاتدرائية جويدو اسمان إن هذا الأمر يدعو إلى الأسف بالطبع "فالناس جاؤوا من البلاد البعيدة من أجل قضاء بضعة أيام في كولونيا، ثم لا يستطيعون دخول الكاتدرائية. هذا تقييد لكن للأمن الأولوية".
في الوقت نفسه، قال اسمان الذي يترأس هيئة إدارة الكاتدرائية إن المصلين لم يستسلموا على أية حال للخوف بسبب التهديد " فالمؤمنون قدموا وكان قداس عيد الميلاد أكثر امتلاء مما كان عليه في العام الماضي".
وحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، كانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغات عن وجود خطة محتملة لشنّ هجوم من جانب مجموعة إسلاموية على الكاتدرائية وكنيسة في العاصمة النمساوية فيينا.
وحسب تصريحات شرطة كولونيا، فإن هذه البلاغات تتعلق بليلة رأس السنة. وقد استعانت الشرطة بكلاب مدربة للكشف عن مواد متفجرة داخل وخارج محيط الكاتدرائية.
موازاة لذلك، تمّ القبض في النمسا على أربعة أشخاص ضمن تحقيقات حول شبكة إسلاموية، وذكر الادعاء العام النمساوي أنه يجري تحقيقات مع ثلاثة أشخاص من هؤلاء بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية لها علاقة بارتكاب جرائم إرهابية. من جهتها، أفادت تقارير محلية إسبانية عن تهديد أمني مماثل يُخشى من أن يستهدف منشآت دينية في العاصمة مدريد.
و.ب/أ.ح (د. ب. أ، ك. ن.أ)
كاتدرائية كولونيا.. واجهات مضاءة تدعو إلى السلام
عندما تغرق كاتدرائية كولونيا في بحر من الألوان، فإن ذلك لا يهدف فقط إلى خلق جو من البهجة، بل يهدف إلى إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى. في جولتنا المصورة سنطوف الكاتدرائية التي تروي لنا حكايات مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
الطريق إلى السلام
تترافق ذكريات الحرب العالمية الأولى مع الدعوة إلى السلام والتسامح، هذه هي خلاصة رسالة الفنانين ديتليف هارتونغ وجورج ترينز. تظهر رسالة الفنانين على شكل حروف مضاءة وملونة على الواجهة المزخرفة لكاتدرائية كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
1914.. بدء الحرب العالمية الأولى
شكل حجم واجهة كاتدرائية كولونيا وأبعادها المعمارية تحدياً للفنانين ديتليف وجورج. نُفِذت الإضاءة بإستخدام تسعة عشر جهاز إضاءة عالي الدقة، وضعت حقول الإضاءة إلى جانب بعضها البعض لتشكل الرقم 1914 في إشارة إلى العام الذي نشبت فيه الحرب العالمية الأولى. استمر عرض الجزء الأول 15 دقيقة، وتمكنت خلالها فنون الإضاءة من تقديم لمحة عن أهوال الحرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kölner Domkapitel/Hartung & Trenz
إمنحونا السلام
كانت عبارة "إمنحونا السلام" التي قدمها الفنانان ديتليف وجورج مقنعة إلى حد بعيد، وستكون هذه العبارة هي شعار "الحج" لكاتدرائية كولونيا هذا العام. الزوار مدعوون لتصوير سيمفونية الأضواء هذه، كما هم مدعوون في الوقت ذاته إلى مشاركة الأصدقاء في جميع أنحاء العالم، ويأمل "هيلموت بيين" وهومنسق هذه الإحتفالية البصرية أن تجلب هذه الصور الأمل والتفاؤل بالمستقبل وبالسلام.
صورة من: Hartung & Trenz
نهاية الحرب
ستُعْرض أمام واجهة كاتدرائية كولونيا مجموعة من التماثيل التي ترمز إلى السلام، كما ستُعْرض أيضاً عبارة السلام مكتوبة بإثنتي عشرة لغة. يُمكن للزوار أن يضبطوا الأضواء حسب مشيئتهم. استمرت الحرب العالمية الأولى أربع سنوات، وقد انتهت بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918. وقتل خلال الحرب حوالي 17 مليون شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
نشر ثقافة التسامح
في الوقت الذي تقوم فيه وسائل الإعلام بنشر الأخبار التي تتعلق بكراهية الأجانب والتحريض ضدهم في ألمانيا، تعمل الكنيسة على تعزيز التسامح بين الناس من خلال برنامج شامل يتناول شتى الأحداث، كما يتناول إقامة الصلوات خلال أيام "الحج" للكاتدرائية. والهدف من كل الفعاليات هو تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات في العالم.
الكاتب: غابي راوخر/ غالية داغستاني