ألمانيا – توقيف أربعة لاجئين سوريين بتهمة إحراق مسجد
٢٩ مارس ٢٠١٨
يحقق المدعي العام وشرطة مكافحة الجريمة في مدينة شتوتغارت بحادث إشعال النار بمسجد تركي في مدينة أولم جنوب ألمانيا. الشرطة ألقت القبض على أربعة لاجئين سوريين، فيما نقلت مواقع محلية أن للهجوم "دوافع سياسية".
إعلان
أمر الادعاء العام الألماني بمدينة شتوتغارت باعتقال أربعة سوريين مشتبه في تورطهم في حريق متعمد بمسجد تركي في مدينة أولم جنوبي ألمانيا. وأوضح الادعاء والشرطة في مدينة أولم الخميس (28 آذار/ مارس 2018) أنه سيتم التحقيق مع المشتبه بهم بتهمة الشروع في القتل ومحاولة إضرام حريق متعمد خطير.
وأضاف الادعاء والشرطة أن أحد المتهمين اعترف بالفعل بارتكاب الجريمة، لافتة إلى أنه ربما تم شن الهجوم بدوافع سياسية. ولكن المحققين أحجموا عن التصريح اليوم بشأن افتراض أنه تم ارتكاب الجريمة انتقاماً من العملية العسكرية في عفرين السورية.
يُشار إلى أن اثنين من المتهمين يبلغان من العمر 18 عاماً والاثنين الآخرين 24 و27 عاماً.
ونقل موقع صحيفة "زود فست برسه" الألمانية أن الرجال الأربعة لاجئون سوريون ألقي القبض عليهم يوم أمس الأربعاء، ويعيشون في منطقة "آلب دوناو" التابعة لمدينة نيو أولم. ونقلت الشرطة أن ثلاثة منهم ألقي القبض عليهم بالقرب من موقع الحادث. وكشف موقع " بايرشه شفابن اكتويل" أن أحد المشتبه بهم اعترف بالجرم،كما نقل المواقع أن الشرطة تذهب إلى أن الهجوم له دوافع سياسية، لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل.
وبحسب المعلومات الحالية، أصابت زجاجة تحتوي على مواد حارقة نافذة بالطابق الأرضي للمنزل الذي يوجد فيه مقر المسجد التركي في 19 آذار/ مارس الجاري. وكانت الشرطة قد عثرت على كثير من المواد الحارقة غير المستخدمة في موقع الحادث.
ع.خ/ ع.غ (د ب أ، DW)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا