ألمانيا: إيداع روسي في الحبس الاحتياطي للاشتباه بعمل إرهابي
٢٣ أغسطس ٢٠١٨
بعد توقيفه بيوم، أمر قاضي التحقيقات بالمحكمة الاتحادية العليا بألمانيا بإيداع شخص روسي الجنسية في الحبس الاحتياطي للاشتباه في إعداده لعمل إرهابي. الادعاء العام الألماني تحدث عن وجود صلة بينه وبين التونسي أنيس عامري.
إعلان
أمر قاضي التحقيقات بالمحكمة الاتحادية العليا بألمانيا الخميس (23 آب/أغسطس 2018) بإيداع شخص يعتقد أنه إسلامي متشدد، تم إلقاء القبض عليه بالعاصمة برلين بتهمة الاشتباه في صلته بالإرهاب في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، وذلك بحسب ما أعلنه الادعاء العام الاتحادي في مقره بمدينة كارلسروه.
وتم عرض الرجل (31 عاما)، الذي يحمل جنسية روسية اليوم على قاضي التحقيقات بالمحكمة الاتحادية العليا في كارلسروه على خلفية اتهامه بالتخطيط لتنفيذ هجوم بمتفجرات. وبحسب بيانات المحققين، تردد هذا الرجل على المسجد ذاته الذي كان يتردد عليه أنيس عامري منفذ هجوم الدهس بأحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة برلين في عام 2016.
وتم إلقاء القبض على المشتبه به أمس الأربعاء على يد أفراد من الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا بدعم من وحدة القوات الخاصة بالشرطة "جي إس جي" والمكتب المحلي لمكافحة الجرائم في برلين. وفتش المحققون شقة الرجل المدعو "ماغوميد علي س." وكانوا يريدون التوصل للمكان الذي توجد به المتفجرات، إلا أنهم لم يعثروا على أي شيء.
ويشتبه الادعاء العام الاتحادي في أن هذا الرجل كان يعد لعمل خطير في ألمانيا يهدد أمن البلاد بالتعاون مع "كليمنت ب." المحتجز في فرنسا. وكان قد سبق ذلك تحقيقات من جانب سلطات إنفاذ القانون الفرنسية ضد "كليمنت ب."، الذي تم اعتقاله في مارسيليا في 18 نيسان/أبريل عام 2017.
وبحسب بيانات الادعاء العام، يشتبه أن الروسي المشتبه خزن في شقته كمية كبيرة من مادة بيروكسيد الأسيتون "تي ايه تي بي" شديدة الانفجار في 26 تشرين الأول/أكتوبر عام 2016، وكان ينوى تصنيع عبوة ناسفة وتفجيرها في مكان غير معلوم بألمانيا. ولكنه تم قطع الإعدادات للهجوم من قبل الشرطة، وانفصل الرجلان حينها خوفا من أن يتم اكتشافهما.
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش