ألمانيا – اتهام أربعة أشخاص بالانتماء لحماس والتحضير لهجمات
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤
ألقت السلطات الألمانية والهولندية القبض على أربعة أشخاص، يعتقد أنهم أعضاء في حركة حماس. ووفقا لمكتب المدعي العام الألماني، فإنهم لم ينشؤوا مستودعات للأسلحة في دول أوروبية فحسب، بل أعدوا أيضا لهجمات على منشآت يهودية.
إعلان
في ألمانيا، تم تحريك دعوى قضائية ضد أربعة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في حركة حماس؛ بتهمة الانتماء إلى منظمة "إرهابية" أجنبية، بحسب ما أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا في مدينة كارلسروهه اليوم الاثنين (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024).
وكان الأشخاص الأربعة قد تم القبض عليهم في برلين وفي هولندا. وستنظر دائرة أمن الدولة في محكمة الاستئناف في ولاية برلين في الدعوى، وستصدر قرارا بشأن قبولها من عدمه، وتحديد موعد للمحاكمة في حال قبول الدعوى.
الادعاء: التخطيط لهجمات ضد منشآت يهودية
وأوضحت أعلى هيئة ادعاء في ألمانيا أن الأربعة كانوا يعملون منذ سنوات كعناصر عمليات في الخارج لصالح منظمة حماس "الإرهابية"، وأضاف الادعاء: "كانوا يشغلون مناصب مهمة داخل التنظيم ولهم ارتباط مباشر بالقوى القيادية في الجناح العسكري".
وذكر الادعاء أنه يعتقد أن هؤلاء الأشخاص كانوا يقومون بمهام من بينها البحث عن مستودعات أسلحة للتنظيم. ووفقا لتصريحات الادعاء الاتحادي، كانت حركة حماس أنشأت منذ فترة طويلة مستودعات أسلحة تحت الأرض في دول أوروبية مختلفة "لإبقائها جاهزة لشن هجمات محتملة ضد منشآت يهودية في أوروبا.
وكان التنظيم حدد السفارة الإسرائيلية في برلين كواحد من الأهداف المحتملة للهجمات، والقاعدة الجوية الأمريكية في مدينة رامشتاين، والمنطقة المحيطة بمطار تمبلهوف في برلين".
كيف تغيرت العلاقات الألمانية الإسرائيلية منذ هجوم 7 أكتوبر؟
03:41
"مستودعات أسلحة في بلغاريا والدنمارك"
وفقا لبيان الادعاء، قام أحد الأشخاص الأربعة في ربيع عام 2019 بإنشاء مستودع للذخيرة والأسلحة النارية في بلغاريا، وفي صيف 2019، قام بتفريغ مخبأ للأسلحة في الدنمارك وجلب مسدسا منه إلى ألمانيا. وقام الرجل بالسفر مرة أخرى إلى بلغاريا في أغسطس/آب من نفس العام للتفتيش على المستودع.
وتابع الادعاء:"بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2023، قام جميع المتهمين بتشكيلات متغيرة بالبحث عدة مرات عن مخبأ للأسلحة في بولندا انطلاقا من برلين، لكن تعذر تحديد موقع لهذا المخبأ في نهاية المطاف".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أمر الادعاء العام باعتقال ثلاثة من الرجال الأربعة في برلين والرابع في مدينة روتردام الهولندية. وهم الآن في الحبس الاحتياطي.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
في صور.. الهجمات على الكنس اليهودية في ألمانيا
محاولة الهجوم الأخيرة على كنيس يهودي في هاله بشرق البلاد ليست الأولى من نوعها في ألمانيا. إذ حتى بعد أهوال الحقبة النازية، مايزال الأفراد والنصب التذكارية وأماكن العبادة اليهودية هدفاً لهجمات معادية للسامية.
صورة من: Imago Images/S. Schellhorn
كولونيا، 1959: الصليب المعقوف وخطاب الكراهية
في أيلول/سبتمبر 1959، قام رجلان من الحزب النازي الألماني، برسم الصليب المعقوف وكتابة شعار "الألمان يطالبون بخروج اليهود"، على جدران الكنيس في كولونيا. انتشر بعد ذلك عبر ألمانيا رسومات وشعارات جدارية ضد السامية، تمكنت الشرطة من اعتقال الجناة، وقام البرلمان بتمرير قانون ضد "تحريض الناس"، والذي لازال حبراً على ورق.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Joko
لوبيك 1994: أول حريق متعمد على معبد منذ عقود
أصيب العالم بالصدمة بعد إحراق كنيس يهودي شمال لوبيك في آذار/مارس 1994، في هجوم يعتبر الأول من نوعه منذ عقود. تم في النهاية إدانة أربعة أشخاص من اليمين المتطرف. في اليوم التالي للحريق، تجمع 4000 شخص في الشارع، حاملين شعارات "لوبيك تحبس أنفاسها"، ولكن في العام 1995 تعرض ذات الكنيس إلى هجوم آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
إيسن 2000: إلقاء حجارة داخل كنيس قديم
قام أكثر من 100 فلسطيني من لبنان، بإلقاء الحجارة على كنيس قديم في إيسن بغرب ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2000. جاء الحادث بعد مظاهرة ضد "العنف في الشرق الأوسط". أصيب خلال الهجوم شرطي ألماني، فيما نفى نائب رئيس الوفد العام لفلسطين في ألمانيا(الممثلية الفلسطينية) محمود علاء الدين تورطه.
صورة من: picture-alliance/B. Boensch
دوسلدورف 2000: حريق متعمد وحجارة
قام شاب فلسطيني، 19 عاماً، وآخر مغربي، 20 عاماً، بتخريب كنيس يهودي جديد في دوسلدورف باستخدام الحجارة ومواد حارقة في تشرين الأول/أكتوبر 2000، "انتقاماً" من اليهود وإسرائيل. وصرح المستشار الألماني، آنذاك، جيرهارد شرودير :"يجب أن يثور الناس ضد معاداة السامية". وعلى إثر الحادث قامت السلطات الفيدرالية وعدة مؤسسات غير ربحية بإطلاق حملات ضد التطرف.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
ماينز 2010: هجوم بقنبلة مولوتوف بعد وقت قصير من افتتاح كنيس
بعد وقت قصير من افتتاح كنيس في ماينز، قام متطرفون بإحراق الكنيس الجديد في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2010. المبنى المدهش، من تصميم المعماري مانويل هيرز، أنشئ فوق كنيس قديم تم إحراقه على يد النازيين عام 1938.
صورة من: picture-alliance/akg/Bildarchiv Steffens
فوبرتال 2014: مواد حارقة
في يوليو 2014، ألقى ثلاثة شبان فلسطينيين مواد حارقة بالقرب من الباب الأمامي لكنيس في فوبرتال. إلا أن المحكمة أقرت بعدم وجود "دليل قاطع" على معاداة السامية. أثار القرار الجدل بشكل واسع، وتسبب بموجة غضب وسط الجالية اليهودية في ألمانيا ووسائل الإعلام الأجنبية. وعليه أعلن رئيس الجالية اليهودية فوبرتال أن الحكم "دعوة لمزيد من الجرائم".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
برلين 2019: مهاجم وسكين
تسلق رجل وفي حوزته سكينًا حاجزًا يقع في المعبد اليهودي الجديد في برلين مساء يوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وذلك خلال الفترة المقدسة بين عطلتي "رأس السنة" ويوم كيبور. استطاع رجال الأمن السيطرة على المهاجم، الذي ظلت دوافعه غير واضحة. وقامت الشرطة لاحقاً بإطلاق سراحه، وهو قرار وصفه زعماء يهود بأنه "فشل" في تحقيق العدالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Avers
هاله 2019: إطلاق نار في يوم الغفران
تجمع حوالي 80 شخصًا في الكنيس بعد ظهر الأربعاء للمشاركة في مراسم يوم الغفران، والذي يعتبر أقدس يوم في التقويم اليهودي. وبحسب ما ورد، حاول المهاجم المزعوم إطلاق النار على المعبد، ولكن لم يتمكن من المرور عبر باب الأمان. قتل اثنين من المارة وأصيب آخرين بإطلاق النار. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الفاعل، ليثبت لاحقاً أن لديه سجلا من الخطاب اليميني المتطرف ومعاداة السامية وكراهية النساء.