ألمانيا - اجتماع للولايات يناقش تقييد التواصل بسبب أوميكرون
٢١ ديسمبر ٢٠٢١
يلتقي اليوم رؤساء حكومات الولايات الألمانية لمناقشة تطور أوضاع فيروس كورونا في البلاد خاصة مع تصاعد حالات الإصابة بشكل متسارع، فيما يتوقع أن يتم تشديد الإجراءات خلال الأيام القليلة المقبلة للحد من انتشار العدوى.
إعلان
من المقرر أن يجتمع رؤساء كل من الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بعد ظهر اليوم الثلاثاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2021) لمناقشة فرض قيود أكثر صرامة في يناير/ كانون الثاني، مع اقتراب إمكانية حدوث موجة خامسة شديدة من الإصابات بفيروس كورونا مدفوعة بالمتحور أوميكرون في ألمانيا.
وينصب تركيز المؤتمر، الذي ينعقد عبر الفيديو بين رؤساء وزراء الولايات الـ 16 في ألمانيا والمستشار أولاف شولتس على أفضل السبل للحد من الاتصال المجتمعي لجميع السكان، بمن فيهم أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل وأولئك الذين تعافوا من كوفيد 19، كما تجري مناقشة إغلاق النوادي وصالات الرقص، ويبدو من المرجح أن يتم ذلك.
ويأتي الاجتماع العاجل ردا على دعوة عاجلة وجهها مجلس خبراء كورونا الجديد التابع للحكومة الاتحادية. وسيتشاور رؤساء وزراء الولايات فيما بينهم فى البداية قبل أن ينضم إليهم المستشار شولتس عن طريق الفيديو.
وبحسب الاجتماع الأخير الذي عقد في أوائل الشهر الحالي فقد تم الاتفاق على عدوم وضع قيود على مشاركة من تلقوا اللقاح أو المتعافين من المرض في الفعاليات المختلفة في الأماكن المفتوحة على أن يتم تقليص مشاركة غير المحصنين أو المتعافين في الاجتماعات العائلية إلى الحد الأدنى مع استبعاد وجود الأطفال تحت 15 عاماً.
ويتوقع أن يتم فرض المزيد من القيود حتى على الملقحين والمتعافين بعد احتفالات رأس السنة الجديدة على أبعد تقدير إلى أجل غير مسمى، على ألا تزيد الاجتماعات العائلية عن 10 أشخاص كحد أقصى.
ورغم وجود دعوات لفرض الإغلاق العام، إلا أن الأمر مرتبط بالوصول إلى 350 حالة إصابة بين 100 ألف شخص خلال أسبوع، فيما أشارت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ساسكيا إسكين إلى احتمال وجود "تقييد كبير للفعاليات الكبيرة" كمباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية.
مزيد من الإصابات
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى ستة ملايين و833050 بعد تسجيل 23428 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 108814 بعد تسجيل 462 وفاة جديدة.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الصحة والشؤون الاجتماعية في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن الألمانية أن كل الأسرة المخصصة لمرضى كورونا في أقسام الرعاية المركزة، أصبحت مشغولة بالكامل.
وأوضح المكتب أن عدد مرضى كوفيد الموجودين في أقسام الرعاية المركزة وصل يوم أمس الاثنين إلى مئة مريض بزيادة بمقدار أربعة مرضى مقارنة باليوم السابق.
وذكر المكتب أن عدد مرضى كورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفيات وصل إلى 415 مريضا بزيادة بمقدار 28 مريضا مقارنة باليوم السابق. وسجلت الولاية تسع حالات وفيات جديدة بسبب كورونا ليرتفع إجمالي عدد وفيات كورونا في الولاية منذ بدء الجائحة إلى 1432 حالة.
ع.ح./ص.ش. (د ب ا ، رويترز)
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا