كشف تقرير صحفي ألماني أن أكثر من 130 ألف لاجئ سجل في ألمانيا منذ عام 2015 اختفى ولا تعرف السلطات شيئا عن مقر إقامته. كما تبين أن السلطات تجهل هوية ما يصل إلى 400 ألف شخص دخلوا البلاد خلال موجة توافد اللاجئين عليها.
إعلان
نحو 13 بالمائة من اللاجئين المسجلين في ألمانيا، أي ما يناهز 130 ألف شخص، اختفوا ولم يلحتقوا بمراكز الإيواء التي وزعوا عليها، وفق ما نقلت صحيفة زود دويتشه الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة (26 فبراير/2016) استنادا إلى توضيح من قبل وزارة الداخلية الألمانية رد على استفسار من قبل حزب اليسار المعارض. يذكر أن ألمانيا استقبلت خلال عام 2015 مليون و100 ألف لاجئ.
ومن الأسباب المحتملة لاختفاء هؤلاء الذين تجهل السلطات مقر إقامتهم، عزت وزارة الدخلية ذلك إلى أن هؤلاء ربما غادروا ألمانيا للإقامة في بلدان أوروبية أخرى أو أن البعض منهم يقيم بطريقة غير شرعية تحت أسماء مختلفة.
يذكر أن رئيس المكتب الاتحادي للهجرة فرانك يورغن فيزه قال أمس الخميس إن هناك ما يصل إلى 400 ألف شخص دخلوا إلى ألمانيا لا تعرف عنهم السلطات الألمانية لا الاسم ولا الهوية.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، ك.ن.أ)
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.