لليوم السابع على التوالي تشهد ألمانيا ارتفاعاً في معدل الإصابات بفيروس كورونا، فيما يعتزم وزير الصحة الألماني تقديم مقترحات لتشديد قيود الاختلاط لمواجهة متحور كورونا الجديد "أوميكرون" ولتقليص مدة الحجر الصحي.
إعلان
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض اليوم الأربعاء (الخامس من يناير/كانون الثاني 2022) أن المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا الجديدة في البلاد سجل ارتفاعاً لليوم السابع على التوالي.
وأوضح المعهد أن معدل الإصابات الجديدة لكل مئة ألف نسمة خلال سبعة أيام وصل صباح اليوم 258.6 مقابل 239.9 يوم الثلاثاء، و205.5 قبل أسبوع، و439.2 قبل شهر.
وسجلت مكاتب الصحة في ألمانيا في غضون 24 ساعة 58 ألفا و912 حالة إصابة جديدة، مقابل 40 ألفا و43 إصابة جديدة يوم الأربعاء الماضي. وسجلت ألمانيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 346 حالة وفاة بسبب العدوى، مقابل 414 حالة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر المعهد أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد وصل منذ بداية الجائحة إلى 7 ملايين و297 ألفا و320 حالة. ومن الممكن أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بشكل ملحوظ لأن العديد من حالات الإصابة لا يتم ملاحظتها.
ووصل إجمالي عدد المتعافين إلى 6 ملايين و581 ألفاً و800 شخص، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 112 ألفا و925 حالة.
تشديد مرتقب للإجراءات
من ناحية أخرى، يعتزم وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، تقديم مقترحات لتشديد قيود الاختلاط لمواجهة متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، وذلك خلال المشاورات التي ستُجرى على المستوى الاتحادي والولايات بشأن كورونا يوم الجمعة.
وقال لاوترباخ في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية : "للأسف سيكون من الضروري تطبيق تشديدات لمواجهة الموجة الشديدة القادمة إلينا. سأقدم مقترحات بذلك".
ولم يذكر لاوترباخ تفاصيل، لكنه أكد أنه لا يوجد سبب للاسترخاء، خاصة بالنسبة للأشخاص غير المطعمين، وقال: "لا يمكن أن نعدهم بإلغاء قيود الاختلاط بالنسبة لهم سواء على المدى القصير أو المتوسط... مناشدتي لغير الملقحين هو أن يتلقوا الجرعة الأولى على الأقل بسرعة، حتى يكون لديهم على الأقل عامل حماية مهم يقيهم من مسار شديد للمرض".
كما دافع الوزير عن مقترحه بتقليص مدة الحجر الصحي فيما يتعلق بالإصابة بالمتحور "أوميكرون"، وقال: "الدراسات تظهر أن فترة التناسخ - أي المرحلة التي ينتشر فيها الفيروس في الجسم والمرحلة التي يصبح فيها الفرد معديا - تكون أقصر بكثير مع أوميكرون... يمكننا إذن تقليص فترة الحجر إلى حد ما دون مخاطرة".
ويرى لاوترباخ أن الجرعات المعززة من التطعيم أفضل حماية ضد متحورأوميكرون، وقال: "وفقاً لنمذجة معهد روبرت كوخ، يجب أن يكون الهدف هو أن يتلقى أكثر من 80% ممن أتمو تطعيمهم بجرعتين جرعة معززة ثالثة، أي ما يعادل 56% من السكان".
ع.ح./ز.ا.ب (د ب أ)
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance