ألمانيا - المهاجرون يحولون 17.7 مليار يورو لبلدانهم الأصلية
١ يوليو ٢٠١٨
كشفت أرقام أعلن عنها البرلمان الألماني "بوندستاغ" أن قيمة التحويلات المالية من المهاجرين في ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية شهدت ارتفاعاً، ففي عام 2016 وحده حول المهاجرون إلى ذويهم في بلدانهم الأصلية نحو 17.7 مليار يورو
إعلان
ارتفعت قيمة التحويلات المالية للمهاجرين إلى ذويهم في بلدانهم، إذ وصلت في عام 2016 وحده إلى نحو 17.7 مليار يورو من ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية. وبذلك تكون ارتفعت بنحو 6.5 مليار يورو عن عام 2007.
وجاء ذلك في جواب للبرلمان الألماني "بوندستاغ" على استفسار لكتلة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، كما نقلت صحيفة "دي فيلت" السبت.
وبذلك باتت ألمانيا من الدول المتصدرة لقيمة التحويلات المالية الخاصة إلى الخارج. وتأتي ألمانيا خلف الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا من حيث قيمة التحويلات المالية الخاصة عام 2016.
وتقيم الحكومة الألمانية، حسب صحيفة "دي فيلت"، التحويلات المالية في جوابها بأنها "عامل دعم للتنمية"، لأن تلك الأموال تصل إلى الناس في عين المكان بالدول النامية. وتضع الحكومة الألمانية خططاً لخفض تكاليف عمليات التحويل المرتفعة حتى 2030 إلى أقل من 3 في المائة.
وانتقد ماركوس فرونماير، المختص في قضايا التنمية من حزب "البديل من أجل ألمانيا" بأن بعض المستفيدين من المعونات الاجتماعية الحكومية في ألمانيا يحولون ربما جزءا من تلك الأموال إلى عائلاتهم في أوطانهم الأصلية.
وقال فرونماير: "من غير المقبول تمويل المساعدة الإنمائية من النظام الاجتماعي الألماني". وأوضح فرونماير أن حزبه يطالب بفرض حظر على المهاجرين لتحويل أموال من المساعدة الاجتماعية الحكومية إلى بلدانهم الأصلية.
من جانبه يرى المتحدث باسم حزب الخضر لشؤون التنمية أوفه كيكيريتس عكس ذلك، موضحاً أن التحويلات المالية تساهم أيضاً في مكافحة أسباب الهجرة.
وقال كيكيريتس: "المهاجرون يعملون على إيجاد آفاق حياة للناس في بلدانهم الأصلية ويمنعونهم من اختيار طريق الهجرة الخطير إلى أوروبا".
م.أ.م/ ع.غ (ك ن أ)
لاجئون عالقون في طريق البلقان وعيونهم على ألمانيا
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.