ألمانيا: ارتفاع عدد السوريين الحاصلين على "الحماية الجزئية"
١٢ أكتوبر ٢٠١٦
ارتفعت نسبة اللاجئين السوريين الحاصلين على "حماية جزئية" في ألمانيا، أي الذين لا يحق لهم خلال فترة زمنية محددة لم شملهم بعائلاتهم. في حين تقلص عدد طالبي اللجوء الحاصلين على "صفة لاجئ" وفق معاهدة جنيف مباشرة.
إعلان
قالت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية اليوم الأربعاء (12 تشرين الأول / أكتوبر 2016) إن ألمانيا تتوسع حاليا في منح السوريين ما يسمى بـ"الحماية الجزئية". واستنادا إلى متحدث باسم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فإن من بين ما يقرب من 34 ألف طلب (33698 طلبا) قدمهم سوريون، تم منح نحو 24 ألفا (23909 أشخاص) وضعية "الحماية الجزئية"، بما يعادل 71 في المائة تقريبا من الطلبات المقدمة.
وقالت الصحيفة إن تلك النسبة كانت في يوليو/ تموز 55 في المائة فقط، وارتفعت إلى 68 في المائة في أغسطس/ آب. وبالنسبة للاجئين الحاصلين على "الحماية الجزئية" فإنه لا يحق لهم لم شملهم بعائلاتهم أو استقدام أسرهم خلال فترة زمنية محددة.
وكانت ألمانيا قد قامت العام الماضي، حين توافد اللاجئون عليها بشدة، بالاعتراف بالسوريين بصفة خاصة كلاجئين طبقا لمعاهدة جنيف للاجئين، عبر إجراء كتابي. لكنها عدلت عن ذلك في العام الجاري وبدأت تنفيذ عملية الاستماع إلى كل لاجئ على حده، لترتفع نسبة من يحصلون على "حماية جزئية".
ويشير تقرير صحيفة فرانكفورتر ألغماينه إلى أن تسعة آلاف سوري تقريبا هم من حصلوا في سبتمبر/ أيلول على صفة لاجئ طبقا لمعاهدة جنيف. بينما تم رفض 20 طلبا. ومنذ بداية كانون الثاني/ يناير وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر هذا العام تعامل المكتب الاتحادي للاجئين مع 221 ألف طلب لجوء من سوريا، حصل نحو 141 ألفا منهم (141400) على اللجوء وفقاً لمعاهدة جنيف، بينما حصل نحو 75 ألفا (74500) على الحماية الجزئية.
ص.ش/أ.ح (DW)
آلاف اللاجئين في ميونيخ والألمان يهبون للمساعدة
منذ أيام تشهد مدينة ميونيخ يوميا تدفقا غير مسبوق للاجئين قادمين من شرق أوروبا معظمهم من السوريين والأفغان. ورغم عدم الاستعداد السياسي لاستقبال هؤلاء، جاءت مساعدات سخية مقدمة لهم من جهات مختلفة لتظهر وجها جديدا لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
يعد شهر آب/ أغسطس وشهر أيلول/ سبتمبر من كل عام الموسم الرئيسي لقدوم اللاجئين. وقد توقعت ولاية بافاريا الألمانية أن يصلها هذا العام 10 آلاف لاجئ. لكن يبدو أن العدد سيفوق التوقعات بكثير بعدما سمحت المجر لآلاف اللاجئين بالتوجه بالقطار إلى ألمانيا والنمسا في مخالفة لقواعد الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Reuters/L. Barth
وتدفق على محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ في الأيام الماضية (نهاية أغسطس/ آب وبداية سبتمبر/ أيلول 2015) آلاف اللاجئين القادمين من المجر. ومعظم القادمين إلى ميونيخ هم من سوريا وأفغانستان وهم من الشباب الذكور، لكن هناك أيضا سيدات وكبار السن وأطفال.
صورة من: Reuters/L. Barth
هؤلاء الأطفال وصلوا أيضا إلى محطة القطار في ميونيخ. على وجوههم تبدوا ملامح التعب والمستقبل المجهول. وربما يكون بعضهم قد فقد ذويه أثناء الرحلة، فكثيرا ما يموت لاجئون في طريقهم للهروب من جحيم الحرب في بلادهم إلى بلاد آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
حتى الأطفال الرضع نجحوا في الوصول إلى عاصمة ولاية بافاريا. الطفلة ذات الثوب الأحمر ترفع يدها بالتحية وتظهر على وجهها ابتسامة تزيل عناء الرحلة الطويلة الشاقة. اغتالت الصراعات والحروب أحلامها في بلدها الأصلي، لكن ربما تبتسم لها الحياة هنا في ألمانيا.
صورة من: Getty Images/L. Preiss
ورغم أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى ميونيخ فاجأت الجميع، إلا أن الأهالي ومنظمات الإغاثة هبت لمساعدة الوافدين الجدد. واكتظت قاعة في محطة ميونيخ بالمواد الغذائية والملابس واللوازم الأخرى لدرجة أن الشرطة منعت دخول المزيد من المساعدات لعدم وجود مكان لها.
صورة من: DW/B. Knight
حتى حفاضات الأطفال وورق التواليت والمناديل كانت من بين مواد الإغاثة التي تبرع بها مواطنون ألمان وجماعات المتطوعين، وجهات رسمية في بافاريا. ورغم أن الولاية مشهورة بتحفظها تجاه الغرباء عموما إلا أن حفاوة استقبال اللاجئين بلغت مستوى فاجأ الجميع.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
أمام المحطة الرئيسية للقطارات في ميونيخ وقفت متطوعات يوزعن على اللاجئين زجاجات المياة. ووصل الأمر ببعض المتطوعين والمتطوعات إلى أنهم لم يناموا لمدة يومين، ودفع بعضهم من جيبه الخاص أموالا ليشتري للاجئين طعاما وشرابا.
صورة من: Reuters/L. Barth
بالود والترحاب تستقبل هذه الشابة من جماعات المتطوعين صغار اللاجئين، الذين يتبادلون معها التحية. يقوم المتطوعون بفرز المساعدات وترتيبها وتوزيعها على اللاجئين. ورغم العمل الشاق لا ينسون الابتسامة ليدخلوا الطمأنينة إلى قلوب اللاجئين الذين روعتهم مناظر القتل والعنف في بلادهم الأصلية وواجهتهم الأهوال في طريق رحلتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
متطوعة اسمها "بيا" قالت إن من الأسباب الرئيسية لقدومها إلى محطة ميونيخ هو وجود متطرفين يمينيين في المحطة، وأضافت لـ DW "لذلك يجب علينا أن نكون حاضرين هنا." المتطوعة بيا في الصورة هنا تضع في جيدها وردة صنعها طفل سوري.
صورة من: DW/B. Knight
الشرطة في ميونيخ كانت لطيفة بشكل أثار الانتباه. ولم يتم أخذ بيانات اللاجئين في المحطة، وصرح المتحدث باسم الشرطة كارستن نويبرت لـ DW "بالنسبة لنا كان الجانب الإنساني هو المهم... يحصل اللاجئون على الغذاء والكساء، والفحص الطبي. ومن ثم يتم نقلهم إلى مراكز الاستقبال. وبعدها فقط يمكننا أن نبدأ الحديث عن الجنسيات".
صورة من: Reuters/M. Dalder
صورة للاجئين في محطة القطار الرئيسية في ميونيخ ينتظرون توزيعهم على مراكز الإيواء المختلفة. وقد استغاثت ولاية بافاريا بالولايات الألمانية الأخرى للمساعدة في التغلب على مشكلة تدفق اللاجئين. كما طالبت الدول الأوروبية بأداء واجبها نحو اللاجئين طبقا للمعاهدات الأوروبية. إعداد: صلاح شرارة.