ألمانيا- ازدياد عدد اللاجئين بالجامعات ومراكز التدريب المهني
١٠ أبريل ٢٠١٨
يزداد عدد اللاجئين الذين يقومون بالتدريب المهني ويسجلون للدراسة في الجامعات في ألمانيا، حسبما كشفت إحصائيات جديدة. ورغم العروض الخاصة للطالبات اللاجئات، إلا أن إقبالهن على التسجيل في الجامعات والمعاهد العليا منخفض نسبيا.
إعلان
كشفت الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا في تقييم إحصائي لها نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء (العاشر من نيسان/أبريل 2018) عن زيادة عدد اللاجئين الذين يقومون بتدريب مهني. وأوضح التقييم الذي تم إجراؤه لصالح وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 27648 شاباً ينحدرون من أكثر ثمانية بلدان يأتي منها لاجئون، أتموا تدريباً مزدوجاً في ألمانيا حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر عام 2017. ويزيد هذا العدد على ما تم رصده قبل عام بإجمالي 15400 شخص، وبنحو 21 ألف شخص على ما تم رصده في خريف عام 2015.
وقال متحدث باسم الوكالة الاتحادية للعمل إن زيادة الأعداد تظهر فيما يبدو زيادة عدد اللاجئين الشباب الذين أدركوا أهمية التدريب المهني، وأضاف: "الكثير يلاحظون أنه ستتوافر لهم في المستقبل كثيراً من الفرص من خلال القيام بتدريب مزدوج على نحو يزيد على الفرص التي تتوافر من خلال توظيف على المدى القصير ".
كما أكد المتحدث على أنه زاد في المقابل عدد الشركات التي ترى في اللاجئين الشباب القدرة على تقليص حجم الثغرة الموجودة في العمالة الماهرة. وكشف التقييم الإحصائي أن أغلب المتدربين ينحدرون من أفغانستان بواقع 9964 شخصاً، ويليهم السوريون بواقع 8216 شخصا، ويتبعهم العراقيون بفاصل كبير، حيث بلغ عددهم 2844 شخصاً، ثم الأشخاص القادمون من إريتريا وإيران.
ازدياد الطلاب اللاجئين في الجامعات
من ناحية أخرى كشفت إحصائية أخرى عن ازدياد عدد الطلاب اللاجئين المسجلين في الجامعات والمعاهد العليا في ألمانيا. وبحسب إحصائيات مؤتمر عمداء الجامعات والمعاهد العليا في ألمانيا التي نشرتها اليوم الثلاثاء (العاشر من نيسان/أبريل عام 2018) فقد تضاعف عدد الطلاب اللاجئين الذين سجلوا أنفسهم في المعاهد العليا في ألمانيا في الفترة الممتدة ما بين الفصلين الشتويين الماضي والحالي ثلاثة أضعاف بواقع حوالي ثلاثة آلاف طالب. ويشمل هذا العدد الطلاب اللاجئين المسجلين في كل من الدراسة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه.
وقال رئيس المؤتمر هورست هيبلر: "هذه التطورات منطقية... ولكن لضمان النجاح الدراسي يجب على الجامعات أن تقوم بتأمين الدعم الاختصاصي". وأكد هيبلر على تأمين الدعم للطالبات بشكل خاص، ووضح أنه بالرغم من أن ثلث الجامعات والمعاهد العليا في ألمانيا تقدم عروضاً خاصة للطالبات اللاجئات، إلا أن نسبتهم لا تتجاوز 25 بالمئة من مجموع المسجلين الجدد.
لا يختلف اثنان حول جودة التعليم المهني في ألمانيا، لكن ما هو نظام هذا التدريب وأنواعه؟ وكيف يتم الإعداد له؟
صورة من: picture-alliance/dpa
متطلبات عدة
لا ريب في أن الاطلاع على آخر المستجدات التقنية تساعدك على النجاح بأي مجال تعمل به. ولكن الأهم من هذا قدرتك على مزج قدراتك الفردية بمتطلبات العمل أو التدريب الوظيفي لتظهر جوهر إمكانياتك على الصعيد المهني.
صورة من: Fotolia/ Andre
الساعاتي
يعتمد كل شيء في عصرنا الحالي على تقنيات متطورة حتى في مهنة الساعاتي، فمثلاً يحاول هذا المتدرب أن يتفهم جوهر الساعة وتركيبتها ليتمكن من إصلاحها وتفكيكها فيما بعد.
صورة من: AP
النجار
تاريخياً يرجع استخدام الآلات في مجال النجارة إلى فترة أقدم من مجال الساعاتي، فيحاول هذا التلميذ مثلاً إصلاح مسنن لإحدى طواحين الهواء التاريخية. ورغم أن التدريب المهني في مجال التجارة رائد، إلا أن أمثال هذه الطواحين يندر بناؤها في الوقت الحالي.
صورة من: ZDH
المسقِّف
يعد هذا النوع من التدريب المهني من أقدم الأعمال اليدوية، لكن نقابة المسقفين الألمانيين اشتكت مؤخراً من ارتفاع أعداد المسقفين ذوي الوزن الزائد، الأمر الذي يعيق من تحركاتهم وممارستهم لأعمالهم. ويعتبر عدم الخوف من المرتفعات من الشروط التي تؤهل المتدربين لممارسة هذه المهنة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسرحة الشعر
تشهد العديد من البلاد ارتفاعاً في أعداد النساء العاملات في وظائف كانت تقتصر على الرجال تقليدياً. ورغم ذلك نجد العديد من الوظائف التي مازال جنس دون آخر يتسيدها، فمثلاً مهنة تسريح الشعر تبقى مهنة أنثوية بالدرجة الأولى.
صورة من: DW/A. Hollunder
ميكانيكية الآلات الثقيلة
خلافاً لمهنة مسرحات الشعر، فإن تصنيع الآلات ليومنا هذا يهيمن عليها الذكور دون الإناث. ولكن ذلك لا ينفي أيضاً وجود نساء يعملن في هذا المجال. فالفتاة في الصورة تدرس تصنيع الآلات، أما مدارس التدريب المهني، فترحب بكلا الجنسين دون تمييز في حالة الرغبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
القابلة
مهنة مقتصرة على الفتيات حتى يومنا هذا. ويستمر التدريب المهني ثلاث سنوات تختمها الفتاة إما بالعمل في إحدى العيادات أو بشكل مستقل. ونرى في الصورة جزءا من التعليم العملي لهؤلاء الفتيات، حيث يتعلمن التعامل مع الأطفال من خلال الدمى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجزار
على خطى المعلم يسير التلاميذ. حتى موعد تقديمهم لأداء الامتحان النهائي يتدرب التلاميذ في ملحمة حقيقية. وقد كانت هذه المهنة حتى وقت قصير مهنة مقتصرة على الذكور.
صورة من: picture-alliance/ZB
مدارس مهنية
إلى جانب الجزء العملي في المعمل، يجب زيارة المدارس المهنية للجوانب النظرية. ويدعى هذا بالنظام المزدوج إذ يجمع الجانب النظري مع العملي. ويعتقد الكثير أن هذا الأمر هو السبب وراء سمعة ألمانيا اللامعة على صعيد التدريب المهني.
صورة من: picture-alliance/dpa
على مقاعد الدراسة
مهما اختلفت التخصصات المهنية، يجمع طلابها أمر واحد ألا وهو مقاعد الدراسة، حيث يتم تعيينهم في شركات مختلفة لأغراض تعليمية تمكنهم في نهاية الأمر من التعرف على أوضاع العمل وذلك ليس فقط على المستوى التخصصي ولكن أيضاً على صعيد العمل عموماً.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
إيجاد الوظيفة
خلال رحلة البحث عن عمل هناك أمور لا بد من اعتبارها، أهمها ميول الشخص ونصائح أهله وأصدقائه أو حتى المعمل الذي تدرب فيه. ويقدم مركز المعلومات المهنية في ألمانيا والمعروف باسم BIZ نصائح للمتدرب.