قالت مصادر في حكومة ولاية بافاريا إن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا خلال عام 2015 وصل إلى نحو مليون ومائة ألف شخصا، أكثرهم عبر الولاية الجنوبية، فيما يستمر تدفق اللاجئين إلى اليونان قادمين من تركيا.
إعلان
ذكرت مصادر في حكومة ولاية بافاريا الألمانية أن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا خلال عام 2015 الجاري وصل إلى نحو مليون و مائة ألف لاجئ أكثرهم عبر ولاية بافاريا جنوب ألمانيا.وحسب وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية، ايميليا مولر، اليوم الأربعاء (30 كانون الأول/ديسمبر 2015) فإن نحو 160 ألف لاجئ من هؤلاء ظلوا في بافاريا في حين تم توزيع باقي اللاجئين على ولايات أخرى حسب نظام التوزيع المحدد.
وأكدت مولر على ضرورة الحد من أعداد اللاجئين القادمين لألمانيا في ظل وصول عدد اللاجئين لألمانيا لمستوى غير مسبوق وقالت: "أصبحنا الآن بحاجة أكثر من أي وقت مضى للحد بشكل فعال من اللاجئين لأن ألمانيا لا يمكن أن تتحمل هذه الأعداد الوافدة إليها من المهاجرين بشكل دائم".
في هذا السياق، يطالب الحزب الشقيق لحزب المستشارة ميركل في الاتحاد المسيحي بألمانيا في عدم السماح بدخول للاجئين الذين لا يملكون أوراقا رسمية سارية المفعول. وذكرت صحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أنه جاء في مشروع القرار الخاص بالمجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا أنه لابد من إعادة تأمين الحدود الخارجية الألمانية بشكل دائم ورفض الأشخاص الذين لا يملكون تصريح دخول ساري.
2015..عام اللجوء واللاجئين
لم يسبق وأن كان عدد البشر الفارين من ديارهم واللاجئين بمثل عددهم في عام 2015. كثيرون منهم جاؤوا إلى ألمانيا وأوروبا. وقالت المستشارة الألمانية واصفة موجات اللاجئين بأنها "اختبار تاريخي". شاهد تطور قضية اللاجئين بالصور.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
نجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.
صورة من: Reuters/Stringer
جزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
ونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
في نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.
صورة من: picture alliance/landov/A. Zavallis
آلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
وبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundespolizei
مع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
14 صورة1 | 14
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر المصادقة على هذا المشروع الأسبوع القادم في اجتماع مغلق في منطقة فيلدباد كرويت جنوب ولاية بافاريا. ووفقا للصحيفة، جاء في نص المشروع أيضا أنه لابد ألا يكون الدخول إلى ألمانيا متاحا إلا إذا كان ممكنا تقديم وثائق هوية سارية أيضا. وتضمنت الوثيقة أيضا أن التدمير المتعمد لوثائق الهوية وإدراج بيانات خاطئة بها لن يتسبب فقط في إبطاء إجراءات اللجوء، ولكنه سوف يتسبب في عدم إمكانية القيام بها في كثير من الأحيان.
من جانبه، رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا ومنظمة "برو أزول" المعنية بالدفاع عن اللاجئين مطلب الحزب الشقيق لميركل في الاتحاد المسيحي بتطبيق حظر دخول بالنسبة للاجئين الذين لا يملكون أوراقا سارية المفعول.
في غضون ذلك، استمر سيل اللاجئين المتدفق من تركيا لليونان مع اقتراب العام الجديد، حيث وصل لليونان صباح اليوم الأربعاء نحو ثلاثة آلاف لاجئ على متن عبارتين بميناء بيرايوس. وأفاد حرس السواحل اليونانية اليوم بأن هؤلاء اللاجئين جاؤوا من تركيا عبر الجزر اليونانية.