قام مجهولون في الساعات الأولى من اليوم الجمعة بإلقاء قنبلة حارقة على مأوى للاجئين في ولاية سكسونيا السفلى، وفق ما أعلنت الشرطة الألمانية. والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الاعتداء وتحديد هوية المعتدين.
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية أن مجهولين ألقوا اليوم الجمعة (28 آب/أغسطس 2015) قنبلة حارقة على مأوى للاجئين في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة يانس بيترسن إنه "تم إلقاء العبوة الحارقة عبر نافذة مغلقة في شقة سكنية داخل مبنى مدرسة سابقا " مضيفا أن النيران اشتعلت في سجادة وسرير. وأضاف المتحدث أن أما وأبناءها الثلاثة كانوا نائمين في الغرفة المجاورة ولم يصيبهم أذى. ونقلت العائلة إلى مكان إيواء بديل حيث تتلقى الأم استشارة نفسية.
وأبلغت الشرطة بالحادث الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينيتش). واستدعى سكان النزل رجال الإطفاء وتمكنوا من إخماد النيران. وتبحث الشرطة عن مركبة شوهدت وهي تفر من الموقع ويعمل المحققون على استجواب الشهود. وقالت الشرطة إن المدرسة السابقة الواقعة في قرية زالتسهمندورف القريبة من هانوفر، عاصمة ساكسونيا السفلى، تضم أكثر من ثلاثين لاجئا.
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/S. Hoppe
10 صورة1 | 10
ومن ناحية أخرى حظرت الشرطة المسيرات السياسية خارج نزل اخر للاجئين. وأصبحت مسألة اللاجئين قضية مثيرة للجدل في ظل توقعات بتوافد حوالي 800 ألف شخص إلى ألمانيا هذا العام لطلب اللجوء السياسي.
وأعلنت الشرطة في وقت متأخر أمس الخميس أنها ليست لديها قوات كافية للفصل بين مظاهرتين مقررتين بعد ظهر اليوم لكل من اليمينيين المناهضين للهجرة واليساريين المتشددين خارج نزل لإيواء المهاجرين في هايديناو قرب دريسدن كان قد شهد أعمال شغب في وقت سابق هذا الأسبوع. وزارت المستشارة أنغيلا ميركل النزل في هايديناو أمس الأول الأربعاء لحث الجمهور على تقبل اللاجئين. ولكن اليمينيين الذين رددوا شعارات مسيئة لميركل قالوا إنهم سوف يعودوا للموقع الجمعة. ومنعت السلطات المظاهرات هناك حتى فجر الاثنين المقبل ولكن الشرطة قالت إنها سوف تستدعى تعزيزات للحفاظ على السلم في هايديناو مهما حدث.