اعتقال شخص في ألمانيا يشتبه بأنه مخبر لـ "داعش"
٧ يوليو ٢٠١٦ أعلنت النيابة العامة الألمانية الاتحادية الخميس (السابع من تموز/ يوليو 2016) اعتقال جزائري في العشرين من عمره في ألمانيا، يشتبه بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا. ويسود الاعتقاد أنه قريب من عبد الحميد أبا عود مدبر هجمات باريس الإرهابية، وأن هذا الأخير كلف الشاب الجزائري "بلال سي." البالغ من العمر 20 عاما بالتحقق من المراقبة على الحدود وأوقات الانتظار والدخول ونقاط الخروج على طول "طريق البلقان" العام الماضي 2015 في ذروة أزمة اللاجئين.
وجاء في بيان لهذه الهيئة المكلفة في ألمانيا بالنظر في ملفات الإرهاب أن الرجل -الذي قالت إنه "بلال سي."- قد غادر "أواخر أيلول/ سبتمبر 2014" الجزائر وتوجه إلى سوريا عبر تركيا. وأضاف البيان أنه التحق "في فترة أقصاها كانون الأول/ ديسمبر 2014" بتنظيم "الدولة الإسلامية" وتلقى "تدريبا على القتال واستخدام السلاح".
وأضافت النيابة العامة الألمانية أن تنظيم "داعش"، كلف في حزيران/يونيو 2015، أبا عود -الذي يعتبر منظم الهجمات التي أوقعت 130 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2015 في باريس- بالقيام بعمليات استطلاع "على طريق البلقان" الذي كان أبرز الطرق لمئات آلاف اللاجئين من أجل الوصول الى أوروبا، على أن يركز اهتمامه على "عمليات المراقبة الحدودية وإمكان المرور عبر الحدود".
لذلك غادر المشتبه به سوريا في حزيران/ يونيو 2015 للوصول إلى تركيا ثم اليونان وصربيا والمجر وأخيرا النمسا، وكان طوال رحلته ينقل المعلومات إلى أبا عود الذي قُتل في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 خلال عملية للشرطة في سان دوني قرب باريس. ويشتبه في أن عددا كبيرا من المجموعة المسؤولة عن اعتداءات باريس جاءوا إلى فرنسا زاعمين أنهم لاجئون عبر طريق البلقان من تركيا.
وأوضحت النيابة الألمانية أن "المتهم كان يبلغ طوال رحلته إلى أوروبا الغربية بالمعلومات المغربي أيوب الخزاني" (25 عاما) الذي أطلق النار من بندقية كلاشنيكوف في قطار كان يقوم برحلة بين باريس وأمستردام في آب/ أغسطس 2015، قبل أن يسيطر عليه عدد من الركاب.
ووصل "بلال سي." إلى ألمانيا في آب/ أغسطس 2015، حسب ما ذكرت النيابة الاتحادية، التي قالت إنه "لا يتوفر أي عنصر يتيح التأكيد على أنه كان ناشطا لحساب تنظيم الدولة الإسلامية" من ألمانيا.
ع.م/ ع.ج (أ ف ب ، رويترز)