ألمانيا: اكتشاف آثار مادة تسبب أمراضا خطيرة في عينات للبول!
٣ فبراير ٢٠٢٤
أعلنت وكالة البيئة الاتحادية في ألمانيا أنها عثرت في عينات بول العديد من الأشخاص في البلاد على آثار مادة خطيرة. وهذه المادة تزيد من خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والعديد من الأمراض الأخرى.
إعلان
أعلنت وكالة البيئة الاتحادية في ألمانياأنها عثرت في عينات بول العديد من الأشخاص في البلاد على مؤشرات على وجود مادة ملدنة خطيرة، كانت تخضع منذ سنوات لقواعد منظمة صارمة تحظرها في أغلب الأحوال. و"الملدنات" هي عبارة عن مواد تضاف لزيادة المرونة للمادة التي تضاف إليها، مثل البلاستيك، والخرسانة وغيرها من المواد الأخرى.
وقالت عالمة السموم في الوكالة ماريكا كولوسا، إن النسخة السادسة من دراسة البيئة الألمانية للصحة، والتي لا تزال قائمة حاليا كشفت عن العثور حتى الآن على المستقلب "إم إن هكس بي" في 28 في المائة من العينات. وهذه المادة هي ناتج عملية تحلل المادة الملدنة "داي-إن-هكسيل-فثالات". وقد تم اكتشاف هذا المنتج الأيضي الضار بالتكاثر لأول مرة في عينات في عام 2023.
سلس البول عند النساء الشابات
04:43
خطيرة على الصحة!
وقالت كولوسا: "لا ينبغي أن يُعثر على مثل هذه المادة في الجسم". وتم الإعلان مؤخرا عن نتائج فحص العينات في ولاية شمال الراين-ويستفاليا. وأضافت: "إنها مشكلة ذات نطاق واسع"، مشيرة إلى أن مصدر المادة الملدنة لا يزال مجهولا حتى الآن.
وتابعت: "هذه عملية تحر بوليسي حقيقية. نحن نبحث الآن على مستوى واسع في ألمانيا"، وذكرت أن الوكالة تعمل أيضا بشكل وثيق مع السلطات الأوروبية لتحديد مصدر المادة.
وأوضحت أن مادة "الميتابوليت" وفق نتائج التجارب على الحيوانات، هي مادة تضر بالتكاثر لافتة إلى أنها تؤثر بشكل أساسي على أعضاء التكاثر للأجنة الذكور في الرحم. وذكرت أنها يمكن أن تكون ضارة أيضا للبالغين وتزيد من خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم و السمنة، وهو ما يتضح من تجارب إضافية تم إجراؤها على الحيوانات، وأردفت أنه تم اكتشاف تركيزات في بعض الأشخاص"عالية لدرجة أنه لا يمكن استبعاد وجود خطر على الصحة".
إ.م/ ع.ج(د ب أ)
سلامة المحيطات من سلامة غذاء الإنسان
المحيطات ليست مجرد مصدر للمياه المالحة فحسب، بل إنها تلعب دورا مهما في نظامنا الغذائي، الذي أصبح اليوم مهددا بخطر التلوث وتراجع الثروات البحرية.
صورة من: Eric Gevaert - Fotolia.com
البحر مصدر للغذاء
البحر هو أكبر مصدر غذائي في العالم، إذ يعتمد نحو مليار شخص على صيد الأسماك. لكن الكفاح من أجل ضمان الموارد البحرية يتم بطرق غير متكافئة، فقوارب الصيد الصغيرة كتلك التي تظهر في الصورة، لا يمكنها منافسة السفن الصناعية العملاقة.
صورة من: Eric Gevaert - Fotolia.com
منافسة لضمان الثورات البحرية
أسطول ضخم من سفن الصيد الصينية ينطلق في رحلة لصيد الأسماك. ويشكل بحر الصين الجنوبي مسرحا لنزاعات حدودية بين الصين وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا وبروناي والفلبين تتعلق أيضا بضمان الثروات البحرية في المنطقة على غرار حقوق الصيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
إجراءات لمواجهة الصيد الجائر
في كل عام تتفق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي مفاوضات شائكة حول الحصص المخصصة من صيد الأسماك وذلك للحيلولة دون تراجع الثروات البحرية. وتخضع أسماك الرنجة المهددة بالانقراض لمثل هذه القيود، إذ يسمح بصيد الأسماك بالقدر الذي يضمن عدم تعرض السلالة للصيد الجائر.
صورة من: picture-alliance/dpa
نزاعات حول حقوق الصيد
توجد حتى بين دول الاتحاد الأوروبي نزاعات حول الصيد. فالصورة تبين مظاهرة للصيادين الإسبان بسبب الحواجز الاصطناعية التي بنتها السلطات البريطانية من كتل خرسانية في منطقة جبل طارق، والتي تسبب في تلف شباك الصيد.
صورة من: Reuters
شباك صيد بفتحات واسعة
يمكن حماية الثروة السمكية من الصيد الجائر باستخدام شباك صيد بفتحات واسعة تحول دون بقاء الأسماك الصغيرة عالقة بداخلها. لذا تمنع الكثير من الدول استخدام شبكات بفتحات ضيقة، وخاصة وأن نحو 75 بالمائة من المخزون السمكي العالمي قد تم استنفاذه.
صورة من: picture alliance/WILDLIFE
الأسماك تنتقل جوا عبر أنحاء العالم
لم يعد مفهوم السمك الطازج يعني استهلاكه في مكان صيده، فبفضل وسائل التبريد الحديثة أصبح من الممكن تناول الأسماك التي تم صيدها في آسيا وافريقيا أو في المحيط الهادئ في أوروبا. ذلك أنه أصبح من الممكن نقلها جوا خلال بضعة أيام، خاصة أن نحو 90 مليون طن من الغذاء سنويا يكون مصدره من البحر.
صورة من: Getty Images
مزارع الأسماك للتصدير
طورت بعض الدول مزارع خاصة بتربية الأسماك لأغراض تجارية مربحة. ففي الفيتنام مثلا تخصص أسماك المزارع للتصدير. ويبلغ مثلا الإنتاج السنوي من سمك "البنجاسيوس" نحو مليون طن.
صورة من: Philipp Manila Sonderegger
تربية الأسماك وسلامة البيئة
مزارع الأسماك القائمة على المياه الطبيعية أو داخلها، كتلك التي تظهر في الصورة والموجودة في روسيا لا تخلو من الجدل، ذلك أنه يتم تغذية السلمون بمسحوق السمك. ما يعني أنه لابد من صيد الأسماك أولا، فكيلوغرام واحد من سمك السلمون يحتاج إلى أربعة كيلوغرامات من سمك السردين. كما أن مزارع الأسماك تلوث المياه المحيطة بها بالمواد المغذية والمضادات الحيوية.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوق السمك في موريتانيا
يواجه الصيادون الذين يرغبون في بيع أسماكهم محليا ضغوطا من الأساطيل الصناعية الكبيرة، كهؤلاء الصيادين الذين يعملون في سوق السمك في موريتانيا (في الصورة). والسبب أنه لا يمكن الصيد إلا في مساحة قدرها 5 بالمئة فقط من سطح البحر في مناطق المنحدرات القارية القريبة من الساحل.
صورة من: picture alliance/Robert Harding World Imagery
النفايات البلاستيكية
تشكل النفيات البلاستيكية مصدر خطر على حياة الطيور والأسماك والثدييات البحرية وغيرها من الكائنات الحية. ويعود ذلك إلى تحللها البطيء جدا. ولذلك تمت دعوة ممثلي صناعة البلاستيك لحضور مؤتمر خاص بالمحيط بهدف إيجاد سبل تساعد على تجنب إنتاج النفايات البلاستيكية.
صورة من: imago
خطر يهدد الطيور
تؤدي ألياف البلاستيك إلى موت الطيور، إذ أنها تصل عبر الطعام إلى معدة الطير وتسبب انسدادها. لذا ينصح الخبراء باستعمال المواد البلاستيكية القابلة للتحلل، كتلك المصنوعة من مادة الـ"البولي أكتيد"، إذ يمكن لهذه المواد أن تتحلل عند تعرضها لأشعة الشمس ومياه البحر المالحة.
صورة من: DW
الهياكل الكربونية مهددة بالخطر
في مؤتمر "محيطنا" تم طرح موضوع آخر يتعلق بارتفاع نسبة الحموضة في البحار. فمنذ بداية الفترة الصناعية في القرن الثامن عشر انخفضت قيمة الحموضة من 8.25 إلى 8.14. وانخفاضها يعني ارتفاع الحموضة في البحار، ما يعرض الكائنات الحية، التي يتألف هيلكلها العظمي من الكالسيوم، للخطر كالشعاب المرجانية مثلا.