الائتلاف الحاكم يريد من الاستخبارات العودة لاستجواب اللاجئين
١٤ مايو ٢٠١٧
في تقييم قُدم للجنة تقصي الحقائق بأنشطة تجسس "وكالة الأمن القومي الأمريكية"، طالبت الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم بالعودة لاستجواب اللاجئين من قبل "الاستخبارات الخارجية الألمانية"، الأمر الذي كان معمولاً به حتى 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Bensch
إعلان
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن تحالف المستشارة انغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، يرغبان في أن تعاود أجهزة الاستخبارات استجواب طالبي اللجوء بشكل أقوى. وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر السبت (13 أيار/مايو 2017) أن هذا الموضوع ورد في تقييم ختامي أعدته الكتل البرلمانية المنتمية لأحزاب الحكومة للجنة تقصي الحقائق في أنشطة تجسس "وكالة الأمن القومي الأمريكية" (إن إس ايه).
يذكر أن "المقر الرئيسي لهيئة الاستجواب" التابع لجهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي)، كان ينظم استجواب طالبي اللجوء، من قبل أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية، على مدار عقود قبل أن يتم حله في عام 2014. وفي أواخر فترة عمله، كان "مقر الاستجواب" يجري ما يصل إلى 800 جلسة استماع أولي سنوياً، وفي أعقاب ذلك كان يجري استجواباً لما يتراوح بين 200 إلى 300 طالب لجوء بشكل أكثر تفصيلاً، وكانت قد أثيرت انتقادات حادة في ألمانيا بعد ما كشف النقاب عن أنه في بعض الحالات كان يقوم ضباط استخبارات أمريكيون بإجراء الاستجواب دون وجود ضباط ألمان.
وكتبت المجلة أن طرفي الائتلاف الحاكم كتبا في تقريرهما غير المنشور، أن إغلاق "المقر الرئيسي لهيئة الاستجواب"، كان مفهوماً، لكنهما تابعا أنه نظراً للعدد الكبير للاجئين القادمين إلى ألمانيا من مناطق حروب، فإن الوضع أصبح مختلفاً في الفترة الراهنة.
وطالب طرفا الائتلاف الحاكم بالاستفادة من كل المصادر لجمع معلومات عن أخطار الإرهاب وتجارة البشر ومسارات الهجرة. وأضافت الكتل البرلمانية للأحزاب الحاكمة أن استعداد الكثير من اللاجئين لدعم السلطات الألمانية "كبير، ويجب الاستفادة من هذا الاستعداد في المستقبل أيضاً".
تجدر الإشارة إلى أن "المقر الرئيسي لهيئة الاستجواب" كان قد تأسس في عام 1958، وظل، على مدار عقود، يجمع معلومات عن أوطان اللاجئين عبر مؤسسة وهمية تابعة للاستخبارات تعمل في مجال اللاجئين والمغتربين. وتراجعت أهمية المقر في أعقاب انتهاء الحرب الباردة، وتراجع عدد العاملين به من 260 في عام 1991 إلى 40 شخصاً فقط في الفترة الأخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1993، أكدت الحكومة الألمانية لأول مرة رسمياً أن "المقر الرئيسي لهيئة الاستجواب" يدار من خلال جهاز الاستخبارات الخارجية، وبعد ذلك بستة أشهر، تم حل المقر.
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.