بعد ظهور شبهات بشأن علاقة منفذ هجوم فورتسبورغ بتنظيم داعش الإرهابي، تولى الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا اليوم الأربعاء التحقيق في الهجوم، فيما أكد وزير الداخلية ديميزير أن بلاده تتوقع هجمات فردية على غرار هجوم بفاريا.
إعلان
تولى الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا مهمة التحقيق في الهجوم الذي نفذه شاب أفغاني في السابعة عشرة من عمره مساء أمس الأول الاثنين على ركاب أحد القطارات المحلية بمدينة فورتسبورغ بجنوب ألمانيا.
وقال الادعاء الاتحادي اليوم الأربعاء(20 تموز/يوليو) في كارلسروه: "هناك اشتباه في أن يكون الشاب قد نفذ الهجوم بصفته عضو فيما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية". وأدى الهجوم إلى إصابة خمسة أشخاص بعضهم بشكل خطير.
على صعيد آخر، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الأربعاء إن ألمانيا تواجه هجمات فردية محتملة ينفذها إسلاميون متشددون على غرار الهجوم الذي نفذه لاجئ يبلغ من العمر 17 عاما داخل قطار ركاب باستخدام فأس مساء الاثنين.
وأضاف دي ميزير للصحفيين "مثل عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ... وكل الاتحاد الأوروبي فإن ألمانيا أيضا هدف للإرهاب الدولي. لذا فقد قلت منذ فترة طويلة إن الموقف خطير. في ألمانيا أيضا ينبغي أن نتوقع هجمات من جماعات صغيرة وأفراد متشددين."
وقال: "لا يمكنا القول إن ثمة صلة بين اللاجئين والإرهاب. لكن الخطر كان كبيرا من قبل ويظل كبيرا بمعزل عن قضية اللاجئين". وأضاف الوزير أن هناك بعض المؤشرات على أن منفذ هجوم القطار كان من باكستان وليس من أفغانستان مثلما كان يعتقد فيما سبق."
في غضون ذلك، حذرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" من وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية على غرار هجوم نيس في فرنسا وهجوم فورتسبورغ في ألمانيا. وجاء في تحليل للشرطة الأوروبية بشأن الهجومين نشرته اليوم الأربعاء في لاهاي أن الهجمات التي ينفذها أفراد على غرار هجوم نيس و هجوم فورتسبورغ هي تكتيك مفضل لدى كل من تنظيم القاعدة وتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية".
ورأت الشرطة أن "الحركتين ناشدتا المسلمين في الدول الغربية أكثر من مرة بتنفيذ هجمات فردية في الدول التي يعيشون بها". كما أظهر الهجومان، حسب التحليل، أنه من الصعب التعرف على مثل هؤلاء الجناة في الوقت المناسب وكذلك من الصعب الحيلولة دون وقوع هذه الهجمات.
وقدم خبراء الإرهاب بالشرطة الأوروبية تحليلا لهجمات أورلاندو و نيس وماجنانفيل وفورتسبورغ. وأكد الخبراء من خلال هذا التحليل أنه ورغم تبني تنظيم "الدولة" المسؤولية عن تنفيذ آخر الهجمات الإرهابية إلا أنهم لا يرون علاقة مباشرة للتنظيم مع هذه الهجمات. وقال الخبراء إنه ليست هناك أدلة على أن تنظيم الدولة "خطط لهذه الهجمات ودعمها لوجستيا أو نفذها بشكل مباشر". كما أنه ليست هناك حسب الخبراء أدلة على أن منفذي الهجمات كانوا ينتمون بشكل نشط لإحدى مجموعات التنظيم.
ح.ع.ح/س.ك (د.ب.أ/رويترز)
ألمانيا وشبح الإرهاب ـ إجهاض اعتداءات إرهابية
تكشف الأحداث في ألمانيا إلى أنه وفي السنوات الخمس الماضية تعرض كل هجوم إرهابي خطط له متطرفون إما للفشل أو الإجهاض، عدا الهجوم الذي نفذه في آذار/ مارس 2011، رجل ألباني قتل جنديين أمريكيين وأصاب آخرين.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان "تنظيم داعش" يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام بمدينة كارلسروه إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه فيهم من سوريا الخميس (2 حزيران 2016 )، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وفي شباط/ فبراير الماضي، تابعت الشرطة نشاط خلية إرهابية في العديد من الولايات الألمانية حيث اتخذت إجراءات فورية في كل من برلين وشمال الراين وستفاليا وسكسونيا السفلى. وتمّ توقيف أربع جزائريين مشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم في برلين في مرحلة مبكرة، وفق السلطات الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في نيسان/أبريل 2015 تم إلقاء القبض على زوجين في مدينة أوبرأورزيل في وسط ألمانيا، بعد العثور على قنبلة أنبوبية في الطابق السفلي لمنزلهما. وثارت شبهات حول انتماء الزوجين للحركة السلفية. وواجه الزوج اتهامات بالتخطيط لعمل يحرض على الإرهاب في حين تمّ إسقاط التحقيق الخاص بالزوجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في ديسمبر 2012 تمّ العثور على عبوة ناسفة في كيس قماش في محطة القطار في بون. ورغم من أن المدعي العام افترض أنها محاولة لشن هجوم إرهابي، فإنه لم يتسن التأكد من هذا. وفي 2013 ألقي القبض على 4 من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على زعيم الحزب اليميني المتطرف الألماني من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا أو "برو إن آر في". ولا يزال الإرهابيون الأربعة المشتبه بهم قيد المحاكمة في دوسلدورف منذ سبتمبر.
صورة من: picture alliance / dpa
في أبريل2011 ألقى المحققون القبض على 3 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في ألمانيا. وفي ديسمبر 2011، تم القبض على عضو رابع من هذه الخلية التي أطلق عليها اسم "خلية دوسلدورف". وصدرت ضد الأربعة جميعهم أحكاما بالسجن في 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
آذار/مارس 2011 لم تنجح الشرطة في إفشال هجوم، عندما قتل رجل من ألبان كوسوفو جنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في مطار فرانكفورت الرئيسي الدولي حيث صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: AP
في محطة قطارات كولونيا وضع رجلان في يوليو 2006 حقيبتين بهما متفجرات داخل قطارات جهوية تسير بين مدينتي هام وكوبلينس. غير أن فتيل الحقيبتين لم يشتعل. وفي ديسمبر 2008 تمّ الحكم بالسجن المؤبد على واضع "حقيبة القنبلة" في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2007 ألقي القبض على ما يُسمى "مجموعة زاورلاند". وفي 2010 صدرت أحكام بالسجن حتى 12 عاما ضد أربعة عناصر بتهمة التخطيط لاعتداءات إرهابية على مراقص ومطارات ومؤسسات أمريكية في ألمانيا.
صورة من: AP
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ألغيت المباراة الودية التي كانت ستجمع بين المنتخبين الألماني والهولندي. وكشفت تقارير إعلامية داخلية أن قرار برلين جاء بناء على رسالة سرّية بعث بها مكتب الاستخبارات إلى وزير الداخلية تفيد بوجود عناصر تعد لهجوم إرهابي أثناء المباراة. وأبطلت السلطات مفعول قنبلة بمحيط الملعب.