الاستخبارات الداخلية تخفف من حدة تصريحات رئيسها بشأن كيمنيتس
٧ سبتمبر ٢٠١٨
أعلنت هيئة حماية الدستور في ألمانيا أنها تدرس حاليا جميع المعلومات المتاحة حول أحداث كيمنيتس، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الهيئة هانز جيورج ماسن، والتي أثارت انتقادات عديدة.
إعلان
قالت هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، مساء اليوم الجمعة في بيان نشرته على شبكة الإنترنت: "إن فحص المعلومات، خاصة ما يتعلق بما قيل عن عملية "تعقب ومطاردة" للمهاجرين (في كيمنيتس) من جانب اليمينيين المتطرفين، ربما يستمر بعض الوقت".
وكان ماسن شكك من قبل في مصداقية أحد مقاطع الفيديو المتعلقة بهذه الأحداث، والذي تم تداوله ما أدى إلى انتقادات وجهت له من جهات عديدة. وتظهر الصور اعتداءات خلال احتجاجات كيمنيتس نشبت بعد ضرب ألماني حتى الموت. وتحتجز السلطات الألمانية حاليا اثنين من المشتبه في قيامهما بعملية الضرب هذه من المتقدمين بطلبات لجوء إلى ولاية سكسونيا في الحبس الاحتياطي أحدهما سوري والآخر عراقي كما تبحث عن شخص ثالث.
ودار نقاش خلال الأيام الماضية عما إذا كان هناك بالفعل "عمليات تعقب ومطاردة" وقعت، وهو مصطلح أطلقته المستشارة الألمانية إلى جانب عدد من المصطلحات الأخرى.
وأعلنت هيئة حماية الدستور الآن أن ما وقع في كيمنيتس، هو درجة عالية من إثارة العواطف والتعبئة السريعة للآخرين قام بها خاصة اليمينيون المتطرفون. وأضافت الهيئة التي يرأسها ماسن: "إن وسائل التواصل الاجتماعي قامت بدور كبير في تعبئة الآخرين وبناء آراء فردية، وأسهمت أيضا في نشر الأخبار الكاذبة بصورة متكررة وممارسة محاولات للتضليل". وأضاف البيان قائلا: "إن الهيئة تفحص جميع المعلومات الواردة من حيث مصداقيتها حتى تتوصل إلى تقييم موثوق للأحداث". ولاحظت الهيئة أيضا زيادة عدد اليمينيين المتطرفين الذين يمليون إلى ممارسة العنف، وزيادة مستوى عنفهم "بصورة تثير القلق"، وأنها لفتت انتباه ماسن إلى ذلك مرارا.
وجاء في البيان أيضا أنه "بالنظر إلى المحاولات العديدة لتوظيف الأحداث، فإن من المهم وضع حد واضح بين الاحتجاج الديمقراطي المشروع، والانجراف نحو العنف والتطرف السياسي".
ف.ي/ي.ب (د.ب.ا)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.