طالبت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الكبير الذي تقوده المستشارة أنغيلا ميركل، بتمديد الحظر المفروض على تصدير السلاح للسعودية ستة أشهر أخرى. وكان الحظر قد فُرض عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
إعلان
طالبت أندريا ناليس، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين، بتمديد وقف تصدير السلاح إلى السعودية ستة أشهر أخرى. وقالت ناليس الثلاثاء (19 مارس/ آذار 2019): "أؤيد، وسأقترح ذلك على كتلتي اليوم، تمديد الوقف الاختياري (للصادرات) لمدة ستة أشهر".
وقررت الحكومة الألمانية تمديد وقف تصدير السلاح إلى السعودية مطلع الشهر الجاري حتى نهايته، وكان قد فُرض حظر التصدير في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
في المقابل، أعرب رالف برينكهاوس، زعيم الكتلة البرلمانية لحزبي التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، عن إصراره على اتباع "قواعد مشتركة بسيطة ومفهومة بشأن كيفية التعامل مع صادرات الأسلحة"، وبصورة مستقلة عن حالة السعودية، محذراً من أنه في حال عدم فعل ذلك، فإن مشاريع التسليح المشتركة سيتم القضاء عليها على المدى المتوسط. وأضاف برينكهاوس أن هذا ليس في صالح ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وبريطانيا وجهتا مؤخراً انتقادات حادة للقرار الألماني الخاص بوقف تصدير السلاح إلى السعودية بدعوى أن هذا القرار يؤثر على مشاريع تسليح مشتركة.
وأوضح برينكهاوس أن المشاريع المشتركة ليست أقل كلفة وحسب، بل تربط ألمانيا أيضاً بالشركاء الأوروبيين، وقال: "وإذا أدى هذا في النهاية إلى فشل كل شيء بسبب ألمانيا، فإن استعداد شركائنا الأوروبيين لإقامة مشروعات تسليح مشتركة معنا مستقبلاً سيتضاءل بطبيعة الحال".
وحذر زعيم كتلة التحالف المسيحي أن هذا ستكون له تأثيرات كبيرة ليس على ألمانيا كمقر اقتصادي وحسب بل كذلك على السياسة الأمنية.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud