البديل يتوعد بجذب ناخبين أكثر واستطلاع رأي يصدم حكومة شولتس
١٩ أغسطس ٢٠٢٣
في ظل ارتفاع نسبة تأييد حزبه في استطلاعات الرأي، أعلن زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، تينو شروبالا، الحرب على الحزب المسيحي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا.
إعلان
خلال مؤتمر إقليمي للحزب اليميني الشعبوي، البديل لأجل ألمانيا، في ولاية سكسونيا السفلى، قال رئيس الحزب تينو شروبالا في مدينة تسيله، السبت (19أغسطس/آب 2023)، إن " (زعيم الحزب المسيحي) فريدريش ميرتس كان يريد تقليص نسبة تأييدنا إلى النصف لكننا تضاعفنا بدلا من ذلك".
وأضاف وسط احتفاء نحو 470 عضوا كانوا حاضرين في القاعة: "علينا أن نقلص نسبة تأييد الحزب المسيحي إلى النصف، ويجب لحزب الخضر أن يختفي بوصفه الحزب الأخطر".
يذكر أن ميرتس كان قد صرح عند تقدمه لرئاسة الحزب المسيحي في عام 2018 بأنه يثق في قدرته على تقليص نسبة تأييد البديل إلى النصف.
وأكد شروبالا أن حزبه مستعد لتولي مسؤولية الحكومة بشكل تدريجي، ورأى أن حزبه لا يمكن أن يقتصر دوره على المعارضة فقط بل إنه سيظهر قدرته على تولي مناصب تنفيذية، "وسنظهر هذا في البلديات التي يجب أن نبدأ بها ثم في البرلمانات المحلية ثم في الحكومة الاتحادية".
تجدر الإشارة إلى أن أحدث استطلاعات الرأي في ألمانيا توضح أن حزب البديل يحظى بتأييد ما يتراوح بين 19 و21% من الناخبين الألمان، ما يجعله يحتل المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا بعد الحزب المسيحي ومتقدما على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.
وكان حزب البديل فاز بأول منصب قيادي في البلديات الألمانية في أواخر حزيران/يونيو، وذلك عندما تمكن روبرت زيسلمان السياسي المنتمي لحزب البديل من حسم انتخابات الإعادة على منصب رئيس دائرة زونيبرغ جنوب ولاية تورينغن شرقي ألمانيا، قبل وقت قصير من فوز البديل لأول مرة أيضا بمنصب عمدة مدينة في ألمانيا. حدث ذلك عندما تمكن نائب الحزب هنيس لوت من الفوز بهذا المنصب في جولة الإعادة التي جرت أوائل تموز/يوليو في انتخابات مدينة راغون-يسنيتس بولاية سكسونيا-آنهالت شرقي ألمانيا.
ثلثا الألمان يريدون حكومة جديدة
وكشفت نتائج استطلاع للرأي أن نحو ثلثي المواطنين الألمان يرغبون في حكومة جديدة لبلادهم وذلك في أعقاب الخلاف الجديد الذي دب داخل الائتلاف الحاكم مؤخرا حول تخفيف الأعباء الضريبية للشركات. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "إينزا" لأبحاث الرأي لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة غدا الأحد أن 64% قالوا إن تغيير الحكومة سيكون أمرا جيدا.
في المقابل، أعرب أقل من ربع المواطنين الألمان (22%) عن تأييدهم لاستمرار الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس. ورصدت نتائج الاستطلاع بالدرجة الأولى تراجع حالة الرضا عن شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي، حيث أبدى 70% ممن شملهم الاستطلاع عن عدم رضاهم عن أداء المستشار وذلك بتراجع بمقدار عشر نقاط مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل أربعة أسابيع.
وتراجعت شعبية الحزب الاشتراكي أكثر وأكثر ليأتي بعد حزب البديل من أجل ألمانيا حيث أظهرت النتائج حصول الحزب على تأييد 18% من الناخبين في ألمانيا بتراجع بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي. في المقابل، حصل البديل على تأييد 21% من الناخبين (دون تغيير عن آخر استطلاع) ليتقدم بذلك على حزب شولتس بثلاث نقاط.
ووفقا للنتائج، تمكن الاتحاد المسيحي من زيادة نسبة مؤيديه بمقدار نقطة إلى 27% وكذلك الخضر إلى 14% والحزب الديمقراطي الحر إلى 8%، فيما استمرت نسبة تأييد حزب اليسار عند 5%.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م