البيروقراطية تعيق الاستفادة من المنازل المخصصة للاجئين
٣٠ أكتوبر ٢٠١٧
تعجز الحكومة الألمانية على تأمين سقف يأوي الكثير من المحتاجين لسكن ويعيش بعضهم مشرداً في الشوارع. في حين أن الكثير من المنازل ومراكز الإيواء المخصصة اللاجئين باتت فارغة مع التراجع الكبير في عددهم.
إعلان
تعجز الحكومة الألمانية على تأمين سقف يأوي الكثير من المحتاجين لسكن ويعيش بعضهم مشردا في الشوارع. في حين أن الكثير من المنازل ومراكز الإيواء المخصصة اللاجئين باتت فارغة مع التراجع الكبير في عددهم.
كشفت قناة "آر تي إل" الألمانية في تقريرٍ لها أن البيروقراطية الألمانية الصارمة، تحرم الكثير من المحتاجين لمسكن من فرصة تأمين مأوى، لعدم السماح لهم باستخدام البيوت التي بنتها أو استأجرتها وخصصتها بعض الولايات لإيواء اللاجئين مع بداية التدفق الكبير لهم وأزمة اللجوء التي شهدتها ألمانيا خلال العامين الماضيين.
وأضاف التقرير بأن، "ما يزعج في الموضوع هو أن الكثير من المحتاجين لمسكن في العديد من المناطق يضطرون للعيش في الشارع أحياناً، رغم أن هذه المساكن (الفارغة والمخصصة للاجئين) يمكن أن تحل المشكلة! فهي لا تزال مقفلة بسبب تعقيدات القانون الألماني، حيث يمكن أن تأوي هذه المساكن المشردين واللاجئين في بعض الحالات".
عمدة بلدة "أوبرأوسم" في ولاية شمال الراين وستفاليا نوربرت أوتو يقول "لقد استأجرت الدولة هذه المساكن لمدة عشر سنوات وبعد انقضاء المدة يمكن تحويل هذه الشقق إلى شيء آخر، لكن قبل ذلك لا يمكن لأنها بحسب العقود كانت مستأجرة لتكون مأوى للاجئين ولمدة عشر سنوات".
من جانبه جوشم ويتسك من اتحاد المستأجرين الألمان يرى أن هذه المساكن الفارغة يمكن أن تحل أزمة كثيرين لكن البيروقراطية لا تسمح بهذا، ويقول "البيروقراطية هراء فإذا كنت قد استثمرت شقق للمساعدة، فعليك منحها للذين يحتاجون لسقف يأويهم".
هذه الحالة بدأت عام 2015 عندما وصل مئات آلاف اللاجئين إلى ألمانيا، في ذلك الوقت تم بناء الكثير من المساكن أو استئجارها لفترة طويلة ما بين 10-15 عاماً، اليوم بعد عامين من الأزمة والتراجع الكبير في عدد اللاجئين القادمين إلى إلمانيا، أكثر من نصف هذه المرافق التي كانت مخصصت لإيوائهم فارغة تماما، أو نسبة إشغالها قليلة جدا، ما يكلف الدولة الملايين.
وبحسب معلومات قناة "آر تي إل" فإنه في ولاية شمال الراين ويستفاليا فإن العديد من هذه العقود التي أبرمتها الدولة، وتدفع من جيب دافع الضرائب، تصل مدتها إلى 15 عاما وأحيانا أكثر حتى عام 2042، والحكومة الاتحادية ترى أن الأمر عادي إذ لم يكن هناك خيار آخر أمام الضغط وتدفق اللاجئين على الولاية.
الخيام، صالات الرياضة، المدارس..أماكن تقليدية لإيواء اللاجئين في ألمانيا وهو أمر لم يعجب مجموعة من طلبة الهندسة، الذين صمموا بدائل تعتمد على استغلال كافة الأماكن غير المستخدمة كما تتسم بالابتكار والخروج عن المألوف.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
وضع طلبة الهندسة بجامعة هانوفر الألمانية مجموعة تصميمات لأماكن إيواء مناسبة للاجئين تستغل المساحات الفارغة في المدينة وتستفيد حتى من أسطح المباني المختلفة. ويخطط الطلبة لبناء هذا التصميم فوق كليتهم في حين لا تزال باقي التصميمات مجرد حلم.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
رصد الطلبة وجود أكثر من 250 قطعة بحرية غير مستخدمة حاليا في ألمانيا، وفكروا في تحويلها لمراكز عائمة خاصة باللاجئين. ويمكن إمداد هذه المراكز بالكهرباء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح كما يمكن التحكم في المياه المحيطة بها عن طريق أنظمة خاصة.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
الجناح الهولندي لمعرض إكسبو 2000 والذي حقق شهرة واسعة، تحول لمبنى فارغ بعد انتهاء فعاليات المعرض الذي أقيم في هانوفر. ويمكن تحويل المبنى لمركز لإيواء اللاجئين لاسيما وأن المبنى يحتوي على حديقة مفتوحة في طابقه الثالث، ما يعطي اللاجئين فرصة للتواصل والاستمتاع بوقتهم.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
تقدم هذه البيوت المصنوعة من الخشب والمنتشرة في ألمانيا، مساحة كبيرة يمكن تحويلها بسهولة وخلال فترة زمنية قصيرة لمراكز للاجئين.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
تنتشر في ألمانيا فكرة تأجير قطع من الأرض لمزارعين يقومون غالبا ببناء بيوت صغيرة داخلها، ويمكن أن تأوي هذه البيوت العديد من اللاجئين. وتتيح هذه الإمكانية للاجئين سهولة الحصول على الطعام علاوة على التواجد في مكان مريح للنفس.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
ثمة العديد من أماكن ركن السيارات غير المستخدمة في العديد نت االمدن الألمانية، وفكر الطلبة في تحويل هذه الأماكن لمراكز خاصة باللاجئين لاسيما الطوابق العليا منها مع إمكانية استخدام الطابق السفلي لركن السيارات.
صورة من: Leibnitz Universität in Hannover
وضع الطلبة تصميما يعتمد على تحويل إحدى محطات الشحن غير المستخدمة في شمال هانوفر، لمكان لإيواء اللاجئين واقترحوا تطبيق الفكرة على كل المحطات المشابهة غير المستخدمة في باقي المدن. آنيكا تسايتلر/ ابتسام فوزي