ألمانيا: الجيش يزيد الدعم وخطط لإنشاء صندوق إعادة الإعمار
١٩ يوليو ٢٠٢١
فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت ألمانيا الأسبوع الماضي إلى 165 شخصاً، أعلن الجيش الألماني الدفع بمزيد من الجنود والمساعدات العينية للمناطق المتضررة، فيما ستقرر الحكومة إنشاء صندوق لإعادة الإعمار.
إعلان
أودت الفيضانات الجارفة التي اجتاحت ألمانيا بحياة 165 شخصاً، بحسب ما أفادت الشرطة الاثنين (19 يوليو/ تموز 2021) في حصيلة جديدة، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.
ففي ولاية راينلاند بفالتس، المنطقة الأكثر تضرراً، ارتفع عدد القتلى إلى 117، فيما سُجل سابقاً 112 قتيلاً و749 جريحاً، وفق ما ذكرت المتحدثة باسم شرطة كوبلنز، فيرينا شوير، لوكالة فرانس برس. وفي ولاية شمال الراين ويستفاليا، بلغت الحصيلة أمس الأحد 47 قتيلاً، فيما سجلت وفاة في ولاية بافاريا، التي شهدت فيضانات في عطلة نهاية الأسبوع.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الألماني عن استخدام مروحيات تابعة للقوات الخاصة في نقل المساعدات العينية إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في غرب ألمانيا. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم القوات الجوية إن الجيش يستخدم مروحية طراز "إتش 145 إم" لنقل مساعدات عينية إلى القرى المتضررة من السيول.
وكان الجيش كتب على حسابه في "تويتر" في وقت سابق من الاثنين:" ثمة سلع حيوية مثل مياه الشرب والمعدات الطبية يتم نقلها إلى المناطق المتضررة انطلاقاً من نوربورغ رينغ كل دقيقة". وأضاف الجيش أنه وفر 4800 سرير متنقل، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 1000 جندي يشاركون في عمليات الإغاثة، منهم نحو 550 جندياً في ولاية شمال الراين ويستفاليا و300 جندي في ولاية راينلاند فالز ونحو 100 جندي في ولاية بافاريا.
يشار إلى أن الحكومة الاتحادية والولايات في ألمانيا تعتزم تقديم مساعدات عاجلة بالملايين لضحايا كارثة السيول، فضلاً عن إنشاء صندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة الفيضانات.
وكان أولاف شولتس، وزير المالية ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، أعلن عن توفير مساعدات عاجلة بقيمة تقارب 400 مليون يورو. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية الاثنين أن الحكومة الاتحادية والولايات تعتزمان التفاوض بشأن إنشاء صندوق لإعادة الإعمار بمجرد أن يتم تقدير قيمة الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
وسيتم تقاسم المساعدات العاجلة بالتساوي بين الحكومة الاتحادية والولايات المتضررة من كارثة الفيضانات. كما تعتزم الحكومة الاتحادية إعفاء الولايات من تكاليف عمليات الإنقاذ التي قامت بها الشرطة الاتحادية وهيئة الإغاثة التقنية وهيئة الدفاع المدني، فضلا عن إعفاء الولايات أيضاً من تكاليف عمليات الجيش في مناطق الفيضانات.
ومن المنتظر أن تعد الحكومة الألمانية الاتحادية حزمة المساعدات في جلسته الأسبوعية بعد غد الأربعاء. وخلال الفترة السابقة لصدور الحزمة، يمكن للولايات أن تدفع المساعدات الفورية من موازناتها الخاصة.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
قتلى ومفقودون بسبب تقلبات أحوال الطقس في أوروبا
تسببت العواصف الشديدة في حدوث فوضى في ألمانيا وعدة دول مجاورة. وأودت هذه العواصف بحياة 20 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين.
صورة من: Westend61/imago images
هيجان الأنهار
يعتبر "كيل" (Kyll) رافدا صغيرا من نهر موزيل الشهير الذي تتدفق مياهه من منطقة والونيا البلجيكية إلى ولايات شمال الراين وستفاليا وراينلاند بفالتس الألمانية. سقوط الأمطار بغزارة جعل الرافد "كيل" اللذي يمر عبر مركز "بيتبورغ بروم" بمنطقة "أيفل" التي تأثرت بشكل خاص بالعاصفة، يفيض ويغرق أجزاء من قرية "إيردورف".
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
فيضان القرن في "آهر" (Ahr)
تسببت الأمطار الغزيرة الأربعاء (14 يوليو/ تموز 2021) في فيضان وادي "آهر" (Ahrthal)، حيث تجاوز منسوب المياه في النهر مترين مقارنة بأعلى معدل سجله مؤشر النهر، الذي حول شوارع بلدة "إش" (Esch) بمنطقة آرفايلر (Ahrweiler) إلى سيول، فيما غمرت المياه العديد من القرى والبلدات في المنطقة.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
تدخل الجيش الألماني
تم إطلاق نظام إنذار الكوارث في العديد من المناطق في غرب ألمانيا بهدف تسهيل التنسيق بين السلطات في المناطق المنكوبة وكذلك لفتح مجال التعاون مع قوات الجيش. في الصورة يظهر جنديين ألمانيين في مركبة إنقاذ مدرعة ووراءهما معدات تطهير ثقيلة لإزالة الأضرار التي لحقت بمدينة هاغن بسبب فيضان نهر "ناهمة" (Nahma).
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
إجلاء السكان من بعض الأحياء السكنية
في مدينة لايشلينغن الصغيرة، لجأ السكان على مساعدة بعضهم البعض لتجاوز الفيضانات التي تسبب فيها نهر "فوبر" الذي ارتفع منسوب مياهه جراء هطول الأمطار الغزيرة. وقد استدعى ذلك إخلاء أجزاء من المدينة، خاصة في ظل المخاوف من انهيار أحد السدود.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
خسائر مادية جسيمة
خلفت الأمطار الغزيرة الني شهدتها ألمانيا وبعض الدول المجاورة لها خسائر مادية جسيمة تقدر بملايين اليوروهات. وفي الصورة تظهر سيارة مغطاة بالركام بعد فيضان نهر "ناهمة" في مدينة هاغن.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
حواجز خشبية لم تجد نفعا
حاول رجال الإطفاء في العديد من المناطق بتقليل الخسائر، كما هز الشأن هنا من خلال بناء جدار خشبي في منطقة "ميشوس" (Mayschoss) لحمايتها الفيضانات. لكن هذه المحاولات لم تجد نفعا أمام قوة المياه.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
أكثر من 20 قتيل وفقد العشرات
لقى ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم وفقد العشرات اليوم الخميس في ألمانيا بعدما تسببت الأمطار القياسية في غرب أوروبا في فيضان الأنهار على ضفافها لتجتاح المنازل وتغمر الأقبية. وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم فيما اعتبر 70 آخرون في عداد المفقودين في منطقة آرفيلر، التي تشتهر بزراعة العنب بولاية راينلاند بالاتينات بعد أن فاض نهر آر الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه ودمر ستة منازل.
صورة من: Markus Klümper/dpa/picture alliance
اضطراب النقل العام
تسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة، إذ توقفت خدمة القطارات السريعة في ألمانيا، كما تعطلت حركة المرور المحلية والبعيدة المدى في أجزاء كبيرة من غرب ألمانيا. في الصورة يظهر قطار متوقف في محطة كورديل في منطقة ترير زاربورغ بولاية راينلاند بفالتس.
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
قتلى في بلجيكا أيضا
في بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار. وانهارت نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.
صورة من: Bruno Fahy/dpa/BELGA/picture alliance
أضرار في البنية التحتية
تسببت الأمطار في اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام، كما تم تعليق حركة المرور على نهر الميز الممر المائي البلجيكي الرئيسي المهدد بخطر الفيضان. وستستغرق أعمال التهيئة في بلجيكا وقتًا طويلاً بعدما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية في المناطق المتضررة. وتظهر في الصورة سيارة جرفتها المياه لتصطدم بسياج خشبي في شارع غمرته المياه.
صورة من: Valentin Bianchi/AP/dpa/picture-alliance
الخوف من "فيضانات القرن" في سويسرا
هطلت كميات هائلة من الأمطار في الأيام الأخيرة في سويسرا ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه بشكل خطير ودفع العاصمة برن إلى نشر سدود عائمة لمواجهة احتمال حدوث فيضانات غير مسبوقة. وتحت تأثير الأمطار الغزيرة، يستمر مستوى المياه في البحيرات في الارتفاع. وتوقف حركة الملاحة وتواصل الإبلاغ عن حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بعدة مناطق. وتظهر هذه الصورة الجوية نهر ألين الذي فاضت ضفافه بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
صورة من: Jean-Christophe Bott/dpa/Keystone/picture alliance