1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا.. حكم على طبيب سوري بالمؤبد بتهمة جرائم ضد الإنسانية

ماجدة بوعزة رويترز
١٦ يونيو ٢٠٢٥

بعد محاكمة جرت أطوارها على امتداد 186 جلسة، تم الاستماع فيها لضحايا كثر، وشاهدون على ما ارتكبه طبيب سوري تجاه أبناء بلده، تقرر الحكم النهائي على الطبيب المذكور في ألمانيا، جرائم تورط فيها نظام الأسد في حق الشعب السوري.

 اقتيد المتهم إلى قاعة المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت أم ماين للنطق بالحكم يوم 16 يونيو/ حزيران 2025
الطبيب السوري المتهم بتعذيب معتقلين في مستشفيات عسكرية في سوريا قبل النطق بالحكمصورة من: Florian Wiegand/Eibner-Pressefoto/picture alliance

أصدرت محكمة ألمانية حكمها اليوم (الاثنين 16 يونيو/ حزيران 2025) في قضية طبيب سوري متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من بينها تعذيب معتقلين في مستشفيات عسكرية في سوريا، في محاكمة تاريخية عقب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

بدأت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت (أم ماين ) محاكمة الطبيب (40 عاما) في يناير/ كانون الثاني 2022 والتي امتدت على مدار 186 جلسة استمعت فيها المحكمة إلى نحو 50 شاهدا وضحية وخبراء قانونيين.

ووجهت للطبيب، الذي تم تعريفه باسم علاء م. وفقا لقوانين الخصوصية الألمانية، اتهامات بتعذيب معارضي الأسد أثناء عمله في سجن عسكري ومستشفيات في حمص ودمشق خلال عامي 2011 و2012.

ودفع علاء م. ببرائته في المحكمة، قائلا إنه هدف لمؤامرة. وسيكون هذا الحكم هو الأول الذي يصدر في قضية تشمل سوريين متهمين بالتعذيب المدعوم من الدولة منذ الإطاحة بالأسدمتهمين بالتعذيب المدعوم من الدولة منذ الإطاحة بالأسدفي ديسمبر كانون الأول 2024. وحاكمت ألمانيا عدة مسؤولين سوريين سابقين في مثل هذه القضايا خلال السنوات القليلة الماضية، ولطالما نفت حكومة الأسد تعذيب سجناء.

عَمِل في ألمانيا.. ولكن!

وصل علاء م. إلى ألمانيا في عام 2015 وعمل طبيبا ليكون واحدا من حوالي 10 آلاف طبيب سوري ساعدوا في تخفيف نقص الكوادر الطبية الحاد بمنظومة الرعاية الصحية في البلاد. واعتقلته السلطات في يونيو/ حزيران 2020 وظل محبوسا على ذمة المحاكمة منذ ذلك الحين.

ووجه ممثلو الادعاء إلى علاء م. أكثر من 12 تهمة بالتعذيب واتهموه بقتل سجين. وهو متهم بإجراء عملية جراحية لتصحيح كسر في العظام بدون تخدير كاف وبمحاولة حرمان سجناء من قدرتهم الإنجابية في حالتين منفصلتين. ودعم المدعين المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي رفع قضايا مماثلة في المحاكم الألمانية في الماضي.

ويلجأ ممثلو الادعاء العام الألمان إلى قوانين الولاية القضائية العالمية، التي تمكنهم من السعي لمحاكمة متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أي مكان في العالم.

تكاثف جهود السوريين لأجل الإنصاف!

عمل علاء م. في مستشفى المزة 601 العسكري في دمشق المعروف بدوره في آلة التعذيب التابعة للنظام السوري. ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، ظهرت مشرحة المستشفى وفناؤه في مجموعة من الصور وثقت انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين برعاية الدولة. وهرَّب مصور عسكري سوري سابق، اسمه الحركي قيصر، الصور خارج سوريا.

وصرح المحامي السوري أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وهي منظمة حقوقية في برلين ساعدت في بناء القضية ضد علاء م.، إنه كان يتوقع أن تستجيب المحكمة لطلب المدعي العام وتقضي بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.

وأضاف "إنه طبيب وليس رجل أمن، كان من المتوقع أن يحمي حياة الناس، ولم يكن قتلهم وتعذيبهم من مهام عمله، وفعل ذلك طواعية بسبب دعمه الأعمى لنظام الأسد".

تحرير: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW