بعد تأييد وزير الداخلية للأمر، أعلن حزب الخضر الألماني عن رفضه للتفتيش العشوائي في إطار مكافحة الإرهاب. واعتبرت المرشحة الرئيسية للحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة ذلك بأنه "إستراتيجية تعمية" لإخفاء فشل الوزير.
إعلان
رفض حزب الخضر الألماني مطالبة وزير الداخلية، توماس دي ميزير، اعتماد التفتيش العشوائي في جميع الولايات الألمانية. واعتبرت كبيرة مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، كاترين غورينغ ايكارت، اليوم الاثنين (12 حزيران/يونيو 2017) فرض هذا التفتيش العشوائي بمثابة "استراتيجية تعمية" يتبعها الوزير لإخفاء فشله وقالت: "لسنا بحاجة لتفتيش عشوائي، بل للاستفادة من القوانين الحالية وتعاون الولايات بشكل أوثق".
ويتناول مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية الحالي في دريسدن قضية التفتيش العشوائي.
وكان وزير الداخلية بولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، قد انتقد عدم سماح ولايات برلين وبريمن وشمال الراين-ويستفاليا بعمليات تفتيش في إطار التفتيش العشوائي الذي يطالب به الوزير الاتحادي. ووصف ذلك في تصريحات خاصة لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية بأنها "ثغرة أمنية واضحة". ويقوم هذا التفتيش الذي يستند على مجرد الاشتباه العشوائي خلال حملات الشرطة على حزام بامتداد 30 كيلومتراً داخل الحدود الاتحادية، ولكن هيرمان يدعو لتطبيقه بالقرب من المطارات ومحطات القطارات وساحات السيارات الموجودة على الطرق السريعة.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية قد أكد اليوم الاثنين في برلين أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يعتبر القيام بحملات تفتيش عشوائية في جميع الولايات الاتحادية أمراً مجدياً. وقال المتحدث باسم الوزارة، يوهانس ديمروت، إن الوزير يرى حملات التفتيش العشوائي "أداة فعالة للغاية".
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ)
ألمانيا وشبح الإرهاب ـ إجهاض اعتداءات إرهابية
تكشف الأحداث في ألمانيا إلى أنه وفي السنوات الخمس الماضية تعرض كل هجوم إرهابي خطط له متطرفون إما للفشل أو الإجهاض، عدا الهجوم الذي نفذه في آذار/ مارس 2011، رجل ألباني قتل جنديين أمريكيين وأصاب آخرين.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان "تنظيم داعش" يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام بمدينة كارلسروه إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه فيهم من سوريا الخميس (2 حزيران 2016 )، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وفي شباط/ فبراير الماضي، تابعت الشرطة نشاط خلية إرهابية في العديد من الولايات الألمانية حيث اتخذت إجراءات فورية في كل من برلين وشمال الراين وستفاليا وسكسونيا السفلى. وتمّ توقيف أربع جزائريين مشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم في برلين في مرحلة مبكرة، وفق السلطات الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في نيسان/أبريل 2015 تم إلقاء القبض على زوجين في مدينة أوبرأورزيل في وسط ألمانيا، بعد العثور على قنبلة أنبوبية في الطابق السفلي لمنزلهما. وثارت شبهات حول انتماء الزوجين للحركة السلفية. وواجه الزوج اتهامات بالتخطيط لعمل يحرض على الإرهاب في حين تمّ إسقاط التحقيق الخاص بالزوجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في ديسمبر 2012 تمّ العثور على عبوة ناسفة في كيس قماش في محطة القطار في بون. ورغم من أن المدعي العام افترض أنها محاولة لشن هجوم إرهابي، فإنه لم يتسن التأكد من هذا. وفي 2013 ألقي القبض على 4 من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على زعيم الحزب اليميني المتطرف الألماني من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا أو "برو إن آر في". ولا يزال الإرهابيون الأربعة المشتبه بهم قيد المحاكمة في دوسلدورف منذ سبتمبر.
صورة من: picture alliance / dpa
في أبريل2011 ألقى المحققون القبض على 3 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في ألمانيا. وفي ديسمبر 2011، تم القبض على عضو رابع من هذه الخلية التي أطلق عليها اسم "خلية دوسلدورف". وصدرت ضد الأربعة جميعهم أحكاما بالسجن في 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
آذار/مارس 2011 لم تنجح الشرطة في إفشال هجوم، عندما قتل رجل من ألبان كوسوفو جنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في مطار فرانكفورت الرئيسي الدولي حيث صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: AP
في محطة قطارات كولونيا وضع رجلان في يوليو 2006 حقيبتين بهما متفجرات داخل قطارات جهوية تسير بين مدينتي هام وكوبلينس. غير أن فتيل الحقيبتين لم يشتعل. وفي ديسمبر 2008 تمّ الحكم بالسجن المؤبد على واضع "حقيبة القنبلة" في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2007 ألقي القبض على ما يُسمى "مجموعة زاورلاند". وفي 2010 صدرت أحكام بالسجن حتى 12 عاما ضد أربعة عناصر بتهمة التخطيط لاعتداءات إرهابية على مراقص ومطارات ومؤسسات أمريكية في ألمانيا.
صورة من: AP
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ألغيت المباراة الودية التي كانت ستجمع بين المنتخبين الألماني والهولندي. وكشفت تقارير إعلامية داخلية أن قرار برلين جاء بناء على رسالة سرّية بعث بها مكتب الاستخبارات إلى وزير الداخلية تفيد بوجود عناصر تعد لهجوم إرهابي أثناء المباراة. وأبطلت السلطات مفعول قنبلة بمحيط الملعب.