ألمانيا.. الخضر يوافقون على اتفاقية ائتلاف "إشارة المرور"
٦ ديسمبر ٢٠٢١
أعلن الرئيس التنفيذي السياسي لحزب الخضر ميشائيل كيلنر عن موافقة أعضاء الحزب على اتفاقية الائتلاف الحكومي الجديد، فيما أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين عن أسماء وزرائه في الائتلاف.
إعلان
وافق أعضاء حزب الخضر الألماني على اتفاقية ائتلاف "إشارة المرور" مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي). وأعلن الرئيس التنفيذي السياسي للحزب ميشائيل كيلنر اليوم الاثنين (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2021) أن 86% من الأعضاء أصحاب الأصوات الصحيحة البالغ عددهم 71 ألف و150 عضوا، وافقوا على الاتفاقية وعلى الحقائب الوزارية التي قررت قيادة الحزب شغلها في الحكومة الجديدة. تأتي موافقة حزب الخضر بعد موافقة شريكيه الاشتراكي والليبرالي في اليومين السابقين على الترتيب.
ويطلق على الائتلاف، الذي يضم كلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، ائتلاف إشارة المرور لأن ألوان أعلام هذه الأحزاب، هي الأحمر والأصفر والأخضر على التوالي.
من جانبها، قالت رئيسة الحزب آنالينا بيربوك والمرشحة لتولي منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة إن الموافقة على الاتفاقية تمثل "دفعة قوية". وأعرب جيم أوزديمير الرئيس الأسبق للحزب والمرشح لتولي منصب وزير الزراعة في الحكومة الجديدة عن شعوره بالامتنان حيال أعضاء الحزب للموافقة على الاتفاقية.
وأوضح كيلنر أن 57% من أعضاء الحزب شاركوا في التصويت على الاتفاقية مشيرا إلى أن هذه النسبة ليست نسبة سيئة. غير أن هذه النسبة تعتبر ضعيفة مقارنة بنسبة المصوتين بين أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الكبير مع تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي في عام 2018، حيث وصلت النسبة آنذاك إلى 39.78%. ووافق 61 ألف و174 عضوا من أعضاء حزب الخضر على اتفاقية "إشارة المرور" مقابل 8275 عضوا رفضوها فيما امتنع 1701 عضو عن التصويت، وبلغ عدد الأصوات غير الصحيحة 64 صوتا.
وكانت الاتفاقية تحتاج إلى موافقة أغلبية بسيطة لإقرارها. وبلغ عدد المشاركين في التصويت 71 ألف و214 عضوا، من إجمالي 125 ألف و126 عضوا تمت دعوتهم للتصويت. وبهذه الموافقة سيشارك الخضر لأول مرة في الحكومة الاتحادية في ألمانيا منذ عام 2005.
بدوره، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الاثنين في برلين أسماء وزرائه في الائتلاف الحاكم الألماني الجديد، واختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي خبير الشؤون الصحية في الحزب، كارل لاوترباخ (58 عاما) ليشغل منصب وزير الصحة، والذي سيخلف الوزير الحالي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، ينس شبان، في خضم ذروة الموجة الرابعة من جائحة كورونا.
وسيبقى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الحالي، هوبرتوس هايل، في منصبه. وستتولى السياسية الاشتراكية من ولاية براندنبورغ، كلارا غيفيتس، وزارة الإعمار الجديدة. وستشغل الاشتراكية المنحدرة من ولاية هيسن، نانسي فيزر، وزارة الداخلية، وستشغل وزيرة العدل والأسرة في الحكومة المنتهية ولايتها، كريستينه لامبرشت، منصب وزيرة الدفاع.
وستذهب وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية لسفينيا شولتسه. وسيشغل فولفغانغ شميت منصب وزير شؤون المستشارية. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية بعد انتخاب المستشار الاتحادي الجديد في البرلمان، الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس.
ع.ش/ ص.ش (د ب أ)
كلمات وداع مؤثرة من قادة العالم للمستشارة ميركل
تنهي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسارها السياسي بعد 16 عامًا في المنصب. وبهذه المناسبة توجه إليها عدد كبير من قادة العالم الحاليين والسابقين بكلمات مؤثرة. في هذه الجولة المصورة نستعرض بعضها.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
أشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بميركل قائلا إنها "صديقة عظيمة وصديقة شخصية له وللولايات المتحدة الأمريكية"، ووصفها بأنها امرأة "تاريخية". وخلافا لسلفه دونالد ترامب فإن علاقة ميركل ببايدن أفضل بكثير. رغم ذلك ظلت العلاقة هادئة.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميركل بأنها تتمتع "بروح الدعابة والبراغماتية الحكيمة"، مضيفا أنها "بوصلة أخلاقية لا هوادة فيها". ووجه أوباما الخطاب لميركل بالقول "سعيد جدا لأني أصبحت صديقا لك".
صورة من: Reuters/M. Kappeler
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أثنى على ميركل ووجه لها خطابا مؤثرا جاء فيه: "أنت نصب تذكاري. المجلس الأوروبي بدون أنغيلا كروما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل. سنفتقد حكمتك، خاصة في الأوقات الصعبة".
صورة من: Reuters/V. Mayo
رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر هو من الشخصيات التي عملت لسنوات عن قرب مع ميركل. وجمعته بالمستشارة الألمانية عدة قمم أوروبية ودولية. ويقول عن ميركل: "أنا أقدرها كعمل فني كامل. لأنها تتكون من أجزاء كثيرة ... خلال 16 عامًا عملت الكثير على نحو صحيح ولم تقم بأي خطأ جوهري".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرب شريك لميركل داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن ميركل لم تستجب للكثير من مطالب ماكرون لإدخال إصلاحات مالية في الاتحاد، إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر سلبا. وغرد ماكرن مخاطبا ميركل: "شكرًا لك عزيزتي أنغيلا على المعارك التي خضتها من أجل أوروبا".
صورة من: John Thys/AFP/dpa/picture alliance
يبقى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشريك الأكثر صعوبة لميركل خصوصا بسبب دوره في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك فجونسون جامل ميركل خلال زيارتها الوداعية إلى لندن. وشكر المستشارة على "التزامها التاريخي، ليس فقط من أجل العلاقات الألمانية البريطانية، ولكن للدبلوماسية في جميع أنحاء العالم".
صورة من: David Rose/Daily Telegraph/empics/picture alliance
لو كان الأمر بيد توني بلير لبقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن تعامل ميركل مع مفاوضات خروج لندن من الاتحاد: "كان إنجازا رائعا أن نحافظ على التماسك في أصعب مرحلة مرت بها أوروبا".
صورة من: Gretel Ensignia/AP Photo/picture alliance
علاقة ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن سهلة. واجهتهما مشاكل عدة في عدة مجالات منها ملف حقوق الإنسان. غير أن أردوغان امتدح ميركل ووصفها بـ "الصديقة" و "المستشارة العزيزة" وبأنها "سياسية متمرسة لديها دائما مقاربة معقولة وموجهة نحو الحل".
صورة من: OZAN KOSE/AFP
في ولايتها الأولى والثانية كانت ميركل من بين المعجبين بصعود الصين. لكن الوضع تغير في نهاية منصبها كمستشارة حيث صارت أكثر تشككًا. وودعها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشريط فيديو وصفها فيه بـ "الصديقة القديمة للصين".
صورة من: Liu Bin/XinHua/dpa/picture alliance
تهرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقييم ميركل. وسئل مؤخراً عما إذا كان سيفتقدها فكان رده: "كانت في السلطة لمدة 16 عامًا، وهو أمر رائع". وأضاف أنه كان بإمكانها الترشح مرة اخرى. والتقطت هذه الصورة للسياسيين عام 2007 عندما سمح بوتين بدخول كلبه رغم علمه أن ميركل تخشى الكلاب، الأمر الذي لم تظهره خلال اللقاء.
صورة من: ITAR-TASS/imago images
يقضي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وقت فراغه بشكل أساسي في الرسم. من بين اللوحات التي رسمها بريشته لوحة لأنغيلا ميركل التي زارته مرة في مزرعته في تكساس. وفي حديث لدويتشه فيله (DW) قال بوش الابن "أنغيلا ميركل شغلت منصبها المهم للغاية بإتقان وكرامة. لقد فعلت الأفضل لألمانيا، وهي فعلت ذلك على أساس المبادئ".