السجن ثلاث سنوات لمتهم بإضرام النار في نزل للاجئين
٢٠ يونيو ٢٠١٦
صدر حكم في ألمانيا يتعلق بإضرام النار في نزل للاجئين أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بينهم رضيع. وحكمت محكمة مدينة جيرا بولاية تورينغن بالسجن ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على شخص يبلغ من العمر (29 عاما) بتهمة إضرام النار في النزل.
إعلان
حكمت محكمة مدينة "جيرا" الألمانية بالسجن ثلاث سنوات وثلاثة أشهر على شخص يبلغ من العمر (29) عاما بتهمة إضرام النيران في نزل للاجئين في مدينة ألتنبورغ بولاية تورينغن بشكل متعمد. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الصادر اليوم الاثنين (20 حزيران/ يونيو 2016) إن المتهم مذنب، فيما حكمت ببراءة متهم آخر يبلغ من العمر (31 عاما) لكنها فرضت عليه غرامة مالية بسبب ترديده لشعارات نازية.
وحسب حيثيات الحكم فإن دوافع سياسية، ومنها معاداة الأجانب كانت وراء ارتكاب المتهم الأول لفعلته. وقال رئيس محكمة مدينة جيرا الألمانية خلال شرحه للحكم بأن المتهم تعمد إضرام الحريق في النزل أو على الأقل كانت نيته بث الرعب والخوف في نفوس طالبي اللجوء المقيمين فيه.
وكان المتهم الثاني (31 عاما) المنحدر من مدينة جيرا قد اعترف بأنه ركض إلى نزل اللاجئين ليلة الحادث بصحبة المتهم الأول له (29 عاما). وأضاف أن زميله حاول إشعال ورقة، وبعدما أخفق في ذلك غادر الاثنان موقع الحادث، ولم يلاحظ نشوب حريق.
يذكر أن عربة أطفال ورزمة من الورق احترقت في السابع من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2015 في نزل اللاجئين المكون من أكثر من طابق. وأصيب تسعة أشخاص من سكان النزل باختناقات من بينهم طفل رضيع كان يبلغ من العمر شهرين. وتوقع المحققون أن هناك خلفية متطرفة وراء الحادث.
وكان المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا قد ذكر في وقت سابق أن مراكز إيواء اللاجئين في البلاد لا تزال هدفا للهجمات. وأوضح المكتب أنه تم تسجيل 368 جريمة تم ارتكابها ضد نزل لاجئين على مستوى الولايات الألمانية هذا العام. وكان قد تم تسجيل 1031 حالة في العام الماضي.
وأضاف المكتب أن الجناة الذين كانت لديهم دوافع يمينية وراء قيامهم بالهجمات على النزل كانوا مسؤولين عن 340 هجوما من الهجمات التي حدثت العام الجاري. وأشار إلى أنه لا يمكن استبعاد أن هناك دوافع سياسية أيضا وراء الـ 28 حالة الأخرى.
أ.ح/هـ.ش (د ب أ)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.