1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- السجن عامين لجهادية غادرت في سنّ الـ15 إلى سوريا

١٨ مايو ٢٠٢٢

قضت محكمة ألمانية بسجن ليونورا ميسينغ عامين مع وقف التنفيذ لاتهامها بالانتماء لمنظمة إرهابية. الادعاء وجه لها تهماً بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية متعلقة بالفظائع المرتكبة ضد الأقلية الأيزيدية لكنها أسقطت لاحقاً.

قاعة المحكمة في مدينة هالة التي شهدت تداول وقائع القضية
أسقط القضاة التهم الموجهة للسيدة بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية لصعوبة إثباتهاصورة من: Hendrik Schmidt/dpa/picture alliance

أصدر القضاء الألماني الأربعاء (18 مايو/ايار 2022) حكماً بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ على جهادية سافرت إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانضمام إلى تنظيم "داعش"، بحسب ما أعلن متحدث باسم المحكمة الإقليمية العليا في نَومْبُورْغ (شرق).

وأدينت ليونورا ميسينغ التي تجري محاكمتها خلف أبواب مغلقة في مدينة هاله (شرق ألمانيا) منذ نهاية شهر كانون الثاني/يناير - والبالغة من العمر الآن 22 عاماً وأم لطفلين - بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.

وفي المقابل، أسقط القضاة التهم الموجهة لها بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية المتعلقة بالفظائع المرتكبة ضد الأقلية الأيزيدية والتي اعتبرها القضاء الألماني إبادة جماعية.

واتهم الادعاء الألماني السيدة بمساعدة زوجها الجهادي في حزيران/يونيو 2015 على "شراء" امرأة من هذه الأقلية الناطقة باللغة الكردية في العراق واستعبادها من قبل تنظيم داعش. لكن القضاة اعتبروا أنه لا يمكن إثبات ذلك خلال الجلسات المغلقة، إذ أن ميسينغ كانت قاصرًا حين جرت الوقائع.

وطرحت هذه القضية البارزة تساؤلات في ألمانيا حول الأسباب التي أدّت إلى تحوّل مراهقة من بلدة صغيرة ريفية إلى التطرّف والانضمام لتنظيم متشدّد.

وهربت ميسينغ من منزلها إلى الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في سوريا في آذار/ مارس 2015. وبعد وصولها إلى الرقة التي كانت آنذاك "عاصمة" لتنظيم داعش في سوريا بحكم الأمر الواقع، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن ألماني يتحدر من منطقتها.

واكتشف والد ميسينغ اعتناق ابنته الإسلام واتجاهها للتطرف بعد اختفائها. وانتهى الأمر بميسينغ التي أنجبت طفلتين، محتجزة في معسكر يسيطر عليه الأكراد في شمال سوريا.

وقالت ليونورا ميسينغ لوكالة فرانس برس إنّ زوجها مارتن ليمكي اعتقل في 2019 على أيدي قوات سوريا الديموقراطية. وأكدت ذلك زوجة أخرى له.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2020، أعيدت إلى وطنها في واحدة من العمليات التي جرت لإعادة 91 شخصاً، معظمهم أطفال، منذ عام 2019 إلى ألمانيا. ورغم توقيفها عند وصولها إلى مطار فرانكفورت، أطلق سراحها لاحقاً.

ع.ح./ع.ش. (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW