ألمانيا - السجن عدة سنوات بحق قيادي بحزب العمال الكردستاني
٢ سبتمبر ٢٠٢٤
بحسب المحكمة في هامبورغ، قام المتهم بشكل رئيسي بتنسيق الشؤون التنظيمية وشؤون الأفراد والدعاية لحزب العمال الكردستاني في ألمانيا. ولم يتم اتهامه بالتورط في هجمات أثناء المحاكمة. وبمجرد ثبات الحكم ضده سيعاد إلى قبرص.
يصنف الادعاء العام الاتحادي، أعلى هيئة ادعاء في ألمانيا، حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أجنبية مسؤولة عن هجمات واعتداءات في تركيا، وتحظر أنشطته منذ عام 1993. صورة من: xim.gs/dpa/picture alliance
إعلان
أصدرت محكمة ألمانية حكما بالسجن لمدة أربعة أعوام وثلاثة شهور على قيادي بحزب العمال الكردستاني المحظور. وذكرت المحكمة الإقليمية العليا في ولاية هامبورغالألمانية اليوم الاثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2024) أنها وقعت هذه العقوبة على الرجل لإدانته بالانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج، ،مشيرة إلى أنها ثبت لديها أن المواطن التركي البالغ من العمر 50 عاماً خدم حزب العمال الكردستاني في ألمانيا لأكثر من عام ونصف.
"أعلى منصب تنظيمي" في ألمانيا
وأفادت المحكمة بأن الرجل كان يشغل أعلى منصب على المستوى التنظيمي الداخلي للحزب في ألمانيا. وكان المتهم قبض عليه في آذار/مارس 2023 في قبرص بناء على مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها ألمانيا، وفي أعقاب ذلك، تم تسليمه إلى ألمانيا. وبدأت محاكمة الرجل في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. وطالب الادعاء العام في المحاكمة بسجن المتهم لمدة أربعة أعوام ونصف العام، فيما طالب الدفاع البراءة.
يذكر أن هذا الحكم ليس واجب النفاذ بعد. ووفقاً للحكم، فإن احتجازه السابق للمحاكمة في قبرص سيتم احتسابه من عقوبة السجن الصادرة بحقه. وبحسب المتحدثة باسم المحكمة، سيتم أيضاً إعادة المتهم إلى قبرص إذا أصبح حكم المحمة باتاً ونهائياً، وكان ذلك شرطاً لتسليمه.
ويصنف الادعاء العام الاتحادي، أعلى هيئة ادعاء في ألمانيا، حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أجنبية مسؤولة عن هجمات واعتداءات في تركيا. ومنذ عام 1993، يخضع حزب العمال الكردستاني في ألمانيا لحظر على الأنشطة.
ص.ش/خ.س (د ب أ، أ ف ب)
محطات تاريخية في مسار "القضية الكردية"
على مر التاريخ تشبث الأكراد بحلم إنشاء دولة مستقلة لهم، غير أن السياسة على أرض الواقع كان لها رأي آخر. في ما يلي ملف صور عن أبرز الأحداث التاريخية المفصلية للقضية الكردية في الشرق الأوسط.
صورة من: Metin Yoksu/AP Photo/picture alliance
معاهدة سيفر
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، جاءت معاهدة سيفر عام 1920 لتمنح الأكراد الأمل في إنشاء دولة مستقلة لهم. غير أن رفض حكومة أتاتورك الاعتراف بالمعاهدة جاء بمعاهدة جديدة، وهي معاهدة لوزان، التي غيرت موازين القوى لصالح تركيا وأجهضت حلم تأسيس الدولة الكردية المستقلة.
صورة من: Imago/United Archives International
جمهورية مهاباد
في الثاني والعشري من يناير/ كانون الثاني من عام 1946، ولدت جمهورية مهاباد الكردية بدعم من الاتحاد السوفييتي. واتخذت الجمهورية الكردية من مدينة ماهاباد في أقصى شمال غرب إيران عاصمة لها. وكان قاضي محمد ومصطفى البارازاني مؤسسي الجمهورية. لكن بسبب تراجع الدعم السوفييتي بسبب ضغوط إيران، سقطت الجمهورية بعد شهور من تأسيسها.
صورة من: Imago/S. Simon
ثورة الشيخ سعيد بيران
في عام 1923 أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة. وبعد أقل من عامين على تأسيسها، واجهت الدولة الفتية أول انتفاضة كبرى قام بها الأكراد في جنوب شرق تركيا بقيادة الشيخ سعيد بيران. الانتفاضة كانت ضد سياسة القمع التي تتبعها حكومة أتاتورك ضد الأقلية الكردية. لكن سرعان ما تم قمع التمرد، وأُعدم الشيخ بيران.
صورة من: Gemeinfrei
الأزمة مع العراق
في عام 1974 تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك ودعا الأكراد إلى ثورة جديدة ضد الحكومة العراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اتفاقية الجزائر 1975
وقعت هذه الاتفاقية بين الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وشاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي، وأشرف عليها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وكان الهدف منها هو وقف النزاعات بين الدولتين حول الحدود. لكن بعد إلغاء صدام حسين للاتفاقية، انهارت الانتفاضة الكردية بسبب انقطاع دعم إيران لها.
صورة من: Gemeinfrei
تأسيس حزب العمال الكردستاني
كان تأسس حزب العمال الكردستاني محطة بارزة أيضا. وبعد سنوات من العمل، تأسس الحزب بتاريخ 27 نوفمبر 1978، بشكل سري. وكان من بين المؤسسين عبد الله أوجلان، والذي اختير رئيسا للحزب. بدأ الحزب صغيرا قبل أن يبلغ ذروة نشاطه في تسعينات القرن العشرين. وقد دعا للكفاح المسلح ضد الدولة التركية.
صورة من: AFP
الصراع المسلح ضد تركيا
في عام 1984 شن حزب العمال الكردستاني أولى هجماته المسلحة على الجيش التركي. ومعها اندلعت حقبة الصراع المسلح التي بلغت ذروتها في التسعينات، وأدت لعشرات الآلاف من الضحايا على الجانبين. وجرى تصنيف حزب العمال كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول كثيرة أخرى. و
صورة من: AP
مجزرة حلبجة
في عام 1988، تعرضت مدينة حلبجة الكردية لغارات بالسلاح الكيماوي في إطار ما عُرف بحملة "الأنفال"، التي قام بها النظام السابق برئاسة صدام حسين ضد الأكراد. يذكر أن الهجوم الكيماوي على حلبجة أسفر عن مقتل ما بين 3500 إلى 5000 شخص، وفقاً لمصادر مختلفة، فيما قدر عدد المصابين بحوالي عشرة آلاف شخص.
صورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Images
انتفاضة 1991 في العراق
بدأت قوات من الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت. لكن سرعان ما أخمدها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالقوة، ما تسبب في نزوح أكثر من مليون كردي إلى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
القبض على أوجلان
استقر أوجلان لسنوات في سوريا، واضطر فيعام 1998 للخروج منها بعد تهديدات تركية باجتياح الأراضي السورية. وفي 1999، تمكنت تركيا بالتعاون مع أجهزة استخبارات دولية، من اعتقال أوجلان في عاصمة كينيا ونقلته إلى تركيا، حيث خضع للمحاكمة وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.
صورة من: Reuters
أزمة الاستفتاء
في سبتمبر/ أيلول عام 2017 أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، عن إجراء استفتاء شعبي لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن ذلك قوبل برفض شديد من الحكومة في بغداد. كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/Y. Keles
سقوط عفرين
بعد حملة عسكرية استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة عفرين بشمال سوريا، سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في الثامن عشر من مارس/ آذار 2018 على مدينة عفرين، التي شكلت أحد "الأقاليم" الثلاثة التي أنشأ الأكراد فيها الإدارة الذاتية. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/K. Ashawi
فبراير 2025: دعوة أوجلان لحل الحزب وإلقاء السلاح
بعد سنوات من المفاوضات مع أوجلان في سجنه ومع مقربين منه، توصلت الدولة التركية إلى تفاهم معه، وخرج أوجلان في 27 فبراير 2025 بخطاب تلاه سياسيون أكراد زاروه في سجنه، ودعا فيه أوجلان إلى حل حزب العمال وإلقاء السلاح، والانخراط في مسار المصالحة.