تسعى شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" لاستصدار حكم قضائي عاجل لإنهاء إضراب سائقي القاطرات قبل المدة التي حددها منظمو الإضراب. وأعلنت الشركة اليوم الخميس (06 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في برلين أنها تقدمت بطلب بذلك إلى محكمة العمل في فرانكفورت. وبررت الشركة إقدامها على هذه الخطوة بأن نقابة سائقي القطارات المنظمة للإضراب رفضت عرض التسوية الذي تقدمت به الهيئة دون أن تدرسه بشكل جاد.

وكان وزير المواصلات الألماني ألكسندر دوبريندت قد طالب شركة السكك الحديدية أمس الأربعاء باللجوء للمحكمة ضد هذا الإضراب. وقال إن تقدم الهيئة بدعوى قضائية بسبب عدم تناسب الإضراب أمر في صالح عملاء الهيئة، أي الركاب، وفي صالح العاملين بالشركة ويصب في مصلحة الحفاظ على حركة نقل البضائع في ألمانيا. غير أن الشركة كانت قد أعربت في وقت سابق عن تشككها في فرص نجاح اتخاذ خطوات قانونية. ولكن أولريش فيبر، رئيس قطاع الموارد البشرية بالشركة برّر اتخاذ هذه الخطوة بقوله: "نريد أن نطرق كل الأبواب. وقررنا اللجوء للوسائل القانونية رغم أن تعاملنا قضائيا مع الإضراب أمر محزن كثيرا لقلوبنا". وبدأ إضراب سائقي القاطرات في ألمانيا اعتبارا من بعد ظهر أمس الأربعاء وينتظر له أن يستمر حتى صباح يوم الاثنين المقبل ليصبح في حالة استكماله أطول إضراب في تاريخ الشركة.

من جهته، أعرب اتحاد النقابات العمالية الألماني عن تخوفه من أن يتسبب الإضراب الجديد لنقابة سائقي القطارات الألمانية (غي دي إل) في الإضرار بصورة النقابات الأخرى. وقال رئيس الاتحاد راينر هوفمان اليوم الخميس لإذاعة ألمانيا: "يؤسفني أن السيد فيزلسكي لم يقبل عرض التسوية". تجدر الإشارة إلى أن كلاوس فيزلسكي هو رئيس نقابة سائقي القطارات (غي دي إل)، وقد رفض أمس الأربعاء عرض هيئة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) بالتسوية.

ش.ع/ ع.ش (د.ب.أ)