ألمانيا: الشرطة تداهم منازل إسلامويين وتعتقل اثنين منهم
٢١ فبراير ٢٠١٩
أعلنت النيابة العامة في فرانكفورت أنها أمرت الشرطة بمداهمة عدة شقق في ولايتي هيسن وشمال الراين وستفاليا عائدة لإسلامويين. وأسفرت الحملة عن اعتقال شخصين كانا قد سافرا إلى منطقة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في سوريا وعادا منها.
إعلان
قامت الشرطة الألمانية الخميس (21 شباط/ فبراير 2019) بحملة مداهمات لعدة شقق في ولاية هيسن وولاية شمال الراين وستفاليا أسفرت عن القبض على اثنين من الإسلاميين. وقال الادعاء العام في فرانكفورت إن الشخصين هما زوجان في السادسة والعشرين من العمر يقيمان بمنطقة راونهايم.
وأضاف الادعاء العام أن الشخصين سافرا إلى تركيا برفقة طفليهما في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 ونجحا في الوصول إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي في الأراضي السورية، بغرض الاشتراك في "أعمال جهادية". وأفادت البيانات المتوافرة أن تركيا ألقت القبض على الشخصين ورحلتهما إلى ألمانيا من قبل.
كما أفادت أن التفتيش الذي تم صباح اليوم يتعلق بالبحث عن 12 مداناً في سن بين الثانية والعشرين والثالثة والثلاثين يحمل بعضهم الجنسية الألمانية وبعضهم الجنسية الألمانية المغربية. وذكرت السلطات أن التحقيقات معهم تتعلق بالتحضير لعمل جسيم ضد الدولة أو المساعدة في تنفيذه.
وأضافت السلطات أن من المعتقد أن هؤلاء المتهمين حاولوا السفر إلى سوريا والمشاركة في العمليات القتالية أو الهجمات التي تشنها الجماعات الإسلامية الإرهابية أو مساعدة غيرهم في القيام بذلك. وقال الادعاء العام إن هناك شبهات قوية ضد الزوجين، حيث من المقرر أن يمثلا أمام قاضي التحقيقات خلال اليوم الخميس.
وأعلن الادعاء العام أن حوالي 200 شرطي شاركوا في علميات المداهمة التي تمت في بلدات ريسلسهايم وراونهايم وبيبيسهايم في ولاية هيسن، بالإضافة إلى بلدة كيربن في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
وذكر الادعاء العام أن الشرطة قامت بتفتيش 15 مسكناً وضبطت أموالاً بمئات الآلاف وسكاكين ومستندات مكتوبة ومستندات محفوظة في صورة إلكترونية. يشار إلى أن متحدثة باسم الادعاء العام بولاية هيسن قد ذكرت في مدينة فرانكفورت أن هناك تحقيقات ضد هؤلاء للاشتباه في أنهم كانوا يعدون لتنفيذ عمل عنيف يمثل خطراً على الدولة، دون ذكر تفاصيل عن طبيعة العمل.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.