اتخذت الشرطة الألمانية وسائل جديدة لملاحقة أعضاء عصابات أصولها تعود إلى الشرق الأوسط، وقررت تفتيش حفلات الزفاف التي تقيمها العائلات للقبض على مشتبه بهم أو على أشياء محظورة. كما حدث في حفل وصل عدد ضيوفه إلى 600 فرد.
إعلان
شنت الشرطة الألمانية ليلة الأحد/ الاثنين (31 كانون الأول/ ديسمبر 2018) عملية واسعة النطاق في حفل زفاف في مدينة لانغينفيلد بولاية شمال الراين ويستفاليا. وفحصت الشرطة وثائق نحو 600 شخص من المدعوين للحفل ونحو 200 سيارة للمدعوين.
وتواجد مئات من الشرطة في موقع الحفل، كما نقل موقع صحيفة "بيلد" وموقع "دير فيستن" الألمانيين. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم عبر العملية البحث عن أشخاص يشتبه بهم والبحث عن أسلحة وأشياء محظورة. وتم القبض على رجلين أحدهما غادر مخفر الشرطة في نفس الليلة بعد دفعه غرامة مالية، فيما بقي الثاني في الحبس الاحتياطي.
بالإضافة إلى ذلك صادرت الشرطة عصا وسكاكين وخراطيش صالحة. فيما عثرت الشرطة على مبلغ نقدي يبلغ أكثر من 11 ألف يورو عند أحد المدعويين، وقامت بحفظه بسبب شبهة غسيل الأموال، حسب ما ذكرت صحفية "بيلد".
كما منعت الشرطة سائق سيارة من طراز بورش من قيادتها في الشارع بسبب تظليل نوافذها بشكل غير قانوني. فيما ذكر موقع "دير فيستن" أنه تم توجيه دعوى ضد أحد المشاركين في الحفل لمخالفته إشارة المرور الحمراء.
وأشار موقع "دير فيستن" إلى أن الشرطة الألمانية كانت قد بدأت منذ أشهر بحملة واسعة في ألمانيا لملاحقة أفراد العائلات المحلمية - الكردية بسبب انتماء أفراد منها لعصابات منظمة في ألمانيا. وصادرت السلطات الأمنية الألمانية 77 عقارا تبلغ قيمتها المالية حوالي 10 ملايين يورو وتعود ملكيتها إلى عائلة محلمية - كردية كبيرة في الصيف الماضي.
ز.أ.ب/ ع.خ (DW)
مهاجرون وبؤر ساخنة تحت مجهر السلطات الألمانية
بسبب ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف المهاجرين القانونيين وغير القانونيين؛ تحولت أحياء في بعض المدن الألمانية إلى بؤر توتر تقلق المواطنين الألمان والمهاجرين المندمجين. أمر لا يخفى على السلطات. بالصور عرض لأبرز تلك البؤر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.
صورة من: DW/P.-B. Osterlund
أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.
صورة من: DW/A. Ammar
ورغم أن الإجرام لا يقتصر على المهاجرين، وإنما يشمل الألمان أيضا، إلا أن ارتفاع نسبة الجريمة في صفوف المهاجرين أصبح موضوع نقاش كبير، يشهد تضاربا في الآراء حول الأسباب والحلول.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تسعى المستشارة أنغيلا ميركل لترحيل طالبي اللجوء المغاربة والجزائريين، الذين تم رفض طلباتهم، وترحيل كل من تورط في جرائم. وأثناء لقائها برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال طالبت ميركل بسرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين. الكاتب: ع. عمار