أكدت الشرطة الألمانية بولاية بافاريا أنها حررت 11 مهاجراً سريا كانوا داخل ثلاجة شاحنة بجنوب البلاد. وقالت الشرطة إن مواصلة اللاجئين لرحلتهم في ثلاجة الشاحنة كان من شأنها أن يتسبب في خطر على حياتهم.
إعلان
أكدت الشرطة بمدينة باساو، جنوب ألمانيا، أنها قد حررت 11 لاجئاً كانوا داخل ثلاجة شاحنة أثناء توقفها في إحدى الاستراحات المخصصة للشاحنات بالقرب من مدينة باساو، بولاية بافاريا الألمانية. وأوضحت الشرطة اليوم الاثنين (23 كانون الأول/ ديسمبر) أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن اللاجئين الأفغان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 31 عاماً جاءوا من صربيا على متن الشاحنة التركية المحملة بالفواكه والخضروات. وأكدت الشرطة أنها سلمت اللاجئين للسلطات المعنية.
وكان سائق الشاحنة البالغ من العمر 42 عاماً قد سمع طرقا من داخل الشاحنة، أثناء توقف الشاحنة بإحدى الاستراحات، مما جعل الشرطة تفتح الشاحنة وتكتشف المهاجرين الذين تبين أنهم يعانون من مشاكل في التنفس.
وحسب الشرطة فإن سائق الشاحنة أكد بشكل صادق أنه لا يعرف شيئاً عن الناس الموجودين على متن الشاحنة. وقالت الشرطة إن استمرار اللاجئين في ثلاجة الشاحنة حتى انتهاء رحلتها في بلجيكا، كان من شأنه أن يتسبب في خطر على حياتهم.
وكان الكشف في (23 تشرين أول/أكتوبر) عن وفاة 39 شخصاً في ثلاجة شاحنة في بريطانيا، قد تسبب في صخب على المستوى العالمي. وتبين فيما بعد أن جميع الضحايا من فيتنام وأنهم كانوا يريدون الهجرة إلى بريطانيا.
ر.ض (د ب أ)
مهاجرون أفارقة عالقون في المغرب وعيونهم معلقة على أوروبا
هي معاناة مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء الكبرى أرادوا أن يكون المغرب ممراً إلى الفردوس الأوروبي. إلا أنه ما لبث أن أضحى مقراً لهم. ولم يجدوا أمامهم غير الجبال لتأويهم والسماء لتزيدهم برداً في فصل الشتاء القاسي.
صورة من: Ayadi Motadamina
حلم موؤد
أحلام المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى تنهار مجرد وصولهم إلى المغرب. فالحدود المغربية الإسبانية، ومعبر سبتة ومليلية، تحول دون بلوغهم "الجنة": أوروبا.
صورة من: DW/Ilham Talbi
الجبال والغابات مأواهم
بعد صدمة الواقع المرير، يجد المهاجرون أنفسهم بعيدين عن الفردوس الأوربي وبدون منازل تأويهم. فيتجهون نحو الجبال والغابات في المغرب، ليصنعوا لأنفسهم مأوى في انتظار الفرج. ويعتبر جبل "غوروغو" بالناظور/ شمال المغرب، واحداً من الأمكنة التي يقطن فيها المهاجرون الأفارقة نظراً لقربه الجغرافي من مليلية.
صورة من: DW/Ilham Talbi
بطالة وعوز
الكثير من الشباب المهاجر يعلق بالمغرب والقليل جداً يفلح في الوصول بطريقة ما إلى أوروبا. معظم الشباب يعاني من بطالة وفقر مدقع. ويزيد الوضع سوءاً عدم أخذ ذلك بالحسبان؛ إذ قد يبقى البعض عالقاً في المغرب لمدة قد تتجاوز السنة بلا نقود.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/GettyImages
نساء يذقن الأمرّين
معظم النساء المهاجرات لا يأتين وحيدات. بل برفقة أطفالهن وأحياناً كثيرة يرافقن أزواجهن. هن الأخريات يعانين من غياب مأوى يقيهن شر البرد والتحرش والتعنيف.
صورة من: DW/Ilham Talbi
أطفال يتضورون جوعاً
تأمين الأكل والشرب للأطفال هو الشغل الشاغل للمهاجرات من الأمهات. فبعد أن تأكدن من صعوبة العبور إلى وجهتهن الأولى يبقين في مصارعة مع ظروف الحياة الصعبة والحرمان من أبسط شروط العيش.
صورة من: DW/Ilham Talbi
المرض بالمرصد
الشباب القادم من دول جنوب الصحراء لا يحمل في جعبته غير حقيبة صغيرة للملابس، وأخرى كبيرة خيالية مليئة بالأحلام الوردية. يعجز البعض عن إكمال الطريق إلى أوروبا نتيجة الوقوع فريسة للمرض.
صورة من: Ayadi Motadamina
المجتمع المدني والحكومة يفعلان ما بوسعهما
مساعدة المهاجرين لا تقف عند مدهم بالأكل والشرب بل تتعداها إلى أمور أخرى: الخدمات الصحية، والسكن، والإدماج في المجتمع. حيث تعمل جمعيات المجتمع المدني، إلى جانب الحكومة، لإنقاذ المهاجرين من وطأة الغربة والبطالة والمرض. وتعتبر "ماما حاجة" واحدة من النساء اللواتي كرسن حياتهم للعناية بصحة هؤلاء المهاجرين. إعداد مريم مرغيش