في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب، أعلنت السلطات الألمانية عن اعتقال شاب يُشتبه بتخطيطه لتنفيذ هجوم باستخدام قنابل أنبوبية محلية الصنع. تأتي هذه الخطوة وسط تحذيرات من إمكانية استهداف أسواق عيد الميلاد.
إعلان
أعلنت السلطات الألمانية في ولاية راينلاند-بفالتسعن اعتقال شاب متهم بالإعداد لهجوم إرهابي محتملذي طابع إسلاموي. وذكرت النيابة العامة في كوبلنز (كوبلنتس)، اليوم الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، أن الشاب متهم بالتخطيط لتنفيذ "عمل عنيف خطير يهدد أمن الدولة"، وذلك بعد أن زُعم أنه تطرف عبر الإنترنت وشرع في التخطيط لهجوم باستخدام قنابل أنبوبية محلية الصنع.
بحسب النيابة العامة، فإن المشتبه به، الذي يحمل الجنسية الألمانية ويقيم في منطقة ماينز- بينغن، قام بنشر دعاية متطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمجد جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ (داعش) وتدعو إلى المشاركة فيما يُعرف بـ"الجهاد المقدس" ضد غير المؤمنين.
ونفذت الشرطة في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني مداهمة لمنزل الشاب، حيث عثرت على أدلة تضمنت أربعة أنابيب معدنية محكمة الإغلاق من الجانبين وسلاحين من نوع بايونيت. يُشتبه بأن الشاب كان يخطط لتصنيع قنابل أنبوبية لاستخدامها في هجوم إرهابي. وتعتقد السلطات أنه استند إلى إرشادات عبر الإنترنت لصنع هذه القنابل.
تزايد المخاوف الأمنية
وتم إلقاء القبض على الشاب مساء يوم الثلاثاء في منطقة ماينز- بينغن بعد أن أطلعت النيابة العامة على نتائج التحقيقات. وخلال تفتيش إضافي، عثرت الشرطة على مواد يُشتبه أنها كانت معدة لتصنيع جهاز تفجير.
أكدت النيابة العامة أن الشاب لم يكن يمتلك متفجرات أو مواد كيميائية لصنعها عند توقيفه، وأنه لا توجد أدلة على أن الهجوم كان وشيكًا. ومنذ أمس الأربعاء، وُضع الشاب قيد الحبس الاحتياطي. لم تُفصح السلطات عن بياناته.
في وقت سابق من الشهر، شهدت ولاية شليسفيغ-هولشتاين حادثة مشابهة، حيث اعتُقل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي باستخدام شاحنة لاستهداف سوق عيد الميلاد.
تشير تقارير جهاز حماية الدستور الألماني (الاستخبارات الداخلية) إلى أن أسواق عيد الميلاد لا تزال هدفًا محتملًا للهجمات الإرهابية، نظرًا لرمزيتها وتجسيدها للثقافة الغربية. ورغم تأكيد السلطات عدم وجود تهديدات محددة حاليًا، إلا أن مستوى التأهب الأمني في ألمانيا يبقى مرتفعًا.
ع.أ.ج/ أ ح (ا ف ب)
ضحايا الإسلام السياسي في مهرجان أفلام استضافته ألمانيا
الإسلام السياسي وضحاياه كان موضوع عدد من الأفلام العربية التي عرضها مهرجان الأفلام الأفريقية بمدينة كولونيا الألمانية. الأفلام تناولت قصص شباب انضموا إلى تنظيمات إرهابية ومتطرفة وتأثير ذلك على حياتهم اليومية والعائلية.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
الإسلام السياسي بنظرة عربية
جاء المهرجان انعكاساً للتجارب الإفريقية في الحياة الاجتماعية والسياسية والهجرة. وحظي بمشاركة عربية كبيرة من دول شمال أفريقيا. سعت بأغلبها إلى تناول الإسلام السياسي من جانب مختلف تماماً عن المعتاد، من خلال الغوص إلى أعماق النفس الإنسانية، لإيجاد القيم المشتركة.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
فتوى: مشاعر الفقدان والخوف
يبحر المخرج محمود بن محمود في طيات مشاعر والد بعد توديع ابنه المتوفى بحادث سيارة، ليكتشف بعد هذا أن ابنه كان أحد الناشطين داخل جماعة إسلامية سياسية في تونس. يروي الفيلم رحلة الأب في البحث عن إجابات تضعه في مواجهة خطرة.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
فيلم أخوان: العودة إلى "الغربة"
فيلم قصير، يروي تفاصيل حياة أحد المتطوعين بالقتال مع داعش بعد عودته إلى تونس. وبأسلوب درامي شيق تتناول المخرجة مريم جبور حياة راعي الأغنام محمد بعد عودة ابنه الأكبر مالك مع فتاة سورية. استطاعت جبور من خلال الفيلم أن تقدم صورة جديدة لانعكاسات الإسلام السياسي على حياة الأفراد العائدين وعائلاتهم.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
الجانب الآخر من المواجهة في فيلم "ريح رباني"
الفيلم الروائي "ريح رباني" للمخرج مرزاق علوش ، يسرد قصة شاب وفتاة سلفيين متشددين، أمين ونور، أثناء تخطيطهما لعملية إرهابية في الصحراء الجزائرية، ولكن خلال التحضيرات نرى جانباً آخر من شخصيتهما. الفيلم يغوص في تفاصيل المشاعر الإنسانية، ويرويها باللونين الأسود والأبيض.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
البحث عن الجنة في الجزائر
"تحقيق في الجنة"، فيلم وثائقي، تتابع الصحفية نجمة وزميلها مصطفى عبر الجزائر، بحثاً عن إجابتهما لسؤال: "كيف يرى مسلمو الجزائر الجنة؟"، وهو ما يسلط الضوء على بعض الأفكار الرائعة والمسلية والمثيرة للاشمئزاز في أحيانٍ أخرى. بالأبيض والأسود يعود علينا مرة أخرى المخرج مرزاق معلوش، ليتناول الأصولية الإسلامية من جانب مختلف تماماً.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
فيلم المحارب الضائع: أحلام في مواجهة الإرهاب
بأسلوب شاعري يصور منتجو الفيلم حياة محمد الصومالي، الذي ترسله عائلته وهو في الثالثة من عمره إلى بريطانيا من أجل حياة أفضل. ولكن بعد عودته إلى الصومال بعمر التاسعة عشرة ينضم إلى حركة شباب الإسلامية. الفيلم يروي تفاصيل رحلة محمد للهروب من الحركة بعد اكتشافه أنها لا تقاتل من أجل السلام ولا الحرية.الفيلم للمخرج الصومالي نسيب فرح والمخرج سورين جيسبيرسين.
صورة من: Afrika Film Festival Köln
فيلم باب العود يعود إلى المهرجانات مرة أخرى
فيلم جزائري كلاسيكي تم انتاجه عام 1994، يروي قصة خباز استيقظ ذات ظهرٍ على صوت الإمام، فقام بكسر مكبر الصوت ورميه بالبحر. الفيلم يسرد الحياة الاجتماعية وأحلام الجزائريين بعد المواجهات ما بين الحكومة وجماعات إسلامية في نهاية الثمانينيات.