ألمانيا: الشرطة لا تستبعد فرضية الإرهاب في عملية كولونيا
١٥ أكتوبر ٢٠١٨
لم تستبعد الشرطة الألمانية فرضية الإرهاب في عملية احتجاز رهينة بمدينة كولونيا. الشرطة أعلنت العثور على بطاقة شخصية لسوري يبلغ من العمر 55 عاما، لكنها شددت على أنها لا تستطيع التأكيد بأن الهوية تعود لمحتجز الرهينة.
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية الاثنين (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) أنها لا تستبعد فرضية الإرهاب في عملية احتجاز رهينة في صيدلية قرب محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح. وقالت نائبة قائد شرطة كولونيا ميريام براونز في مؤتمر صحافي إن "التحقيقات تنظر في جميع الاحتمالات ولا نستبعد الإرهاب".
والمشتبه به، الذي أصيب بجروح بالغة خلال عملية اقتحام الشرطة للمكان، أعلن أنه ينتمي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب متحدث آخر باسم الشرطة. وكان المشتبه به قد ألقى عبوة حارقة داخل أحد مطاعم ماكدونالدز مما أدى إلى إصابة شابة بجروح قبل أن يقتحم صيدلية مجاورة ويأخذ امرأة رهينة.
وكان محتجز الرهينة يحمل مسدسا لم يتضح ما اذا كان حقيقيا، عندما اقتحمت الشرطة المكان. كما كانت بحوزته أيضا عبوات غاز صغيرة.
وبالرغم من إعلانها العثور في مكان العملية على بطاقة هوية شخصية تعود لشخص سوري يبلغ من العمر 55 عاما، قالت الشرطة إنها لا تستطيع تأكيد هوية الرجل الذي يخضع لعملية جراحية. كما قالت إنها لا تستطيع مع ذلك التأكد بشكل قاطع ما إذا كانت بطاقة الهوية تعود لمحتجز الرهينة. وتم العثور على بطاقة الهوية، وفقا للشرطة، في الجزء الخلفي من الصيدلية، وهو الجزء الذي اختبأ فيه الرجل مع رهينته.
كما أفادت الشرطة بأن محتجز الرهينة في محطة القطارات الرئيسية بكولونيا، طالب، قبل القبض عليه، بالسماح له بمغادرة المكان. وقال كلاوس روشنشميت، مدير شرطة كولونيا ، إن الرجل طلب أيضا حقيبتي سفر تركهما في مقهى تابع لمطعم وجبات سريعة، كان قد أشعل فيه مادة مسرعة للحرائق. وأضاف روشنشميت أن الرجل طالب أيضا بإطلاق سراح امرأة تونسية، بيد أنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت الشرطة الألمانية قد أنهت في وقت سابق من اليوم عملية الاحتجاز وأعلنت قوات الأمن أنه تم السيطرة على محتجز الرهينة، وذكرت الشرطة أن المرأة المحتجزة أصيبت بجروح طفيفة، وتتلقى الرعاية الطبية حاليا.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش