ألمانيا - العثور على جثة مصرية مختفية والشرطة تعتقل زوجها
ابتسام فوزي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
منذ شهور يتواصل البحث والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختفاء امرأة مصرية بشكل غامض في ألمانيا. والآن أعلنت السلطات بجنوب البلاد العثور على جثة إيمان م. ح. التي اختفت خريف العام الماضي وألقت الشرطة القبض على الزوج.
كانت المصرية إيمان م.ح. تعيش مع زوجها وأطفالها الثلاثة في مدينة باد آيبلينغ (الصورة) بولاية بافاريا، لكنها خرجت من مسكنها في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ولم تعد حتى عثر على بقايا جثتها. صورة من: Uwe Lein/dpa/picture alliance
إعلان
أثارت واقعة اختفاء المواطنة المصرية المقيمة في ألمانيا إيمان م. ح. في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الكثير من الجدل، خاصة مع وجود علامات استفهام عديدة حول الواقعة، إذ اختفت الأم لثلاثة أطفال في ظروف غامضة لتبدأ أسرتها في مصر رحلة طويلة من البحث.
وبعد شهور من البحث المكثف من فريق للتحقيقات بمدينة روزنهايم بولاية بافاريا، كشفت الشرطة في أيار/مايو الماضي عن بيانات المرأة المفقودة وطلبت ممن لديه أي معلومة، المساعدة في عملية البحث.
صدفة تؤدي للكشف عن الجريمة
ووفقا لصحيفة "ميركور"، فقد تلقت الشرطة بلاغا بوجود دراجة أطفال في إحدى الغابات، ما عزز من شبهة وجود طفل مفقود في المنطقة، وعليه قامت السلطات بعملية بحث مكثفة انتهت بالعثور على جثة امرأة تبين أنها تعود للمرأة المختفية والتي كانت تعيش بمدينة باد آيبلينغ.
وأضافت مصادر الشرطة: "تم نقل بقايا الجثة في نفس اليوم إلى مدينة ميونيخ لبحثها في معهد الطب الشرعي"؛ ليخرج بعد ذلك تأكيد هوية الجثة وأنها للمواطنة المصرية المختفية منذ خريف العام الماضي.
ووفقا لمصادر الشرطة فإن العثور على "أدلة على استخدام العنف" أدت إلى إصدار أمر اعتقال بحق زوج إيمان البالغ من العمر 43 عاما والذي قالت السلطات إن هناك "شكوكا قوية" حول تورطه في الجريمة.
ووفقا لموقع صحيفة "ميركور" البافارية اليوم الثلاثاء (17 يونيو/ حزيران)؛ فقد تم إلقاء القبض على الزوج وهو مصري الجنسية، وعرضه على قاضي التحقيقات.
علامات استفهام حول الزوج
وبعد اختفاء إيمان المفاجئ بدأت أسرتها في مصر رحلة طويلة من البحث وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول دور الزوج، إذ قالت شقيقتها إنها تعتزم مقاضاته بسبب إهماله لزوجته وتعنيفها كما اتهمته بتجاهل الإبلاغ عن غيابها المفاجئ وترك ثلاثة أطفال أصغرهم لم يبلغ عامه الأول.
وانتقل الجدل أيضا إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي شارك فيها بعض المقربين من المرأة المختفية بمعلومات حول وجود خلافات متكررة سابقة بين الزوجين.
ومن جهتها قالت السلطات الألمانية إن التحقيقات الآن جارية لمعرفة ملابسات الواقعة بالكامل.
تحرير: صلاح شرارة
من بصمات الأصابع إلى البيانات الحيوية
قبل 125 عاما بدأ الاعتماد على بصمات الأصابع كوسيلة للإثبات، أما اليوم فأصبح بإمكان رجال الشرطة الاعتماد على كم هائل من المعلومات البيومترية أو الحيوية واستخدامها كأدلة، مثل الحمض النووي والأصوات والبيانات.
صورة من: arfo - Fotolia.com
في عام 1891، قام خوان فوكيتش، وهو باحث بعلم الجريمة أرجنتيني من أصول كرواتية، بإنشاء أول أرشيف بصمات حديث الطراز. ومنذ ذلك الحين، أصبحت بصمات الأصابع إحدى أهم الأدلة التي استخدمت لتحديد هوية المجرمين. في الصورة يظهر شرطي يقوم بنشر الغبار على قفل شقة تعرضت للسطو وهو ما يجعل بصمات الأصابع تصبح مرئية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يقوم الشرطي بإستخدام شريط لاصق لإلتقاط بصمات الأصابع ومن ثم يلصقها على قطعة ورقية. في السابق، كانت مقارنة بصمات الأصابع أمراً كثير العناء، إذ كان يتوجب على الشرطة مقارنة بصمات الأصابع ،التي يعثرون عليها في مسرح الجريمة، واحدة تلو الأخرى مع بصمات المشتبه بهم المحتملين. أما حالياً، إختصر الكمبيوتر تلك المشقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان إجراء أخذ البصمات في السابق عملاً فوضوياً لما يسببه الحبر من آثار قذرة على الأيدي. وبفضل أجهزة المسح الضوئي أصبحت عملية سهلة وبسيطة وتقوم مباشرة بإرسال البيانات وتحويلها إلى بيانات بيومترية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Endig
يحدد الكمبيوتر النقاط النموذجية بين الخطوط الكثيرة في بصمات الأصابع، من ضمنها التفرعات في الخطوط و موقع مركز البصمة بدقة. لا يمكن أن تتطابق بصمات الأصابع بين شخصين إطلاقاً ويستحيل تطابقها حتى بين التوائم.
صورة من: itestro/Fotolia.com
لا مجال للمراوغة! في نيجيريا يتم استخدام بصمة الماسحات الضوئية في الإنتخابات ليتم التأكد من التصويت لمرة واحدة فقط.
صورة من: APC Presidential Campaign Organisation
هذا هو السؤال الأهم بالنسبة للمسؤولين في أوروبا فيما يخص اللاجئين. إذ يجب أخذ بصمات المهاجرين عند أول عبور بدول الإتحاد الأوروبي. وقد تم تزويد كل مراكز الشرطة بالماسحات الضوئية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
العديد من الأجهزة الذكية الآن مزودة ببرنامج الحماية بالتعرف على البصمة، مثل جهاز آي فون تاتش-ID، حيث يتمكن صاحب الهااتف المحمول فقط من فتح الجهاز باستخدام بصمته. وبهذه التقنية الجديدة تبقى بيانات صاحب الجهاز محمية في حال ضياع الجهاز أو سرقته.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
في بلدة دوندي الاسكتلندية، يقوم الناس باستخدام القياس الحيوي كالبصمة لسحب المال من آلة الصراف الآلي. خبر"سيء" للصوص!
صورة من: picture-alliance/dpa
منذ عام 2005، تحتوي جوازات السفر الألمانية على بصمة رقمية كجزء من المعلومات البيومترية المحفوظة على رقاقة لتحديد الهوية بموجات الراديو. المعلومات الأخرى على الرقاقة، تشمل صورة وجه بيومترية أيضاً. وشأنها شأن بصمات الأصابع، لا يستحيل تطابقها أيضاً مع بيانات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
برنامج يتعرف على الوجوه خلال مقارنة ملامح الوجه وقاعدة البيانات، إذ يتمكن من التعرف على وجه المشتبه به، من ضمن حشد كبير من خلال كاميرا المراقبة. خدمات الإنترنت توفر هذه الميزة ايضا على سبيل التسلية للتعرف على وجوه الأصدقاء والعائلة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 1984 قام أليك جيفري باكتشاف بصمة الحمض النووي بمحض الصدفة أثناء بحث كان يقوم به بجامعة لستر البريطانية. إذ توصل في بحثه لوجود أجزاء في الحمض النووي تختلف من إنسان لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa
قام مكتب التحقيقات الجنائية الألماني بحل أكثر من 18 ألف جريمة باستخدام البصمات الوراثية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنقذت هذه التقنية حياة الكثيرين. إذ لا يتم استخدامها لتحديد هوية المجرمين فقط، بل تم تبرئة العديد ممن أدينوا بجرائم لم يرتكبوها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم أول إختبار للحمض النووي في الإبادة الجماعية في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك. إذ تم تحديد هويات الجثث التي استخرجت من المقابر الجماعية بشكل ممنهج، ليتم بعد ذلك دفنهم من قبل ذويهم. أكثر من 6 آلاف جثة تم تحديدها باستخدام بصمة الحمض النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Emric
قد تتفاجأ عندما تعلم بوجود بيانات بيومترية في الأصوات والبيانات الرقمية الأخرى. برمجيات تحديد الأصوات بإمكانها على سبيل المثال تحديد صوت الأشخاص الذين يقومون بإجراءات مكالمات تهديد. فالصوت البشري لكل شخص مميز. وعلينا أن لا ننسى أن البيانات التي نتركها على الإنترنت قد تكون بمثابة أثر يسهل تعقبه ويحدد هويتنا.