القبض على شريك محتمل للمشتبه في تخطيطه لهجوم بفيينا
٢٣ يناير ٢٠١٧
ألقت قوات خاصة القبض على شخص يشتبه بأنه شريك لشاب إسلامي يشتبه بتخطيطه لشن هجوم في العاصمة النمساوية فيينا. فيما نقلت مصادر صحفية أن المعتقل كان يخطط لهجوم يستهدف الشرطة والجيش في ألمانيا.
إعلان
قال متحدث باسم الادعاء العام الألماني في مدينة دوسيلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا إنه تم القبض على شخص في مدينة نويس الألمانية التابعة لنفس الولاية، إذ يشتبه في أن الشخص الموقوف في نويس شريكا للشخص المشتبه في تخطيطه لشن هجوم في العاصمة النمساوية فيينا.
وذكر متحدث باسم شرطة الولاية أنه تم اعتقال الرجل في مدينة نيوس الغربية بعد صدور مذكرة توقيف بحقه لـ"تخطيطه لجريمة خطيرة تستهدف المقاطعة". ورفض المتحدث كشف مزيد من التفاصيل.
وقالت مجلة "فوكس" الألمانية في وقت سابق نقلا عن مصادر قضائية إن قوة الشرطة الخاصة اقتحمت شقة الرجل للاشتباه بأنه كان يخطط لهجوم يستهدف الشرطة والجيش. وذكرت المجلة أنه يعتقد أن الرجل الذي تم اعتقاله في ألمانيا والشاب (18 عاما) من أصل الباني الذي اعتقل في فيينا في وقت متأخر من الجمعة "قاما بتجارب على مواد لصنع متفجرات" في شقق في نيوس.
وصادرت الشرطة الألمانية أجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة من منزل المشتبه به، واعتقلت زوجته مؤقتا للتحقيق معها، طبقا للتقرير. وأوردت المجلة أن الشاب الذي اعتقل في النمسا ابلغ المحققين أنه بايع تنظيم "الدولة الإسلامية" وكشف صلته بمن اعتقل في ألمانيا.
وألمانيا في حالة تأهب عالية منذ أن صدم التونسي انيس العامري حشدا بشاحنة في سوق للميلاد في برلين في كانون الأول/ ديسمبر ما أدى إلى مقتل 12 شخصا. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم.
وكانت السلطات النمساوية قد ألقت القبض أول أمس الجمعة على شاب في الثامنة عشرة من العمر يدعى لورنز ك. واسمه الحركي أبو شاكر، على خلفية الاشتباه في تحضيره لعمل إرهابي. وذكر وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا مساء الجمعة إن الشاب الذي ينحدر من "بيئة ألبانية" كان يحضر لشن هجوم إرهابي في فيينا.
ورجح الوزير أن يكون للهجوم خلفية دينية متشددة لها علاقة بالتيار السلفي، لكنه استبعد أن يكون الشاب من العائدين من أعمال قتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وذكر الوزير النمساوي أن المعلومات التي أدت إلى القبض على الشاب، وردت من قبل أجهزة استخبارات صديقة.
ع.ش/ ع.خ (د ب أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.